جولة أوروبية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

جولة أوروبية

جولة أوروبية

 لبنان اليوم -

جولة أوروبية

بقلم : مصطفى الفقي

وجدتنى أمام بعض الالتزامات الوظيفية التى تستدعى زيارتى بالضرورة لدول ثلاث أوروبية، الأولى هى بولندا لحضور المؤتمر السنوى للاتحاد الدولى العام للمكتبات، والثانية هى إيطاليا لحضور مناسبتين، الأولى إلقاء محاضرة فى الأكاديمية الدولية للعلوم بمدينة (تريستا)، والثانية للمشاركة فى مؤتمر دولى للسلام والتسامح فى منتجع (ريمينى) على شاطئ (الأدرياتيك)، أما الثالثة فكانت دعوة تلقيتها من منظمة اليونسكو لإلقاء كلمة حول قضية الأمية فى يومها العالمى، وكانت اليونسكو قد اعتادت دعوتى- من قبل- لحضور يوم اللغة العربية فى شهر ديسمبر من كل عام، أما هذه المرة فإن وظيفتى الجديدة هى مبرر دعوتى فى يوم الأمية الذى تنظمه اليونسكو، ويهمنى أن أبدأ بالزيارة الأولى، حيث انعقد المؤتمر خارج العاصمة (وارسو) التى زرتها من قبل منذ عدة سنوات زيارة دبلوماسية عابرة، أما هذه المرة فقد انعقد مؤتمر المكتبات فى مدينة (فروتسواف) وهى تعتبر المدينة الثانية فى بولندا، ولقد كان انطباعى دائمًا عن بولندا مرتبطًا بمعاناة شعبها فى الحرب العالمية الثانية، وقبلها وبعدها، من الألمان تارة ومن الروس تارة أخرى، وكنت أدرك الثقل الفكرى والعلمى لتلك الدولة التى خضعت لنظام شيوعى لأكثر من سبعين عامًا إلى أن ظهر أحد أبنائها وهو (فاونسا) ليقود حركة التضامن التى تعتبر أول مسمار فى نعش الحزام الشيوعى، كما أنها أيضًا ذلك البلد الذى أنجب يوحنا «بولس الثانى» أحد أهم باباوات الكنيسة الكاثوليكية فى العقود الأخيرة،

وكنت أدرك أن ذلك البلد قد أنجب عددًا كبيرًا من علماء عصر النهضة، فضلًا عن ارتباطه بحضور يهودى تاريخى واضح، ولم تكن هذه الانطباعات خاطئة ولكن الجديد الذى لاحظته أن تلك الدولة تبدو دولة قوية لديها صلابة المدن الألمانية وجمال المدن الفرنسية وانضباط المدن البريطانية، وقد لاحظت أنهم قد قطعوا فى العقود الثلاثة الأخيرة شوطًا طويلًا على طريق البناء والتنمية، وأدركت أن البولنديين من أكثر الشعوب الأوروبية جدية والتزامًا بخدمة الوطن وبناء دعائمه، كما لاحظت أن الحربين العالميتين تركتا بصمات لا تخفى على من يتعامل مع المواطن البولندى، ليدرك أنه لا وقت لديه للعبث، وتمنيت على بلادى لو أنها تمكنت من أن تسلك طريقًا موازيًا يتناسب مع تاريخها وتراثها ودورها وفرادة شعبها، أما محاضرة (تريستا) فى تلك الأكاديمية العلمية الدولية التى أنشأها العالم الباكستانى الشهير (عبدالسلام)، الحائز على جائزة نوبل فى سبعينيات القرن الماضى، لتضم صفوة من خيرة علماء العالم، وقد كان صديقى الراحل أحمد زويل يحدثنى عنها كثيرًا ويدعونى لزيارتها، ولم يتيسر لى ذلك الأمر إلا من خلال موقعى الجديد مديرًا لمكتبة الإسكندرية وهى تعتبر إحدى الهيئات العلمية الجادة التى تتبع منظمة اليونسكو، وقد حضر المحاضرة لفيف من العلماء معظمهم لم يبرح سن الشباب ولكنهم متألقون علميًا متقدون فكريًا، وكان موضوع الحوار عن (دبلوماسية العلم) فنحن فى عصر نتحدث فيه عن أنماط جديدة من الدبلوماسية، منها (دبلوماسية الرياضة) و(دبلوماسية البرلمانات) و(دبلوماسية الحركات الشبابية)، ولقد أمضيت فى (تريستا) يومين شعرت فيهما بقدر كبير من الاحترام لتلك الأكاديمية الدولية المتفردة، وتذكرت أن القنصل العام المصرى فى تريستا عام 1952 كان أول وزير للخارجية المصرية بعد الثورة مباشرة، وهو السفير «أحمد فراج طايع» ابن مدينة إسنا فى صعيد مصر، ثم جاءت المحطة الثانية فى إيطاليا تلبية لدعوة منتدى (ريمينى) وهو منتدى ثقافى دينى يمضى موازيًا لمنتدى (دافوس) الذى هو سياسى اقتصادى، وقد شارك فى اللقاء حشد ضخم امتلأت بهم صالة كبرى بينهم علماء وباحثون ورجال دين يمثلون الكنيسة الكاثوليكية ويعبرون عن وجهة نظر الفاتيكان...

لذلك سيطرت على اللقاء ردود الأفعال الدولية للزيارة الأخيرة للبابا «فرانسيس» إلى القاهرة والتى يعتبرونها واحدة من أنجح زياراته على الإطلاق، وقد تحدثت من جانبى عن العبارة التى أطلقها بابا الفاتيكان عند زيارته لمصر عندما قال: (جئت إلى مصر حاجًا إلى البلد الذى استضاف رحلة العائلة المقدسة وأطعم الدنيا قمحًا فى السنوات العجاف، وسوف يطعمها أمنًا فى مواجهة الإرهاب!)، وقد لفت نظرى أن (دينامو) منتدى ريمينى هو أستاذ جامعى من أصل مصرى اخترق المجتمع الإيطالى فى جسارة وحصافة حتى تحقق للدكتور وائل فاروق حضور مشهود على ساحة الحياة العامة فى تلك الدولة الصديقة تاريخيًا، القريبة جغرافيًا، أما نهاية مطاف رحلتى فكانت إلى مدينة النور «باريس» للمشاركة فى فعاليات يوم الأمية الذى تنظمه هيئة اليونسكو وتلبية لدعوة للتحدث عن الخبرة المصرية فى هذا المجال والإسهامات الدولية والإقليمية حول تلك المسألة المهمة.

المصدر :صحيفة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة أوروبية جولة أوروبية



GMT 21:23 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

قصر خديجة

GMT 21:54 2021 الخميس ,11 آذار/ مارس

حارس الوحدة الوطنية

GMT 11:38 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

السودان فى مفترق الطرق

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

دول الخليج والقضية الفلسطينية

GMT 05:36 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

في حضرة العلماء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon