عماد الدين أديب
حسناً فعل رئيس الجمهورية حينما أعلن أن ما يحدث فى العراق هو تهديد للأمن القومى العربى.
قال الرئيس السيسى إن ما تقوم به حركة داعش، هو نشر للإرهاب الدينى والطائفى الذى تشهده المنطقة وكشف عن موقف مصر من الإعلان الكردى حول عمل استفتاء خاص بالاستقلال عن دولة العراق ووصفه بأنه خطوة نحو تقسيم العراق.
وحينما يكون موقف مصر هو رفض تقسيم العراق كخطوة أولى نحو مشروع تقسيم العالم العربى إلى دويلات طائفية ومذهبية ومناطقية، فإن ذلك يعكس وعى القيادة السياسية فى مصر بحجم المؤامرة التى يجرى العمل منذ فترة على تنفيذها بشكل دقيق.
وليس صدفة أن يحدث ذلك فى ظل تحركات للحوثيين فى اليمن، وفى ظل تحرك للعلويين والأكراد وجبهة النصرة فى سوريا، وحزب الله فى لبنان، والبربر فى الجزائر، والفصائل فى بنغازى وسرت فى ليبيا.
ويحدث ذلك بالإضافة إلى تحركات طائفية فى البحرين وشرق السعودية.
كان التخطيط أن تقوم إمارة إسلامية فى شمال سيناء، وكيان للأمازيغ فى الوادى الجديد، وكيان لأهل النوبة بجانب أسوان وكيان للأقباط فى جنوب مصر.
كان المخطط أن يبدأ تقسيم المنطقة بتقسيم مصر.
وكان المخطط أن يبدأ تقسيم مصر بسقوط مشروع الدولة المركزية.
وكان المخطط لسقوط مشروع الدولة المركزية يأتى بسقوط مؤسسة الجيش المصرى.
قانون التقسيم فى المنطقة يبدأ بإسقاط الجيش المركزى للبلاد، هكذا حدث فى سوريا وليبيا وهكذا تجرى المحاولات الآن فى اليمن والعراق والسودان.
للأسف لا أحد يقرأ التاريخ القديم، ولا حتى يطالع الصحف اليومية، كى يعرف أن مصر والمنطقة العربية على حافة هاوية مشروع شرير للتقسيم والفوضى.