قطر ظالمة أم مظلومة 4
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

قطر ظالمة أم مظلومة؟ (4)

قطر ظالمة أم مظلومة؟ (4)

 لبنان اليوم -

قطر ظالمة أم مظلومة 4

بقلم - عماد الدين أديب

سألت محدِّثى الخليجى رفيع المستوى، والذى يعتبر من كبار الشخصيات العامة فى بلاده وفى منطقة الخليج: هل ترى أن هناك حلاً ممكناً بين قطر والذين يعارضونها الآن فى العالم العربى؟

صمت محدِّثى ليفكر فى الإجابة.. وقبل أن أستمع إليه عُدت واستكملت سؤالى الأول بآخر: «هل يمكن إيجاد حل فى ظل وجود نفس الأنظمة وذات الحكام؟ بمعنى هل يمكن أن نستكمل اللعبة بذات اللاعبين؟»

ابتسم محدِّثى وقال: هذا سؤال شديد الصعوبة وشديد الخبث!

ثم عاد وقال: اسمع يا عزيزى، إن ما حدث بين قطر وجيرانها هو مثل ما يحدث فى آثار الخلافات الزوجية الحادة بين الزوج والزوجة.

تخابثت وسألت: يعنى إيه؟

قال محدثى: أن يؤدى الخلاف إلى تشويه مزمن وجارح يؤدى إلى حالة من الشك وعدم الثقة ويفتح جرحاً أبدياً لا يندمل طالما ظل أصحابه فى مركز القرار.

هنا أدركت أننى وصلت إلى الخط الأحمر فى الحوار وأخذت أسأل 4 أسئلة شريرة ولكن لا غنى عنها فى محاولة البحث عن «حل» أو «مخرج» للمسألة القطرية وهى:

1- ما الذى يرضى قطر كحل فى هذه الأزمة؟

هل يرضيها التوصل إلى حل وسط؟ هل يرضيها أن تخرج بكل سياساتها السابقة دون مساس، بمعنى ألا تضطر إلى الانصياع أو تطبيق الـ 13 شرطاً أو ملاحظة، التى تقدمت بها دول التحالف؟ هنا أيضاً نسأل: هل ما يرضى قطر حقاً وبالفعل هو «نهاية الحكام والأنظمة» التى تعارضها الآن فى كل من القاهرة والرياض وأبوظبى والمنامة؟ بمعنى أن يسقط الجميع ولا يبقى سوى نظام تيار نسل حمد بن خليفة آل ثانى؟! باختصار أن يسقط اللاعبون الحاليون ولا يبقى على مسرح الأحداث سوى اللاعب القطرى؟

2- السؤال الثانى وهو لا يقل خطورة عن الأول وهو «ما الذى يرضى دول التحالف العربى؟»:

هل يرضيها تطبيق الدوحة لكل الـ 13 مطلباً أم الاكتفاء ببعضها؟ أم أن الأمر وصل الآن إلى مرحلة متأخرة، وهى أنه لا إمكانية ولا أمل لأى تقدم طالما هذه المجموعة من البشر هى التى تتحكم فى صناعة القرار فى الدوحة؟

3- نأتى للسؤال الثالث: من هو المستفيد من استطالة وامتداد الخلاف بين قطر ودول التحالف؟ هل هى تركيا؟ هل هى إيران؟ هل هى إسرائيل؟ هل هى أوروبا؟ هل هى الولايات المتحدة؟ هل جميعهم سوف يحاول عمل «بيزنس سياسى» لابتزاز كل الأطراف من خلال معاهدات أمن، وصفقات تجارية، وعمولات سلاح؟ وبيع وهم «أنا معك ضد الآخر».

ليس صحيحاً أن أى قوة من القوى الكبرى من بكين إلى موسكو، ومن واشنطن إلى لندن، ومن باريس إلى أنقرة، ومن طهران إلى دلهى، سوف تلعب لعبة طرف واحد فى الصراع، سوف يحاول الجميع ابتزاز الجميع للخروج بأكبر عائد وتعظيم أكبر فوائد على جثث العالم العربى. ومصالحه العليا، جميعهم تجار، جميعهم يبيع ويشترى.

نأتى للسؤال الرابع: إلى أى مدى يمكن أن يصل سقف الخلاف؟ هل يصل إلى مرحلة الصراع؟ وهل الصراع قد يصل إلى مرحلة الصراع المسلح؟ وهل يمكن أن نرى حرباً إقليمية فى المنطقة تقف فيها قطر فى جانب أعداء العرب ويقف كل جيرانها فى الخندق المضاد؟

نحن هنا نتحدث عن «حدود الصراع».

من هنا أدرك الأمريكان خطورة الأمر، خاصة أن «بومبيو» الذى يحمل حقيبة الدبلوماسية الأمريكية كان يعمل قبل ذلك فى رئاسة المخابرات الأمريكية ويعلم أن المنطقة مضطربة بما فيه الكفاية وتعيش حالة من السيولة المخيفة، وحالة مخيفة من حالات «عدم التيقن» لما يمكن أن يكشف عنه المستقبل القريب، حالة كل شىء فيها ممكن، وكل الاحتمالات فيها مفتوحة.

ويدرك «بومبيو» أن المنطقة تعيش حالة من تأثير دول الجوار غير العربية بالكامل على مستقبل دول الصراع المباشر، بمعنى أن تركيا وإيران وإسرائيل لديهم الكلمة العليا فى صراع أطرافه ومسرحه وأدواته وضحاياه كلهم من العالم العربى.

من هنا وعى بومبيو إلى فكرة اللقاء الاستراتيجى بين مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجى فى نيويورك «بما فى ذلك قطر» من أجل إبلاغ الجميع أن الخطر الآن هو إيران، والإرهاب التكفيرى.

ما لم يقله بومبيو أن هذا التجمع هو الرد الأمريكى على التحرك الروسى النشط للغاية مع إيران وتركيا.

من هنا تحاول الدوحة التعلق بقشة التحالف الاستراتيجى من أجل إنقاذ ماء الوجه والخروج من دائرة الحصار أو المقاطعة تحت نظرية: «إن التحالف الاستراتيجى لا يتم إلا بين الحلفاء، والحلفاء لا يمكن أن تكون بينهم خصوصة ومقاطعة وحصار».

فى الوقت ذاته تتعامل دول التحالف من منطلق، ليس بيننا وبين قطر مسألة ثأرية بقدر ما هى مسألة ضرورة التزام بـ 13 مطلباً محددة، ولدينا القدرة على التعامل معها مثلما عاملت الولايات المتحدة كوبا وقاطعتها لسنوات طويلة.

ويقوم منطق دول التحالف أن المقاطعة لا تضرهم لكنها بلا شك تضغط بكل الأشكال على مكانة واقتصاد واستقرار الجانب القطرى لذلك فإن الوقت ضد قطر وليس ضد دول التحالف.

فى الاجتماع الأخير بنيويورك جلس رئيس الوفد القطرى منزوياً، مقاطَعاً، لا يتم التحدث إليه من قبل زملائه وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والأردن والبحرين.

وحدهما وزيرا خارجية الكويت وعمان هما اللذان يتعاملان معه.

لم يكن لدى المندوب القطرى فى الاجتماع ما يمكن أن يقدمه فى مبدأ التعاون الاستراتيجى سوى قاعدة العِديد، فهو ينتمى لدولة ليس لديها العدد الكافى أو اللازم للدفع به فى ميدان قتال، وهو فى وضع خطر للغاية لأنه فى اجتماع يطالب فيه رسمياً بمواجهة إيران بينما هو يرتبط بأوثق العلاقات والمعاهدات مع النظام الإيرانى، الشىء الوحيد الذى يمكن أن تساهم به قطر هو المساهمة فى إعادة إعمار سوريا.

ويعلم الوزير القطرى، وأيضاً الوزير الأمريكى، أنه قد تم منذ أيام اجتماع سرى تنسيقى بين مستشارين فى قطر وإيران بهدف توحيد الجهود الإعلامية ونشاطات التنسيق السياسى والتسويق للسياسات الخارجية بين البلدين.

الجميع الآن فى حالة شراء لبعض الوقت، لذلك جاء موعد قمة زعماء هذا التحالف الاستراتيجى فى يناير المقبل لينزل برداً وسلاماً على معظم الحاضرين.

ماذا سيحدث حتى يناير المقبل؟

بعض العقلاء يقولون إن الدوحة يجب أن تهدئ اللعب، وتخفض النبرة فى العداء، تتوقف عن أى أفعال ضد فريق معارضيها العرب، ولكن العالمين ببواطن الأمور وبمفاتيح ومفاصل صناعة القرار فى قطر يقولون «توقعوا العكس تماماً».

توقعوا ارتفاع منسوب التصعيد، والغلو فى أفعال العداء المادى فى اليمن وليبيا وسيناء وعلى الحدود السعودية اليمنية وفى كافة المحافل والمنظمات الدولية.

توقعوا زيادة حجم السباب والتجريح والتعرض لشخصيات مسئولة فى مصر والسعودية والإمارات والبحرين وكل من يناصرهم.

توقعوا تفعيل نشاط أكثر من 88 وسيلة إعلامية مرتبطة بقطر، وزيادة نشاط الكتائب الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعى.

توقعوا أموالاً أكثر فى الإعلام الإقليمى والدولى المأجور أو الممول بعقود تسويق سياسى أو عبر شركات «اللوبيات» والعلاقات العامة.

توقعوا التصعيد، ثم التصعيد، ثم التصعيد.

هذا كله سوف يتخذ أشكالاً محددة وستكون له أدوات.

«غداً نشرح ماذا سيحدث حتى يناير».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ظالمة أم مظلومة 4 قطر ظالمة أم مظلومة 4



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 لبنان اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon