نظرية ترامب لا اتفاق أفضل من اتفاق سيئ
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

نظرية "ترامب" "لا اتفاق" أفضل من "اتفاق سيئ"

نظرية "ترامب" "لا اتفاق" أفضل من "اتفاق سيئ"

 لبنان اليوم -

نظرية ترامب لا اتفاق أفضل من اتفاق سيئ

بقلم : عماد الدين أديب

كيف يمكن أن نفهم العقل السياسى للرئيس رقم 55 للولايات المتحدة دونالد ترامب؟

فى يقينى أن دراسة «نموذج» أو «باترون» السلوك السياسى لترامب فى الأعوام الأخيرة يمكن أن يكون خير دليل وأفضل طريقة لاستخلاص أسلوب أداء الرجل لمهامه ومعرفة قانون الفعل ورد الفعل.

وأكبر خطأ يقع فيه البعض فى عالمنا العربى عند تحليل شخصية وأداء ترامب أنهم يسطحون الأمور بقولهم: «هذا رجل أحمق لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يفعله أو يصدره من قرارات».

إن من يقرأ كتاب تونى شوارتز الشهير «فن الصفقة» الصادر عام 1987 سوف يكتشف أن «الرجل لديه مجموعة من المرتكزات وسلوكيات ومواقف ثابتة وراسخة يمكن على أساسها قياس فعله وتوقع رد فعله».

سلوكيات ترامب شديدة البراجماتية موغلة فى النفعية، هى نوع من الترجمة العملية لليمين السياسى والرأسمالية المتوحشة المتحالفة مع التيار البروتستانتى الأبيض المتدين المتحالف مع اللوبى اليهودى الأمريكى.

إنها شبكة مصالح راسخة وواضحة ومنظومة قيم صارخة لا التباس فيها.

لذلك ليس غريباً أن يعلن دونالد ترامب منذ أيام تعليق اجتماعه الشهر المقبل فى سنغافورة مع رئيس كوريا الشمالية. إنه أمر متسق تماماً مع سلوك ترامب التقليدى فى «فن الصفقة»، وليس غريباً أن يعود البيت الأبيض ليؤكد أن هناك «فريق مقدمة» سيسافر لترتيب اللقاء.

يؤمن ترامب بأن لا صفقة إطلاقاً أفضل مائة مرة من إبرام صفقة سيئة.

لذلك كله، حينما وجد ترامب أن «الزبون» الكورى الشمالى ما زال غير قادر على الإقرار بشرط ترامب النهائى والذى لا بديل عنه وهو إنهاء البرنامج النووى الكورى وإيقافه إلى غير رجعة، فإنه أعلن تعليق الاجتماع.

هنا يأتى السؤال: هل هذه هى نهاية الأمل فى الاجتماع، أم أنه مؤجل إلى زمن آخر ورئيس آخر، أم أنها ورقة ضغط أخيرة للحصول على الصفقة بالشروط المطلوبة؟

فى اعتقادى أنها الاحتمال الأخير.

لقد اكتشف ترامب من لقاءيه مع «بومبيو»، والرئيس الكورى الشمالى، وأيضاً مما نقله له الجانب الصينى عن نتائج زيارة الرئيس الكورى الشمالى لبكين، أن كل المؤشرات تؤكد أن الرجل ليس مستعداً -حتى الآن- بالقبول بكل الشروط، لكنه مستعد للقبول ببعض منها.

يدرك «ترامب» أن الرئيس الكورى الشمالى بحاجة أكثر منه إلى الصفقة، لأن التسوية جوهرها صريح وواضح:

«التنازل عن العدائيات والبرنامج النووى، مقابل إعادة التأهيل السياسى والاقتصادى لكوريا الشمالية وإدخالها فى أسواق العالم المتقدم».

يلعب ترامب اللعبة مع الكورى الشمالى بحرفية، تارة يتحدث عن إعجابه بالرئيس الشاب واستعداده الدائم للحوار معه، وفى ذات الوقت الذى يفاخر فيه بالقدرة العسكرية الأمريكية الجبارة على حسم أى مواجهة عسكرية مع كوريا الشمالية فى دقائق.

إن العودة مرة أخرى إلى الأساس النظرى الذى تحدث فيه ترامب فى كتاب فن الصفقة يؤكد لنا أن الرجل شديد الإخلاص لمبادئه التى أعلنها عام 1987 حينما حددها على النحو التالى:

1- فكر أفكاراً عظيمة.

2- اهتم بإدارة الأضرار، أما المكاسب فهى تهتم بنفسها.

3- قم بمضاعفة عدد البدائل المتاحة أمامك.

4- اعرف جيداً السوق التى تتعامل معها.

5- استخدم أدوات ضغطك على الغير.

6- قم بتعظيم مكانتك واستخدم كل وسائل الترويج والتسويق لنفسك.

7- دافع عن نفسك بقوة ولا تخش القتال.

8- قم بالانجاز بكفاءة

9- سيطر على التكاليف والنفقات.

10- استمتع بما تفعل.

إنها تكتيكات وزير الخارجية الأمريكى جون فوستر دالاس، مبتدع نظرية حافة الهاوية، أى الضغط اللانهائى، حتى يشعر الطرف الآخر بخطر ضياع الصفقة، فيقبل بأى شىء تحت دعوى: شىء أفضل من لا شىء.

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية ترامب لا اتفاق أفضل من اتفاق سيئ نظرية ترامب لا اتفاق أفضل من اتفاق سيئ



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 لبنان اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon