بقلم : عماد الدين أديب
ماذا نفعل بالنتائج التى خرجنا بها من محصلة زيارة نيويورك الأخيرة؟
فى نيويورك التقى الرئيس السيسى زعماء الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، اليابان، الأردن، إسرائيل، وغيرهم من الشخصيات العالمية من أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
إذاً يعود الرئيس المصرى إلى القاهرة ولديه آخر المعلومات، وآخر التصورات المباشرة لزعماء العالم لقضايا المنطقة والبدائل المطروحة للتداول.
سمع الرئيس ورأى كيف يفكر العالم فى احتمالات تفجر الوضع فى منطقة الباسفيكى بسبب جنون الزعيم الكورى الشمالى.
سمع الرئيس ورأى تصورات «ترامب ونتنياهو وعباس» وأمين الأمم المتحدة، بالنسبة لإيجاد حل تاريخى للمشكلة الفلسطينية.
سمع الرئيس ورأى تصورات زعماء أوروبا والعالم للوضع الحالى فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، وأبدى تصوراته للدور المصرى لإيجاد حلول سلمية لهذه الصراعات الدموية.
وأدرك الرئيس -بلا شك- أن العالم كله يتحدث عن إيقاف نزيف الدماء فى المنطقة، لكنه ما زال للأسف يدفع ويغذى العمليات العسكرية!
ملف الإرهاب، هو أحد أكبر الشواغل التى يدرك الرئيس السيسى أنها تؤثر على سلامة الأمن القومى المصرى.
وأقصى طموحى أن يكون الجانب المصرى قد أمد حكومات الدول الكبرى التى التقينا زعماءها فى نيويورك بملفات ووثائق تثبت بما لا يدع مجالاً للشك تورط قوى إقليمية فى أعمال الإرهاب التكفيرى فى سيناء ومصر، وأن العامل الأساسى لهذا التصعيد هو محاولة إسقاط الدولة الوطنية فى مصر.
نريد أن يشاركنا العالم معركتنا ضد الإرهاب التكفيرى من خلال تقديم كل ما يقنعه من دلائل بحقائق التآمر على سلامة بلادنا، والسعى الدائم لإحداث فوضى تؤدى إلى تقسيم مصر.