نحوٌ جديدٌ
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

نحوٌ جديدٌ

نحوٌ جديدٌ

 لبنان اليوم -

نحوٌ جديدٌ

مصطفي الفقي

عكفت فى السنوات السبع الماضية على الكتابة أسبوعياً فى «المصرى اليوم»، بدعوةٍ كريمة من ناشر الصحيفة، واقترح علىَّ يومها أن أكتب عن الشخصيات التى عرفتها، على امتداد حياتى الدبلوماسية والأكاديمية والبرلمانية والإعلامية، وقد اكتمل لى منها قرابة (300 شخصية) دولية وإقليمية ومحلية، وقد بدأت أشعرـ رغم الحفاوة التى استقبل بها معظم القرَّاء تلك السلسلة الطويلة من «البورتريهات» لأشخاصٍ من مختلف القوميات والجنسيات والديانات- أنه قد حان الوقت لكى نطرق باب الحياة العامة راصدين ومحللين وملتزمين بأعلى درجات الموضوعية مع أشد مراحل التجرد والحياد، فلا انحياز إلا للوطن، ولا ولاء إلا له، لذلك سوف أسعى إلى رصد المشهد السياسى عالمياً وقومياً ووطنياً، خصوصاً فى ظل هذه الظروف الملتهبة التى تحمل فى طياتها نذر الخطر، حيث تسعى قوى عديدة لاستهداف الكنانة من كل اتجاه. إننى أبدى الآن الملاحظات التالية فى هذا السياق:

أولاً: إن الترابط الواضح بين المشهد الإقليمى والوضع الدولى يؤكد أن الإحساس المشترك بالخطر قد أصبح «عابرًا للقارات» و«مخترقًا للجنسيات» وأننا أمام ظروفٍ معقدة لا تستطيع أن تميز فيها بين التحالفات المختلفة أو الصراعات القائمة، فالغرب- خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكيةـ الذى يدعم سياسة دولة «قطر» هو نفسه الذى يتهمها بتمويل «داعش»، كما أنه ذاته الغرب الذى أظهر من قبل عداءً لنظام «بشار الأسد» وها هو اليوم يسعى للتعاون معه فى مواجهة العدو المشترك وهو «داعش» أيضاً، كما أن «تركيا» ذات الموقف المحيِّر فى السياستين الدولية والإقليمية كانت، ولا تزال هى دولة «المعبر» لعناصر الإرهاب القادمة من «أوروبا» والمشاركة فيما يجرى فى «العراق» و«سوريا»، وهى فى ذات الوقت عضو نشط فى «حلف الأطلنطى» وحليف استراتيجى «لإسرائيل»، ولكنها داعم ظاهرى للمقاومة الفلسطينية وحركة «حماس» تحديدًا! إننا أمام شبكة عنكبوتية تغيب فيها الملامح، وتتوه الأفكار، وتختفى الخطوط الفاصلة بين المواقف المطروحة!

ثانيًا: أصبح التنظيم الدولى المعاصر فى حالة لا تسمح له بأن يكون أداة فاعلة فى تسوية المنازعات وحفظ الأمن والسلم الدوليين، فقد تضخمت محنة «التنظيم الدولى» على مستوى «الأمم المتحدة» ووكالاتها المتخصصة ومنظماتها الفرعية وأيضاً على مستوى «جامعة الدول العربية»، بسبب عجزها عن تجسيد روح العمل العربى المشترك. لقد أصبح هذان النموذجان الدولى والإقليمى تأكيدًا واقعيًا لضعف المنظمات الدولية المعاصرة وتراجع قدرتها عن الوفاء بالتزاماتها كما حددتها مواثيق إنشائها! إننا أمام حالة تغوّل من القوى الكبرى، وفى مقدمتها «الولايات المتحدة الأمريكية» فى جانب والتنظيمات الإرهابية التى تعيث فى الأرض فسادًا على الجانب الآخر، ولقد أدرك الجميع أن الخطر قادم، وأن المستقبل يحمل فى طياته مشكلات غير مسبوقة، فلم يعد الاستقرار الكامل ولا السلام الدائم ممكنين!

ثالثًا: إن مشكلات «الجوع» و«نقص الطاقة» و«ندرة المياه» و«تلوث البيئة» و«تزايد السكان» تقف بالمرصاد أمام الدول والحكومات لتعوق حركتها، وتعطل من قدرتها على الوفاء بمطالب شعوبها، ويكفى أن نتأمل الصراع الدائر على «منابع البترول» والجدل المحتدم حول «الطاقة النووية» والأمل المنشود فى «الطاقة الشمسية»، لكى ندرك حجم المعاناة التى تنتظرها البشرية فى سنواتها القادمة، حيث يختلط الألم بالأمل فى سبيكة عصرية فريدة، ولعلنا نتأمل أيضًا النزاعات داخل أحواض الأنهار، وكيف أن الصراع على المياه لا يقل، بل يزيد على الصراع على مصادر الطاقة. أما «تلوث البيئة» وإجهاد التربة فضلاً على الخلل المحتمل فى التوازن «البيولوجى» بين «الإنسان» و«الحيوان»، فتلك قصة أخرى تجعلنا نشعر بالقلق من مستقبل غامض يحيط بالشعوب وتكتنفه التحديات.

تلك قراءة مبدئية للمنظر العام على المستويات المختلفة، حاولنا أن نقوم فيها بعملية تحريض على التفكير، ولكننا سنفصل الأمر، ونشرح الرؤية، بقدر ما أوتينا من معرفة وما أتيح لنا من متابعة، واضعين فى الاعتبار أننا سوف نمتلك من المرونة ما يتيح لنا الكتابة عن الأشخاص والأحداث والمواقف، فى إطارٍ من الموضوعية والتجريد والحياد الفكرى.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحوٌ جديدٌ نحوٌ جديدٌ



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon