أزمة خطيرة بين مصر والخليج العربي
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على"تخريب صفقات الأسرى" منظمة الصحة العالمية تعلن أن الوضع في فلسطين كارثي وعلى إسرائيل وقف الحرب وعدم استهداف المستشفيات منظمة أطباء بلا حدود تُؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويحتاج لتدخل عاجل وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات ضد شركة سورية بسبب الحوثي وفيلق القدس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3386 شخصاً وإصابة 14 ألفاً و417 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

أزمة خطيرة بين مصر والخليج العربي

أزمة خطيرة بين مصر والخليج العربي

 لبنان اليوم -

أزمة خطيرة بين مصر والخليج العربي

بقلم : عماد الدين أديب

حتى لا ندفن رؤوسنا فى الرمال نقول: «هناك أزمة حقيقية بين مصر ودول الخليج العربى».. هذه الأزمة سببها شعور دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات «بالعتب الشديد» على السياسة الخارجية المصرية فى مجموعة من التصرفات والسياسات يمكن إجمالها على النحو التالى:

أولاً: مفاجأة مندوب مصر الدائم فى مجلس الأمن الدولى للمجموعة العربية التى يمثلها بوصفه ضمن الدول العشر الأعضاء فى مجلس الأمن بالإضافة إلى الدول دائمة العضوية بالتصويت الداعم لروسيا والرافض لإيقاف هجمات الطيران الروسى الإجرامية.

هذا الموقف يصنف تماماً مع خندق روسيا وإيران والحرس الثورى الإيرانى وحزب الله ونظام بشار الأسد وجيشه.

وهذا الموقف - بالتالى - يصنَّف ضد دول الخليج العربى وأوروبا والولايات المتحدة والمعارضة الوطنية السورية.

وتردد أن هذا الموقف المصرى جاء دون تنسيق مسبق أو حتى إخطار أو إحاطة للجانب الخليجى.

ثانياً: فوجئ وزراء خارجية دول الخليج العربى بصورة فوتوغرافية منشورة على الإنترنت تضم وزيرى خارجية مصر وإيران فى سابقة نادرة وفى توقيت شديد الحساسية بالنسبة لموقف إيران من دعم الحوثيين فى اليمن والعمليات العسكرية فى حلب ومحاولات اقتحام الموصل فى العراق.

ويتردد أيضاً أنه لم يتم إخطار أو حتى القيام بتشاور أخوى بين مصر وشركائها الخليجيين فى هذا اللقاء.

ثالثاً: عتب وزراء الخارجية الخليجيين من أن مصر كانت تعلم من خلال عضويتها فى مجلس الأمن بمسودة قرار شديد السلبية ضد دول التحالف العربى التى تقوم بعمليات عسكرية فى اليمن ولم تخطر أشقاءها من دول الخليج، وقيل إن دول الخليج علمت بالتقرير من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة وليس من المندوب المصرى فى مجلس الأمن.

وقيل أيضاً إن «العرف السائد» هو أن أى عضو عربى فى مجلس الأمن يقوم بإحاطة المجموعة العربية بأى تحركات أو نشاطات تمس أى دولة عربية، فما بالنا بتقرير يسىء لقوات التحالف العربى «السعودية - الإمارات» فى استهداف المدنيين اليمنيين عسكرياً؟

وقيل أيضاً إن آخر مندوب عربى كان فى مجلس الأمن وهو مندوب الأردن كان يحيط كل أعضاء المجموعة العربية بتطورات الأمور فى مجلس الأمن.

ويمكن من خلال هذه الأمور تفسير وجود أصوات فى الإعلام الخليجى تنتقد السياسة المصرية، وقيام المندوب السعودى فى الأمم المتحدة السفير يحيى المعلمى بوصف تصويت مصر فى مجلس الأمن بـ «القرار المفاجئ والمؤلم».

ويمكن أيضاً من خلالها تفسير غضب إماراتى مكتوم وقلق فى أبوظبى من سياسات القاهرة.

ويمكن أيضاً تفسير تأخر شحنة النفط الشهرية الآتية من أرامكو السعودية إلى شهر مقبل أو شهور مقبلة، واحتمال توقفها تماماً.

ويمكن تفسير الموقف المصرى من هذه الأمور على النحو التالى:

1- أن مصر كدولة شقيقة لدول الخليج تفرق بين علاقة الأخوة وعلاقة التبعية، بمعنى أنها أعلنت على لسان الرئيس السيسى فى الشهر الماضى خلال كلمته فى الأمم المتحدة «أن مصر ملتزمة تماماً بأمن دول الخليج وأن أمنها ينبع من أمن مصر».

الخلاصة أن مصر لا تتخلى عن دول الخليج لكنها أيضاً لا تتخلى عن سيادتها وتترك لنفسها حرية الحركة الكاملة فى خدمة المصالح الوطنية العليا لمصر دون تحفظ أو شروط مسبقة.

ويرد أيضاً الجانب المصرى أن موقف مصر من الأزمة السورية ليس مفاجئاً لأحد وهو مطروح داخل وخارج الغرف المغلقة، وأن مصر التى تحارب الإرهاب لا يمكن أن تدعم قراراً يمنع ضرب «تيار التكفير الدينى» فى سوريا.

وقال لى طرف عربى، صديق للطرفين الخليجى والمصرى، إن عدم الإسراع فى حدوث لقاء سريع جداً على أرفع مستوى بين البلدين قد يدفع شهر العسل بين القاهرة وعواصم الخليج إلى نهاية مؤلمة وخاسرة لكلا الطرفين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة خطيرة بين مصر والخليج العربي أزمة خطيرة بين مصر والخليج العربي



GMT 02:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 19:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 21:10 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

إيران محطة للانقسام الفلسطيني!

GMT 17:31 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 07:37 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 لبنان اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
 لبنان اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:09 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

الجزائري عسله الأكثر تصديًا للكرات في الدوري

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 12:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

زيدان يؤكد أن الخروج من "كأس إسبانيا" مؤلم

GMT 18:42 2021 الخميس ,30 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لصبغ الشعر في المنزل للعام الجديد

GMT 17:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

طاقة متجددة في كل خطوة مع أحدث اصدارات أديداس الأيقونية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon