اعترافات
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

اعترافات

اعترافات

 لبنان اليوم -

اعترافات

مصطفي الفقي
بقلم: مصطفي الفقي

لقد اتخذت قرارًا قد يكون شجاعًا وموضوعيًا وهو أن أتحدث فى هذه المرحلة من العمر عن أخطائى وأن أرصد الجوانب السلبية فى حياتى من خلال اعترافات صادقة وأمينة لعلها تجدى مع أبنائنا وأحفادنا من الأجيال الجديدة، فيجدون فيها بارقة ضوء على طريق المستقبل.

وسوف أتناول الأمر برمته وعلى نحو موجز من خلال المقالات القادمة فى محاور واضحة تحت عنوان: (1) بنك القلق، وهو عنوان مستعار من الأب الروحى للمسرح المصرى المفكر الأديب الراحل توفيق الحكيم، (2) صالون التأمل، (3) قطار الخوف، (4) منظار التفاؤل، (5) صيدلية السعادة، وسوف أحاول قدر ما تسمح به النفس البشرية توجيه انتقادات إلى بعض مواقفى وأخطائى علها تكون شفيعًا للغفران، ثم النسيان.

إننى عشت حياة مضطربة لا تخلو من ضجيج وصخب، ولكن الشىء المؤكد فيها هو أننى قد توسلت دائمًا بكل ما أملك من أدوات لخدمة كل من سعى إلى فى مطلب أو قصدنى فى خدمة، فتلك صفة موروثة عن أبى رحمه الله، الذى كان يختاره الناس محكمًا فى خلافاتهم، ثقة فيه وحبًا له، ولقد رافقته فى كثير من الجلسات وتشبع عقلى الصغير بأفكار متزاحمة وصور متراكمة.

ولأننى كنت أملك ذاكرة فوتوغرافية فإن الأمر امتد بى لكى أهضم المشاهد وأستوعب المواقف، بل وأجترها اجترارًا من حين لآخر فى حوار ذاتى صامت لم يتوقف فى حياتى أبدًا إلا فى ساعات النوم، ولقد وطنت نفسى على مراجعة ما فعلت والاعتراف بالحق ما تيسر لى ذلك والإيمان بأن الصدق وحده هو طريق التألق ومحبة البشر، إننى أنتزع فى هذه المرحلة من العمر كل ستائر الماضى لكى أرى بمنظار اليوم ما لم أتمكن منه بالأمس.

حتى أكون شخصًا خلوقًا وصادقًا يعترف بخطاياه ويتحدث عن عيوبه، ولا زلت متأثرًا بما كتبه المفكر المصرى الراحل د.لويس عوض فى مذكراته، خصوصًا ذلك الجزء الذى جاء تحت عنوان سنوات التكوين، وقد يقول قائل ويحك: أيها الرفيق لقد استقبلنا منذ عامين كتاب مذكراتك الذى حقق انتشارًا واسعًا تحت عنوان (الرواية.. رحلة الزمان والمكان).

وللحق والإنصاف فإنها مذكرات ذات طابع سياسى بأسلوب لا يخلو من التندر والسخرية، ولقد استقبله الأغلب الأعم من قراء العربية بحفاوة بالغة وكتب أكثر من ثلاثين مفكرًا من مختلف الأقطار العربية تعليقات إيجابية عنه، وإن كان بعض ضعاف النفوس لا يتحملون العمل الصادق والفكر الواضح ويحيلون كل فقرة إيجابية إلى مردود سلبى، ولا حيلة لنا فيمن يحملون قلوبًا مريضة ونفوسًا عليلة.

لذلك فإن ما سوف أكتبه فى المرحلة القادمة سوف يكون أكثر انفتاحًا لأننى لن أركز على الجانب السياسى وحده فى تاريخى الشخصى، بل سوف أقطع الطريق عرضًا من الدبلوماسية إلى العمل الأكاديمى والنشاط الإعلامى والتمثيل البرلمانى وبقية مظاهر الحياة العامة التى عشتها فى كل مراحلها، ولن أتوقف أمام المشروعين الكبيرين اللذين ربطا الخط الفكرى فى حياتى.

وأعنى بهما الوحدة الوطنية المصرية أولًا، ثم النزعة القومية العربية ثانيًا، خصوصًا وأننى لست من دراويش الأفكار المعلبة ولا الشعارات الجامدة، كما أننى لابد أن أعترف بأن هناك بعدًا جديدًا أراه هامًا وجوهريًا، وأعنى به أنه ليست لدى تطلعات فى هذه السن المتقدمة، وقد حرصت على أن تكون إدارتى لمكتبة الإسكندرية - وهى أهم صرح ثقافى مصرى بحرى متوسطى - هى التتويج الأخير للعمل العام الذى ارتبطت به، وقديمًا قالوا: (أذل الحرص أعناق الرجال)، وحين تختفى التطلعات وتتوقف الطموحات ويكتفى المرء بما حقق راضيًا بما تيسر له فإنه لن يكون متطلعًا إلا لمستوى صحى معقول يسمح له باستكمال ما بقى من عمره.

إننى استأذن القارئ فى أن يتعاون معى فيما أكتب إيجابًا وسلبًا، وأن يمتلك شجاعة الحياد الأكاديمية والرأى الحر لينتقد ما شاء له الانتقاد، علنا نضع أنفسنا على الطريق الصحيح، وقديما قالوا: (من الأفضل أن تفعل ما تريده حتى ولو جاء متأخرًا خير من ألا تفعله أبدًا)!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات اعترافات



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon