الحرم المكى وحرم الجامعة

الحرم المكى وحرم الجامعة

الحرم المكى وحرم الجامعة

 لبنان اليوم -

الحرم المكى وحرم الجامعة

عماد الدين أديب

حرق سيارة الدكتور أحمد كريمة، المفكر والأستاذ بجامعة الأزهر، من قبَل طلبة جماعة الإخوان هو مؤشر خطير. ويجب النظر للواقعة ليس فقط من جانب شقها الجنائى، ولكن أيضاً من جانبها الأخلاقى الذى وصل فيه حال تجرؤ الطالب على أستاذه إلى حد الإضرار به وممارسة العنف للإضرار بممتلكاته. كنا نعتقد أن مسألة احترام الطالب لأستاذه، واحترام الشاب لمن هو أكبر منه، وتوقير الدارس الأزهرى لشيخه، هى مسألة لها قدسية معينة ولها احترامها، وأنه مهما بلغ الخلاف بين جيل وآخر، فإن ذلك سوف يظل محكوماً بقواعد من التعامل المحترم. لقد انفلت العيار، وغابت الخطوط الحمراء التى جرى العرف والأخلاق والتقاليد على عدم تجاوزها، وأصبحت منظومة العلاقات فى مصر عامة وفى الجامعة خاصة فى حالة فوضى وخطر شديدين. لقد تم حرق سيارة الدكتور كريمة عن عمد وقصد كعمل انتقامى ضد أفكار هذا الشيخ الجليل والعالم الشجاع الذى أفصح عن رأيه فى أخطاء وخطايا فكر جماعة الإخوان أثناء حكمهم وفى ذروة رئاسة الدكتور محمد مرسى. ولست أعرف لماذا يصمت شيوخ جماعة الإخوان الذين يتشدقون ليل نهار بالديمقراطية والشرعية ودولة القانون تجاه كل هذا العنف الذى يصل إلى حد الإرهاب دون إدانة أو تفسير منطقى. إننى أيضاً أستغرب موقف هؤلاء الذين يعترضون على ما يسمونه انتهاك قوات الأمن لحرمة وحرم الجامعات فى ظل كل هذا العنف وكل أعمال الإرهاب التى تبدأ بالعصى والمولوتوف وتنتهى بحرق السيارات، والمتفجرات المتعاقبة. وأذكّر هؤلاء بالفتوى الدينية التى خرجت من هيئة كبار العلماء فى السعودية حينما قام «جهيمان» ورفاقه باقتحام واحتلال الكعبة، بجواز دخول القوى الأمنية للحرم المكى المقدس وجواز قتال الفئة الباغية. هل حرم الجامعة أكثر قداسة من الحرم المكى الشريف؟!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرم المكى وحرم الجامعة الحرم المكى وحرم الجامعة



GMT 19:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«عشاء» غيَّر العالم!

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فواعل من غير الدولة

GMT 18:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا ستفعل يا ترامب..؟!

GMT 22:08 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تمادت كثيرا يا جلالة الملك!

GMT 22:05 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 22:03 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 22:01 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon