عماد الدين أديب
شاهدت حلقة مميزة من برنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم» الذى يقدمه الزميل العزيز الأستاذ وائل الإبراشى.
وفى مقدمة هذه الحلقة قدم الأستاذ وائل مجموعة من أهم أحداث اليوم فى مصر.
وقد جاء فى هذه الأحداث ما يلى:
1- قيام أوتوبيس إحدى المدارس بالاصطدام بطالب وطالبة بسبب إهمال السائق والمشرفة.
2- اكتشاف وجود جثة عارية لطفلة تم اغتصابها وتعذيبها فى منطقة العجمى بالإسكندرية.
3- قيام أمين شرطة فى قسم الزهور بقتل زميله بمسدسه الميرى من خلال إطلاق 4 رصاصات دون خلاف سابق بينهما.
4- قيام طفلة لديها خلل عقلى باختطاف رضيعة من أهلها والعبث بها حتى الموت.
وعقب هذه التقارير قدم لنا البرنامج تقريراً رائعاً حول اختفاء سلع أساسية من نقاط التوزيع، منها الأرز والزيت، وتضارب الأسعار لهما فى محافظات البلاد.
هذه حصيلة أحداث يوم واحد من أيام الشعب المصرى، وهى حقائق مؤلمة، كلها تقوم على «الموت المجانى» الذى يهدد حياة هذا الشعب الصبور.
نحن فى وطن فيه عدة أسعار للزيت والسكر والأرز، وفيه عدة أسعار لقيمة الدولار مقابل الجنيه المصرى.
نحن فى وطن فيه مبدأ الحق الضائع بين الأفراد والمؤسسات والطبقات، ولا أحد يعرف كيفية الوصول إلى الحق فيها.
نحن فى وطن يصرخ فيه الناس لصعوبة الحياة، وتصرخ فيه الجاليات المصرية من صعوبة الحياة، وترفض مبدأ اقتراح الدولة بقيام كل مصرى بدفع 200 دولار للبلاد لحل أزمة الدولار عند دخولهم البلاد.
وكأن كل ما يحيط بنا هو حزن وأخطاء وخطايا وقصص مؤلمة وشئون محبطة.
نحن فى حالة مشاجرة كبرى داخل صفوف أبناء الوطن الواحد، تصيبهم فى نهاية الأمر بحالة من الاكتئاب القومى التى تجعلهم لا يرون فى المستقبل أى بارقة أمل.
وفى يقينى الراسخ أن رصيد الأمل أهم لدى هذا الشعب من ارتفاع رصيد النقد فى البنك المركزى.
هذا خطر.