جريمة زواج الداعية من الممثلة
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

جريمة زواج الداعية من الممثلة!

جريمة زواج الداعية من الممثلة!

 لبنان اليوم -

جريمة زواج الداعية من الممثلة

بقلم : عماد الدين أديب

منذ أيام والجدل يدور على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى حول الجريمة المروعة التى هزت الرأى العام شرقاً وغرباً، جنوباً وشمالاً، وهى جريمة زواج الداعية الإسلامى الشاب معز مسعود، والفنانة الشابة شيرى عادل!

هذه الجريمة المروعة يتم التسويق إليها بشكل سلبى على الرأى العام فى مصر تحت دعوى: كيف يتزوج «داعية» من «ممثلة»! وكأنها جريمة مخلة بالشرف الإنسانى.

وبالطبع، وكعادة، منصات الإعلام فى بلادنا، فإن كل صاحب قلم أو ميكروفون يستخدم أى حدث من المنظور الذى يخدم أفكاره، أو يحقق له النقد أو الانتقاد أو الثأر الشخصى أو السياسى أو الاجتماعى من الغير.

وفى حالة «معز» و«شيرى» (مع الحفاظ على الألقاب)، فإن الموضوع أسىء التعامل معه إلى أقصى حد للثأر من الداعية أو من الممثلة أو كليهما. وانتقل الأمر إلى مرحلة أكثر فجاجة، وهى طرح مسألة: هل تحتجب شيرى عن الشاشة أو إذا ما كانت سوف تتحجب؟

وزاد الأمر قسوة عند العودة إلى كلام الداعية فى حلقاته عن «ضرورة حجاب المرأة» من أجل الإساءة إليه تحت نظرية: «كيف تقول ما لا تفعل، أو تفعل ما لا تقول»، فيبدو الداعية وكأنه متناقض، فيفقد قاعدته الجماهيرية الواسعة!

مَن هو ضد الدعاة الجدد يستخدم هذا الارتباط للقصاص منه، ومن هو ضد الفن أو التمثيل يحاول الحط من قدر قيمة الفن، ومن هو مع أو ضد مسألة حجاب المرأة يستخدم ذلك كوسيلة أو أداة للضغط على الرأى العام لخدمة فكرته.

يفعلون ذلك بقلوب غليظة ومشاعرة باردة، وضمائر لا تعرف السماحة أو الشفقة تحت دعوى «أن الشخصيات العامة هى موضع اهتمام الرأى العام وأن وظيفة الإعلام هى متابعة أخبارهم والكشف عن حقيقة أفعالهم وكشف عوراتهم».

قد يكون ذلك من ضمن أدوار بعض مدارس الإعلام، ولكن المدرسة التى أؤمن بها هى مدرسة إنسانية الإنسان، بمعنى أنه إذا فقد الإعلامى ضميره الإنسانى، فلا معنى أن يتشدق بضميره المهنى.

الإنسان هو ذلك الكائن الذى يعرف حدود خصوصيات الآخرين، وهو أيضاً ذلك الكائن الذى لا يحب أن ينصب من نفسه قاضياً قاسياً على أفعال وشئون الغير.

لم يفعل معز وشيرى أى شىء مشين أو مضر أو خاطئ، لقد تحابا وتزوجا على سنة الله ورسوله زواجاً شرعياً أحله الله.

قرار زواجهما، كما هو قرار أى زوج وزوجة هو قرارهما وحدهما، لا يحق لمخلوق كائناً من كان أن يتدخل فيه أو يسىء له ما دام لا يوجد فيه أية موانع شرعية أو قانونية.

ارحموا الناس من ألسنتكم، ودعوا الخلق للخالق، ودعوا اختيارات الناس فى الحب أو الزواج أو الاعتزال أو الاستمرار أو الحجاب أو السفور لأصحاب القرار. لا تضعوا أنفسكم فى موقع الخالق، فهذا من كبائر الأمور لأنه تألهٌ على الله.

لقد شاءت الظروف أن أسعد بمعرفة شيرى عادل منذ سنوات طويلة بشكل أسرى عائلى، كما أنها عملت معى فى فيلم «حسن ومرقص»، الذى تشرفت بإنتاجه، وأشهد بالله أنها بالفعل نموذج محترم للفنانات الشابات، وهى بالفعل «بنت ناس طيبين ومن بيت محترم».

وأستطيع أن أتخيل الآن حجم الألم الذى تسببه هذه التدخلات الفجة فى حياة الناس لدى «معز وشيرى»، وشعورهما بأنهما يقفان أمام محكمة غير عادلة تقوم أركانها على الافتراء والتقوّل والتطفل والثأر العام أو الشخصى.

إننى أسأل كل من يتعامل مع أى شخصية من شخصيات الرأى العام قبل أن يكتب حرفاً عن الناس: هل تحب أن يُكتب عنك ما كتبته عن غيرك؟ لا تفعل ما لا ترضاه لنفسك!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الوطن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة زواج الداعية من الممثلة جريمة زواج الداعية من الممثلة



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 لبنان اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon