و«أنا مالي» بدولة مالي

و«أنا مالي» بدولة مالي!

و«أنا مالي» بدولة مالي!

 لبنان اليوم -

و«أنا مالي» بدولة مالي

عماد الدين أديب
الوضع الحالي في دولة مالي يجعل الإنسان يشعر بأنه نوع من «البروفة» لمشروع ديني متطرف لترويع الناس، وأيضا بداية مشروع أممي لتخويف الدول المحيطة. الأزمة التي تواجهها فرنسا مع المشروع المتطرف في مالي تعود إلى 4 عوامل: العامل الأول: أن تصدير التطرف يهدد أركان الدولة الفرنسية التي تحمل بداخلها 7 ملايين من المهاجرين الأفارقة نصفهم من أفريقيا السوداء. العامل الثاني: أن هذا التطرف الذي يقوم على الفهم المغلوط لصحيح الإسلام يؤدي إلى تهديد مصالح حيوية فرنسية في المنطقة ومنها منطقة الفرانكوفون السوداء. العامل الثالث: أن المشكلات في مالي تهدد حدود ومصالح الجزائر البترولية صاحبة العلاقة التاريخية القوية مع فرنسا. العامل الرابع: أن نمو هذا التيار المدعوم من «القاعدة» قد يؤدي إلى انتشار «حالة سلفية متشددة» تبدأ من اليمن إلى الصومال إلى مالي إلى المغرب العربي. هذا الحزام المتطرف يهدد 3 قوى في العالم؛ أولها: تيار الإسلام السياسي الذي ظهر بقوة عقب ثورات الربيع العربي. التهديد الثاني لكل صور الإسلام الوسطية بحيث تصبح تلك هي الإساءة الثانية للإسلام بعد كارثة 11 سبتمبر (أيلول) 2011. التهديد الثالث في هذه المسألة هو تهديد المصالح الاقتصادية الأوروبية والصينية التي قررت أن العقود المقبلة هي عقود الاستثمار المباشر في القارة السوداء التي تحتاج إلى قرابة تريليون دولار من الاستثمار المباشر. إن هذا الموقف الأمني الذي أودى بحياة الكثير من الرهائن الدوليين والآن يهدد سكان مناطق مالي وتشاد والجزائر وبعض الحدود الليبية، أصبح خطرا متزايدا يهدد الأمن القومي ليس لأفريقيا فقط؛ ولكن لصورة الإسلام وأمن العالم العربي. والمذهل أن جامعة الدول العربية لا تنظر بعين عميقة إلى تداعيات هذا الملف وآثاره على سلامة الكثير من الدول في المنطقة. وفي يقيني أن الوضع قد يتدهور إلى الحد الذي يستدعي إرسال قوة سلام عربية لأن التاريخ علمنا بأن أكبر النيران تبدأ من مستصغر الشرر! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

و«أنا مالي» بدولة مالي و«أنا مالي» بدولة مالي



GMT 21:26 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

شفافية في المعلومات والأرقام يا حكومة

GMT 21:25 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

معلقات اليمن

GMT 21:24 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

العصا الرقمية... والهشّ على الغنم

GMT 21:23 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

في عشق السلاح...

GMT 21:22 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا المتحدة... وليبيا المُنقسِمة

GMT 21:21 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

في ذكرى استقلال ليبيا... ماذا أبقيتم للأجيال المقبلة؟

GMT 21:20 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

قوات الاستقرار في غزة

GMT 21:19 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم... أفراح القلوب المكسورة

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:23 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 00:03 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 19:07 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

عبير صبري تؤكد إلى أحمد مالك الأخلاق مش بتنفصل عن الفن

GMT 05:24 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

الجماعات الإسلامية" تشن حملة لتشوية الإعلام"

GMT 12:06 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «شماريخ» يتصدر شباك التذاكر بـ14 مليوناً و521 ألف جنيه
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon