هل نحن على أعتاب حرب إقليمية؟
لا بد من الفهم الصحيح والعميق لما يحدث من توترات وصراعات فى لبنان.
حتى نفهم ما حدث تعالَ نستعرض شريط الأحداث كما تطور وتدهور:
1 - تدهور الوضع بالنسبة لقوى المعارضة فى سوريا وتأثيراته على استقواء حزب الله اللبنانى والقوى المتحالفة معه داخل معادلة القوى فى لبنان.
2 - تصريح رئيس الجمهورية الإيرانى حسن روحانى بأن أى قرار رئيسى فى بيروت لا بد أن يمر عبر طهران.
3 - زيارة على أكبر ولايتى، مستشار الرئيس الإيرانى لشئون الأمن القومى لبيروت، وحدوث صدام لم يُعلن عنه فى لقائه مع رئيس الوزراء سعد الحريرى.
4 - تشدّد حزب الله وحلفائه من خلال تمثيلهم فى الحكومة فى عدة ملفات وتعطيلهم مسارات الحل لها.
5 - استدعاء سعد الحريرى إلى الرياض.
6 - إعلان سعد الحريرى من الرياض وعبر قناة «العربية» استقالته المفاجئة وتبريره لها بأنها جاءت خوفاً على حياته، ورداً على التدخلات الإيرانية فى شئون بلاده عبر حزب الله.
7 - إعلان ثامر السبهان، وزير الدولة لشئون الخليج، والموكل إليه ملف لبنان «أن يد إيران يجب أن تُقطع فى المنطقة».
8 - إعلان وزارة الخارجية السعودية أن لبنان بلد فيه خطورة على السعوديين، ومطالبة الرعايا بالخروج فوراً ومغادرة لبنان.
9 - إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً أن حزب الله منظمة إرهابية.
10 - مطالبة حزب الله مقاتليه وقواعده فى كل لبنان بإعادة التموضع وإعلان حالة التأهب لمقاتلى الحزب.
11 - إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً إيرانى الصنع قيل إنه بتنفيذ خبراء من حزب الله الموجودين فى اليمن على مدينة الرياض.
وأخيراً نقلاً عن الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع وولى العهد السعودى، أن «المملكة» لن تصمت تجاه التهديد الحوثى المدعوم من إيران.
وكما يقول هنرى كيسنجر: «من لا يسمع طبول الحرب التى تدق الآن هو بالتأكيد أصم».
ونضيف على ما قاله «كيسنجر»: ومن لا يرى أننا على أعتاب حرب فى لبنان تقودها إسرائيل على إيران عبر ضرب حزب الله، فهو فاقد للبصر والبصيرة.