معنى رسالة «عبدالله» لـ«السيسى»
أخر الأخبار

معنى رسالة «عبدالله» لـ«السيسى»

معنى رسالة «عبدالله» لـ«السيسى»

 لبنان اليوم -

معنى رسالة «عبدالله» لـ«السيسى»

عماد الدين أديب

كيف يمكن لنا أن نفهم رسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس المشير عبدالفتاح السيسى؟
فى اعتقادى، كشخص يتابع منذ سنوات بشكل خاص ملف العلاقات المصرية - السعودية، أن هذه هى أقوى رسالة تضامن من حاكم سعودى إلى حاكم مصرى فى التاريخ المعاصر.
والرسالة مكتوبة بواسطة فريق من مساعدى الملك من الديوان الملكى السعودى، لكنها تحمل -بالتأكيد- فى كل حروفها من أولها لآخرها مشاعر وتوجهات الملك عبدالله.
من الواضح أن الرجل لم يرغب فى إرسال رسالة بروتوكولية معتادة فى مثل ظروف فوز رئيس بانتخابات عامة، لكنه حرص على خصوصية الرسالة فى مفرداتها ومعانيها اللفظية والسياسية وأرادها وثيقة تاريخية تدخل ضمن ملف العلاقات بين البلدين.
ولم تكن الرسالة معتمدة على أسلوب الخطابة العربى القائم على المجاملات والمديح، لكنها رسالة سياسية فيها حب من ناحية، ودعم من ناحية أخرى، وتحذير من ناحية ثالثة.
بالنسبة لمشاعر الحب فقد عبر الملك السعودى، وأحسن التعبير، عن المشاعر الدافئة التى تربط الشعبين فى مصر والمملكة، وعن أهمية هذه العلاقة الخاصة من منظور الرياض.
أما بالنسبة للدعم، فقد حرص الملك عبدالله على ألا يقتصر الدعم السعودى على كلمات وعبارات مؤيدة ومشاعر جياشة، ولكن دعا إلى مؤتمر ترعاه بلاده للمانحين لدعم الاقتصاد المصرى لإدراكه العميق بأن مصر تحتاج فى تلك الفترة لما هو أهم وأكبر من العبارات الرنانة لإنقاذ اقتصادها.
ويأتى تحذير الملك عبدالله واضحاً حينما ينتقد بشدة أنصار نظرية «الفوضى الخلاقة» التى تبنتها كونداليزا رايس وزيرة خارجية بوش.
ويأتى هذا الانتقاد العلنى عقب زيارة أخيرة للرئيس باراك أوباما أمضى فيها 45 دقيقة من الحوار الملتهب مع الملك عبدالله.
وجاء فى خطاب الملك عبدالله إعلانه أن ما يضر بمصالح مصر كأنه يضر بمصالح المملكة، وهى رسالة قوية لدول المنطقة وعلى رأسها قطر وتركيا. سوف يذكر التاريخ أن هذه الرسالة هى أول دعم حقيقى لمصر الجديدة ورئيسها المشير عبدالفتاح السيسى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى رسالة «عبدالله» لـ«السيسى» معنى رسالة «عبدالله» لـ«السيسى»



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 18:19 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 18:17 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

GMT 18:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 18:13 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 18:12 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر.. راقصة على خفيف

GMT 18:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة اختراع العجلة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:33 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 لبنان اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 15:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"
 لبنان اليوم - نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon