بقلم : عماد الدين أديب
هناك اهتمام متزايد من قبل الصحافة العبرية فى إسرائيل بالأوضاع الداخلية فى مصر فى الآونة الأخيرة.
وتهتم كل من «معاريف» و«يديعوت أحرونوت» بعمل تقارير مطولة حول الأوضاع الاقتصادية فى مصر ومدى تأثيرها على استقرار نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى.
والقارئ المتعمق لهذه التقارير «الصحفية» سوف يلاحظ 3 انطباعات أساسية:
أولاً: أن التقارير تعكس حالة من القلق الواضح حول الأوضاع الداخلية فى مصر والتخوف من أن تؤدى أى حالة من حالات تدهور الأوضاع إلى تأثيرات على إسرائيل.
ثانياً: أن التقارير وإن بدت صحيفة -للوهلة الأولى- فهى ممزوجة بمعلومات أمنية خاصة ومميزة.
ثالثاً: أن كُتاب التقارير يتعمدون استبعاد أى إحصاءات رسمية فيما يختص بالتقارير الاقتصادية، وتجدهم متأثرين تماماً بما كتبته 3 مصادر أساسية فى الآونة الأخيرة عن اقتصاد مصر، وهى: مجلة الإيكونوميست، وقناة بلومبرج، وجريدة الإندبندنت.
ويذكر أن التقارير التى صدرت عن هذه الوسائل كانت شديدة القسوة، موغلة فى التشاؤم حول واقع ومستقبل مصر الاقتصادى إلى الحد الذى وصلت فيه الإيكونوميست إلى أن يكون عنوان مقالها «تدمير الاقتصاد المصرى»!
هنا لا بد أن نسأل: ما سر الاهتمام المتزايد بالأوضاع الداخلية فى مصر؟
الإجابة تأتى فيما تسرب عن اجتماعات لجنة الأمن القومى بالكنيست الإسرائيلى التى ناقشت العلاقات مع مصر فى اجتماعها خلال الشهر الماضى عقب زيارة وزير الخارجية سامح شكرى فى أول زيارة لمسئول مصرى رفيع منذ 8 سنوات.
جاء فى التسريبات: «إن العلاقة مع مصر هى ركيزة أساسية فى سلامة واستقرار إسرائيل فى ظل معاهدة السلام بين البلدين التى تم احترامها من الجانب المصرى على مدى قرابة 40 عاماً».
وجاء فى التسريبات: «إن تل أبيب تشعر برضا واطمئنان لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحترم الاتفاقات بين البلدين ويسعى لتفعيل مبادرة سلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل».
هنا أيضاً لا بد من تذكير الرأى العام فى بلادنا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى قد بدأ منذ أيام زيارة لدول حوض النيل وكانت البداية «بإثيوبيا»!