حلب الشهباء تاريخ ما أهمله التاريخ
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

حلب الشهباء تاريخ ما أهمله التاريخ

حلب الشهباء تاريخ ما أهمله التاريخ

 لبنان اليوم -

حلب الشهباء تاريخ ما أهمله التاريخ

بقلم : مصطفى الفقي

يزهو تاريخ الحضارة العربية بالمدائن التاريخية التي لعبت دوراً مهماً في البناء الحضارى للأمة، بدءاً من «دمشق الفيحاء» (وعز الشرق أوله دمشق) كما قال أمير الشعراء، وتلتها عاصمة الرشيد «بغداد العباسيين»، ثم «قاهرة الأزهر الشريف»، انطلاقاً إلى المغرب العربى حتى «القيروان»، مروراً بمدينتى «مراكش» و«فاس»، وتلت تلك الحواضر العربية مباشرة مدن أخرى لها ثقل في تراثنا الفكرى والثقافى والاجتماعى، نتذكر منها «حلب الشهباء» برونقها وألقها على الحدود الشمالية للوطن العربى الكبير همزة للوصل بين الثقافات وقنطرة تواصل بين الحضارات، ثم «الموصل» في «العراق» مدينة الطرب والغناء والأدب والشعر، وصولاً إلى «الإسكندرية» التي تمثل الإطلالة العربية الكبرى في جنوب المتوسط بتاريخها العريق وارتباط نشأتها بالغزو اليونانى لدول الشرق على يد «الإسكندر الأكبر».

وسوف أكرس السطور التالية من هذا المقال للحديث عما آلت إليه الأوضاع في «حلب الشهباء»، حيث بلغت المأساة الإنسانية ذروتها بفعل الأحداث الدامية والظروف الصعبة والمسائل المتشابكة والتركيبة المعقدة.

إن هذه المدينة العظيمة التي ارتبطت بالأحداث الكبرى في تاريخ العروبة والإسلام، وهى مدينة تجارية وثقافية جرى ذكرها في الكتب القديمة والحديثة على السواء، باعتبارها ذات مكون فريد امتزجت فيه دماء السكان بأصول عربية وتركية وكردية، وها هي الآن تعانى من الأوجاع ما لم تعرفه من قبل، وهى المدينة التي استقبلت «عبدالناصر» ذات يوم في شتاء 1958، رافعة رايات العروبة مؤدية التحية لعلم الوحدة.

إننى أريد أن أطرح بهذه المناسبة الملاحظات الثلاث التالية:

أولاً: إن الهجمة الشرسة على المنطقة لا تستهدف فقط ترويع البشر وهدم الحجر وتشويه صورة الإسلام و«دق إسفين» بينه وبين أشقائنا من أهل الكتاب، ولكن المسألة تتجاوز ذلك إلى ما هو أشد خطراً وأكثر سوءاً، فالهدف الرئيس هو طمس المعالم الحضارية للمنطقة وإهدار المقومات الأساسية لدعائم وجودها، لذلك حرص تنظيم «داعش» ومن قبله «تنظيم القاعدة» وغيرهما من الجماعات الإرهابية على هدم التماثيل ونهب المتاحف وتحطيم الآثار بضراوة وشراسة تنبع من كراهيتهم للحضارات مثلما فعلوا في «تدمر» وفى متاحف «العراق» من قبل وفى غيرها من البؤر الثقافية الكبرى المؤثرة في المسار الحضارى للمنطقة.

وسوف يظل مشهد إعدام الأثرى السورى العجوز، الذي أنشأ المتحف وقام على إدارته لأكثر من أربعين عاماً، مشهداً حزيناً ومخزياً لن يغيب عن ذاكرة الإنسان في كل زمان ومكان، إنه يقترب كثيراً من مشهد ذبح «الراهب» في الكنيسة بـالعاصمة الفرنسية «باريس»، هي جرائم من نوع خاص فاقت في ضراوتها كل أنماط العدوان وأساليب البغى، وها هم يدمرون «الفيحاء» التي كنا نعتز بها ونتيه بتاريخها ونتحدث عن أناقة شعبها وجمال نسائها ورقى مزارها، فإذا هي اليوم أطلال وركام وأشلاء ودماء وأحزان ودموع!

ثانياً: إن الوقفة السلبية للعالمين العربى والإسلامى إزاء ما جرى ويجرى هي دليل على أننا نكاد نخرج من التاريخ بعد أن خرجت أجزاء منا من الجغرافيا، إنها هي بلا جدال أيام حزينة وفترات سوداء تلطخ رايات العروبة وتلفت الأنظار إلى أن العدوان هو عدوان على الحضارة والبناء الإنسانى والوجود البشرى الذي صنعه تراكم الأحقاب وتعاقب الحضارات مع طبقات التراث الذي أسهم فيه كل أبناء الشرق الأوسط من أصحاب الديانات والأعراق والقوميات.

ثالثاً: لقد حاولت منظمة «اليونسكو» المعنية بحفظ التراث الإنسانى أن تبذل جهداً، ولكنه جهد نظرى يقف عند حدود الشجب والإدانة، ولا يزيد عن النداءات الدبلوماسية والمواقف الإعلامية، رغم أن سقوط «حلب» والمعارك الدامية التي دارت في ضواحيها وشوارعها هي مؤشر حزين لما عانينا منه وما سوف ندفع ثمنه من فاتورة تدفعها أجيالنا القادمة ولن تجدى وقتها الدموع نذرفها فوق الأطلال ولا البكاء على اللبن المسكوب.

إننا نعيش مرحلة مفصلية لا في تاريخنا السياسى وحده ولكن أيضاً في مسيرتنا الحضارية وإرثنا الثقافى الذي شيده الآباء والأجداد عبر العصور، لقد سقطت «الموصل» ذات يوم في قبضة تنظيم «داعش» وتمزقت «حلب» في أتون الصراع الذي لا يتوقف، وأصبح علينا أن نواجه الحقيقة وأن ندعو الإنسانية كلها للحفاظ على التراث الحضارى للمدن التاريخية والبقع ذات الثقل في تاريخ الإنسان، والتى عرفناها عبر العصور منارات للمعرفة ومراكز للإشعاع.

ولتقف منظمة «اليونسكو» العالمية في مقرها بـ«باريس»، ومنظمة الثقافة والعلوم العربية بمقرها في «تونس»، وقفة قوية وواضحة تجاه تلك الأحداث المخزية والمواقف المؤلمة في تاريخنا المعاصر.. تحية للشعب السورى البطل، وتعظيماً لشعب «حلب» مثلما هو الأمر الموجه لغيره من المدن السورية الباسلة وشقيقاتها من الأقاليم العراقية الصامدة في ظل إحساس مشترك يعلو فوق الاختلافات الدينية أو التباينات العرقية أو الخلافات المرحلية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلب الشهباء تاريخ ما أهمله التاريخ حلب الشهباء تاريخ ما أهمله التاريخ



GMT 21:23 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

قصر خديجة

GMT 21:54 2021 الخميس ,11 آذار/ مارس

حارس الوحدة الوطنية

GMT 11:38 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

السودان فى مفترق الطرق

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

دول الخليج والقضية الفلسطينية

GMT 05:36 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

في حضرة العلماء

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon