أسود أيام «أردوغان»

أسود أيام «أردوغان»!

أسود أيام «أردوغان»!

 لبنان اليوم -

أسود أيام «أردوغان»

بقلم : عماد الدين أديب

 

يعيش الرئيس التركى هذه الأيام أسود أيام حياته السياسية!

يحصد «أردوغان» فاتورة حماقاته السياسية ومغامراته العسكرية وقصوره الشديد فى فهم حدود قوته؛ لأنه مريض بحالة من خلل فى الإدراك يجعله يعيش فى عالم افتراضى تسيطر عليه غطرسة القوة.

يحلم أردوغان بـ«تركيا الكبرى»، وبعودة الخلافة العثمانية، بحيث يكون السلطان العثمانى الجديد الذى يستعيد الممالك القديمة على صهوة جواد الإسلام السياسى.

تأملوا معى ماذا حدث للرجل خلال الأسبوع الأخير:

1- قُتل لجيشه 34 جندياً وضابطاً فى إدلب.

2- سقطت له 6 طائرات مسيَّرة فوق ليبيا.

3- قُتل له 12 من جنوده فى مطار «معيتيقة» الليبى.

4- خسر عشرات من مرتزقة الإرهاب التكفيرى الذين شحنهم إلى ليبيا.

5- فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات على اثنين من مسئولى شركة البترول التركية عقاباً للتنقيب غير المشروع فى شرق البحر المتوسط.

6- أدان الاتحاد الأوروبى عمليات القرصنة البحرية التى قامت بها فرقاطات استكشاف تركية عند سواحل قبرص واليونان.

7- أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً شديد اللهجة فيه تهديد واضح لقواته فى إدلب.

8- اتهمه «الكرملين» فى بيان صريح بأنه ما كان لقواته أن توجد مع قوات الميليشيات الإرهابية عند «إدلب» أثناء عملية قصف الطيران السورى لها.

9- ابتزه رجال الكونجرس الأمريكى فى أزمة «إدلب» حينما ربطوا بين مسألة دعمه فى سوريا وإمكانية إلغائه لصفقة صواريخ «إس 400» الروسية مع تركيا.

10- قيام قيادة البحرية الروسية فى بحر قزوين بإرسال فرقاطتين مزودتين بصواريخ كروز للانضمام إلى 12 قطعة بحرية لدعم الجيش السورى فى معاركه ولدعم قاعدة «أحميم».

يحدث ذلك كله واقتصاده يتدهور ومعارضوه يهاجمون وجوده فى سوريا وليبيا، وحلفاؤه السياسيون يصفونه بأنه يدمر تركيا سياسياً واقتصادياً.

يحدث ذلك والعقوبات الأمريكية ما زالت سارية على بلاده.

يحدث ذلك وزعماء كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا واليونان وقبرص والاتحاد الأوروبى يرونه يضع العالم المضطرب المأزوم اقتصادياً على حافة حرب كونية بلا سبب منطقى.

فشلت لعبة أردوغان القائمة على اتباع سياسة حافة الهاوية لابتزاز الجميع من أجل مغانم عسكرية أو تجارية.

آخر أوراق الرجل فى الابتزاز هى تهديد دول الاتحاد الأوروبى بفتح حدوده نحو جنوب أوروبا للمهاجرين الموجودين على أرض بلاده، وبدأ أمس بالسماح لـ300 مهاجر بالخروج نحو الحدود اليونانية، مما دفع أثينا إلى رفض دخولهم.

ورطة أردوغان أنه لا يستطيع تنفيذ تهديده أمس 29 فبراير بالحرب على سوريا إذا لم ينسحب الجيش السورى من محيط إدلب.

وفى ذات الوقت يصبح صعباً عليه أن يبتلع التهديد ويعود إلى اتفاق سوتشى ويسحب قواته.

ويصبح أمامه معضلة ماذا يفعل بمئات الميليشيات الإرهابية التى سلمها ودربها فى محيط إدلب، فهو لا يستطيع أن يتركها ولا يستطيع أن يحتفظ بها فى بلاده ولا ترحيلها إلى ليبيا بعد قيود قمة برلين على منع تصدير هؤلاء إلى ليبيا.

عصبيته جعلت نائبه فى الحزب الحاكم يطلق تصريحاً كله حماقة وجنون حينما قال بالحرف الواحد «لقد حاربنا روسيا قبل ذلك 16 مرة وفى إدلب سوف تكون ضربتنا قوية ومدوية»!!.

«أردوغان» يغرق فى الرمال المتحركة لصحراء أوهامه

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسود أيام «أردوغان» أسود أيام «أردوغان»



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 21:47 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلحون يهاجمون مواقع الأمن العام بالهاون في السويداء
 لبنان اليوم - مسلحون يهاجمون مواقع الأمن العام بالهاون في السويداء

GMT 00:46 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

وصفة طبيعية لتحصلي على أكواع بيضاء

GMT 22:53 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

الشهري يستقيل من تدريب فريق النهضة السعودي

GMT 22:47 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

جورج قرداحى يسلم جائزة "اسم من مصر" للفائز

GMT 07:07 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

كارول سماحة تنتهي من تصوير "وحشاني بلدي"

GMT 15:56 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

الموضة الرائجة للبلوزات خلال موسم ربيع وصيف 2022

GMT 10:56 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

وزير مصري سابق يؤكّد أنّ أعراض "كورونا" تختلف بحسب الطقس

GMT 10:35 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين وإصابة 300 في إعصار عنيف ضرب تايوان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon