فى سوريا قنابل ذكية وجمهور مغفل
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

فى سوريا: قنابل ذكية وجمهور مغفل!

فى سوريا: قنابل ذكية وجمهور مغفل!

 لبنان اليوم -

فى سوريا قنابل ذكية وجمهور مغفل

بقلم : عماد الدين أديب

انطلق ما بين 110 إلى 120 صاروخاً من جيوش فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد 3 أهداف رئيسية قرب العاصمة السورية دمشق وموقعين بجانب «حمص» وثكنات عسكرية مختارة.

المدمرات والغواصات والطائرات الخاصة بالدول الثلاث أعلنت أنها قامت بضربات محددة ومحدودة لردع وعقاب ومنع الحكومة السورية من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.

هذا هو التفسير السياسى المعلن، أما التفسير البريطانى فهو رد على الدور الروسى فى قتل الجواسيس الروس فى لندن بالجمرة الخبيثة.

والتفسير الفرنسى أنه انتقام للعمل الإجرامى غير الإنسانى ضد المواطنين فى دوما.

أما التفسير الأمريكى فهو جزء من الصراع الذى تخوضه الإدارة الأمريكية مع «طهران وموسكو وحزب الله».

المتفق عليه أنها ضربة واحدة محددة ومحدودة، من قام بها أراد «إظهار القوة»، ومن تلقاها ادعى أنه أسقط 13 صاروخاً منها وأنه احتوى الضربة.

المذهل هو ملاحظة الآتى:

1- إن الضربات كانت منتقاة بشكل دقيق لم تتعرض لأى هدف روسى أو إيرانى أو تركى أو لحزب الله.

2- إن الإخطار السابق للقوات الروسية جعل القطع البحرية الروسية فى طرطوس تعيد ترتيب أوضاعها.

3- إن الجميع يدرك الآن، بصرف النظر عن الرأى السياسى والإنسانى فى نظام الحكم فى سوريا، أن تحالف «روسيا - إيران - حزب الله» قد انتصر عسكرياً وميدانياً، وأن نظام الرئيس بشار الأسد قائم لفترة مقبلة إلا إذا تم التخلى عنه من قبَل موسكو فى صفقة استراتيجية كبرى مع واشنطن.

4- إن إسرائيل تسعى إلى ضبط الأمور فى سوريا لكن لا تسعى إلى سقوط نظام الرئيس الأسد.

إذاً نحن أمام مهزوم يحاول أن يثبت أنه قادر على الفعل العسكرى «الأمريكان»، وأمام منتصر يدرك أنه قادر على امتصاص أى رد فعل استعراضى من الغرب، كل يحاول استثماره لأسباب داخلية خاصة به داخل مجتمعه المحلى.

علينا أن نصدق أن العالم المتحضر يفور -حقيقة- من أجل القتل بالكيماوى رغم أنه لم يتحرك خطوة واحدة للقتل بالرصاص من مارس 2011 فى سوريا.

علينا أن نصدق مثل جمهور السيرك الذى يصفق فى بلاهة للساحر الماهر وهو يطير فى الهواء دون حبال أو سلك مشدود.

علينا أن نلعب دورنا فى هذه المسرحية الدموية العبثية التى يتصارع فيها الكبار على موقع ونفط وغاز سوريا المرتقب، ونبدو كمن تم استغفاله بالفعل.

إنها ضربات تمت بقنابل ذكية كى يستقبلها جمهور مغفل!

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى سوريا قنابل ذكية وجمهور مغفل فى سوريا قنابل ذكية وجمهور مغفل



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 لبنان اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon