برلمان التحديات
أخر الأخبار

برلمان التحديات

برلمان التحديات

 لبنان اليوم -

برلمان التحديات

عماد الدين أديب

إذا فهم كل نائب جديد فى البرلمان المصرى أنه نائب عن الأمة وليس عن الدائرة لحدث تطور عظيم فى أداء البرلمان.

إذا فهم كل نائب جديد أن التزامه تجاه الشعب المصرى قبل أن يكون ولاؤه والتزامه تجاه الحزب أو الائتلاف البرلمانى الذى يعبر عنه، فإن حال التجربة السياسية سوف يتغير تماماً.

إذا طرح النائب على نفسه السؤال الكبير وهو: ما هو دور البرلمان فى حياتنا السياسية؟ وكانت الإجابة هى: الرقابة والتشريع فإن هذا البرلمان قد عرف مساره السياسى وفهم مهام وظيفته.

الحياة البرلمانية عادت إلى شريان الحياة المصرية بعد انقطاع كامل لسنوات، سبقتها مرحلة اضطراب فى العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطتين القضائية والتنفيذية.

أهم ما فى علاقة السلطات الثلاث ببعضها البعض هو قدرتها على إحداث حالة من «التوازن» الدقيق فيما بينها بشكل يمنع أى نوع من تغول إحداها على الأخرى.

نحن لا نريد برلمان الحكومة الذى يأتمر بالسلطة التنفيذية مثلما كان يحدث فى الماضى.

بالمقابل نحن لا نريد ذلك البرلمان الذى يمارس «العناد السياسى» ويسعى دائماً إلى اتباع سياسة المناكفة والمكايدة مع السلطات الأخرى.

لا نريد البرلمان الذى ينشغل بإشعال نار الهستيريا السياسية ويتحول إلى ساحة يمارَس على أرضها وملعبها كل عمليات الثأر السياسى بين القوى الحزبية المتناحرة.

وفى يقينى أن أول دور سوف يتعين على الفقيه الدستورى الجليل الدكتور على عبدالعال أن ينجزه هو إرساء قواعد الأداء والحوار بين جميع أعضاء المجلس البالغ عددهم 596 عضواً وعضوة.

إنها تشكيلة برلمانية صعبة فثلث الأعضاء من المرحلة السنية من 25 إلى 45 عاماً، وهو البرلمان الأكبر من ناحية العدد الكلى، والأكبر من ناحية التمثيل النسائى والأكبر من ناحية عدد الأحزاب المشاركة.

مهمة الدكتور على عبدالعال شاقة للغاية، لأنها تأتى فى ظل حياة بلا تقاليد برلمانية، وفى ظل عاصفة من الهستيريا السياسية التى تسيطر على النخبة السياسية فى مصر منذ سنوات.

تأتى مهمة رئيس المجلس فى ظل ظروف اقتصادية شديدة الصعوبة وفى ظل ضغط هائل نحو إنجاز مناقشة 313 قراراً بقانون فى ظل 15 يوماً.

كان الله فى عون رئيس المجلس، وفى عون الأعضاء.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان التحديات برلمان التحديات



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 18:19 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 18:17 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

GMT 18:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 18:13 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 18:12 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر.. راقصة على خفيف

GMT 18:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة اختراع العجلة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 22:27 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أحدث صيحات أحذية سنيكرز للنساء في 2022

GMT 10:08 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور الرجالية والنسائية للخريف

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

مبابي يرفض تمديد تعاقده مع باريس سان جيرمان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon