حق المواطن أحمد عز
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على"تخريب صفقات الأسرى" منظمة الصحة العالمية تعلن أن الوضع في فلسطين كارثي وعلى إسرائيل وقف الحرب وعدم استهداف المستشفيات منظمة أطباء بلا حدود تُؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويحتاج لتدخل عاجل وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات ضد شركة سورية بسبب الحوثي وفيلق القدس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3386 شخصاً وإصابة 14 ألفاً و417 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

حق المواطن أحمد عز

حق المواطن أحمد عز

 لبنان اليوم -

حق المواطن أحمد عز

بقلم : عماد الدين أديب

أنا من الأشخاص الذين كانوا وما زالوا يحبون المهندس أحمد عز على المستوى الشخصى ويختلفون معه على المستوى السياسى.

هكذا كنا أصدقاء وجيراناً إنسانياً ومختلفين سياسياً.

لم يكن سراً، فقد كانت الرؤى متضاربة حتى وصلت أقصى درجاتها صبيحة يوم 25 ديسمبر 2010، وهو موعد انعقاد آخر مؤتمر عام للحزب الوطنى الديمقراطى، ففى ذلك الوقت ظهرتُ ضيفاً فى «صباح دريم» الذى تقدمه الزميلة دينا عبدالرحمن وهاجمت تزوير الانتخابات البرلمانية ومخاطر ذلك على استقرار النظام. بعدها اتصل بى المهندس أحمد عز وأمضينا قرابة 4 ساعات فى نقاش حاول الرجل فيه أن يخلى ساحته مما حدث، وافترقنا بشكل حضارى، كل منا لديه رؤيته ووجهة نظره.

وحينما تم القبض على المهندس أحمد عز طلبت منى عدة وسائل إعلام الحديث عنه على أساس أننى كنت قد فتحت المجال يوم 25 ديسمبر 2010، إلا أننى رفضت على الهواء أى حديث عنه قائلاً: «لقد انتقدته وهو قادر على الرد، أما الآن فإنه ليس من الفروسية توجيه أى انتقاد إليه لأنه مقيد فى محبسه غير قادر على أن يرد علىّ».

هذه مقدمة لا بد منها حتى يعرف القارئ أننى حينما أدافع عن الحق الكامل للمهندس أحمد عز فى ممارسة كافة حقوقه السياسية دون تمييز أو انتقاص فإن ذلك ينبع من موقف مبدئى راسخ.

سبب هذه المناقشة هو ذلك الجدل الذى ثار فى البرنامج الجديد المميز للأستاذ عمرو أديب فى قناة «أون تى فى» التى طرحت سؤالاً: هل من حق أحمد عز العودة إلى السياسة؟

وفى رأيى أن طرح السؤال يعنى أن هناك احتمال أن يعود إلى المجتمع المصرى منطق العزل السياسى لأى من المواطنين.

وأنا شخصياً ضد العزل السياسى لأى مواطن مهما كانت خلفيته السياسية ومهما كان يخالفنى الرأى، شريطة ألا يكون لديه عائق قانونى، وهو إدانته بجريمة جنائية أو مسألة مخلة بالشرف.

وقد جربنا العزل السياسى طوال 65 سنة، وعاد علينا فى كل مرة بكوارث وانقسامات سياسية.

ففى عهد مجلس قيادة الثورة تم عزل «رجال النظام الملكى» ورجال الإقطاع والرأسمالية المستغلة والرجعية.

ورغم ذلك خرج آلاف يشيعون مصطفى باشا النحاس يهتفون: «إلى جنة الخلد يا زعيم الأمة». وتم منع الإخوان واعتقالهم، فخرج من داخل المعتقلات وتحت سياط التعذيب، فكر سيد قطب الذى يُعتبر أساس منهج الحاكمية لله وركيزة الفكر التكفيرى الحالى.

وشرب رجال عبدالناصر الذين عزلوا الإخوان ذات الكأس حينما اقتيدوا جميعاً إلى المعتقلات فى 15 مايو.

وعاد حزب الوفد الجديد وزعيمه فؤاد باشا سراج الدين الذى بقى 26 عاماً خلف جدران قصره فى جاردن سيتى.

وبنفس القوانين المقيدة للحريات فى عهد مبارك دخل أحد أهم حكام مصر السجن بنصوصها. وحينما حاول الإخوان وشباب 25 يناير صياغة قانون العزل السياسى فى أول برلمان للثورة، دخلوا السجون بعد ثورة 30 يونيو 2013.

باختصار، عبدالناصر لم يستطع إنهاء الوفد ولا الإخوان، ورجال عبدالناصر دخلوا بقوانينهم السجن، ورجال مبارك دخلوا بقوانينهم السجن، ورجال الإخوان وشباب الثورة دخلوا بقوانينهم السجن.

لم يُفلح العزل السياسى أبداً فى حماية نظام أو مجتمع.

يجب ألا يعطى لأى نخبة سياسية حاكمة فى أى عصر كان، ولا تحت أى ذريعة كانت، الحق فى أن يكون لها مطلق الحرية فى تقرير مصير الحقوق السياسية للمواطنين أو وضع أى قيود على حرية الأفكار والآراء والممارسات السياسية.

اليوم أنا أدافع، صراحة وبلا مواربة أو خجل أو تردد، عن حق المواطن أحمد عز فى ممارسة كافة حقوقه السياسية.

وبنفس القوة وبنفس الإيمان أدافع عن حق المواطن الدكتور محمد مرسى وإخوانه فى ممارسة حقوقهم السياسية ما دام لا يوجد أى حكم قضائى يحول دون ذلك. وبنفس المنطق والقوة أدافع عن حقوق المواطن أحمد دومة وكل شباب التحرير -حتى لو خالفتهم الرأى- فى ممارسة حقوقهم السياسية كاملة.

المواطنة المتساوية حق مقدس، يحميه الدستور والقانون، ويجب عدم المساومة فيه أو الانتقاص منه قيد أنملة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق المواطن أحمد عز حق المواطن أحمد عز



GMT 02:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 19:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 21:10 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

إيران محطة للانقسام الفلسطيني!

GMT 17:31 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 07:37 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 لبنان اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
 لبنان اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:09 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

الجزائري عسله الأكثر تصديًا للكرات في الدوري

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 12:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

زيدان يؤكد أن الخروج من "كأس إسبانيا" مؤلم

GMT 18:42 2021 الخميس ,30 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لصبغ الشعر في المنزل للعام الجديد

GMT 17:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

طاقة متجددة في كل خطوة مع أحدث اصدارات أديداس الأيقونية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon