مكتبة الإسكندرية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية

 لبنان اليوم -

مكتبة الإسكندرية

مصطفي الفقي

ليس صحيحاً أننا بلد فقير أو أننا دولة مأزومة إذ إن لدينا تراثاً حضارياً وإرثاً ثقافياً ليس لهما نظير فى الدنيا، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن فى العقل المصرى الذى يؤثر الاسترخاء ولا يفكر بشغف فيما يملك، وحماس فيما لديه ولا يقوم بتوظيف ثرواته البشرية والطبيعية على النحو الأمثل، أقول ذلك وأنا عائد من زيارة امتدت يومين «لمكتبة الإسكندرية»، ذلك الصرح الهائل الذى يجب أن نزهو به وأن نفاخر،

فظهور هذه المكتبة العالمية امتدادًا «لمكتبة الإسكندرية الأولى» هو نوع من التواصل الحضارى الذى يجب أن نسعى دائماً لوجوده، ولقد أصبحت المكتبة مناراً ثقافياً على شاطئ المتوسط بحيرة الحضارات الكبرى، وهنا لا بد أن نذكر بالعرفان فضل مديرها العالم الموسوعى «د. إسماعيل سراج الدين» الذى بهرنا بمحاضرة تذكارية عند افتتاح الجلسة الأولى لمؤتمر عنوانه (نحو استراتيجية عربية لمواجهة التطرف) ولقد ربط فى محاضرته ـ وهو نائب رئيس «المجمع العلمى المصرى» وحفيد «د. على باشا إبراهيم» وسليل أسرة «سراج الدين» وزوج ابنة العلامة الراحل «إبراهيم بيومى مدكور» الرئيس الأسبق لمجمع اللغة العربية- بين العلوم المتقدمة والدراسات الحديثة فى الرياضيات العليا والأبحاث الرائدة فى علوم الكون والدراسات الإنسانية الراقية لكى يخلص بنتائج واعية لأساليب مكافحة التطرف الذى هو الأب الشرعى للإرهاب،

ولقد احتشد لهذه الندوة المهمة جمع غفير من الشخصيات العربية والدولية يتقدمهم «أمين عام جامعة الدول العربية» و«وكيل أول وزارة الخارجية المصرية» مندوبة عن وزيرها، علاوة على عشرات الأسماء لمفكرين ومثقفين من مختلف الأقطار العربية، وفى ظنى أن تلك الندوة التى تشرفت بالمشاركة فى جلستها الأولى ورئاسة جلسة أخرى فى اليوم الثانى بعنوان (نقد خطاب التطرف) هى تأكيد على اهتمام مصر الرسمية والأهلية بقضية القضايا، ونعنى بها «التطرف» الذى يفرخ الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ولقد عرض علينا فى الجلسة الأولى المفكر الجزائرى والرئيس الأسبق لاتحاد كتابها «عز الدين مهيوبى» عن التجربة الجزائرية فى مواجهة الإرهاب لأكثر من عشر سنوات دامية،

واستقر رأينا جميعاً على أن «الإرهاب» ظاهرة عالمية عرفها التاريخ فى مراحله المختلفة ولا تختص بها حضارة بعينها أو جنس بذاته أو ديانة دون غيرها؛ لذلك فإن محاولة الربط بين الإسلام والإرهاب هى محاولة خبيثة تستهدف النيل من مكانة الإسلام ورسالته السمحاء، وإن كان لنا من ملاحظة فهى أن الندوة لم تجعل من الثقافة بفروعها المختلفة من آداب وفنون وموسيقى روافد أساسية فى الارتقاء بأذواق الشعوب حتى تكون أدوات ناعمة لمواجهة الإرهاب الخشن الذى يستتر وراء أفكار بالية ودعاوى باطلة، ولقد كان حضور رجال «الأزهر الشريف» و«وزارة الأوقاف» واضحاً ومؤثراً حتى أصبحت على يقين من أن الحملة التى يشنها البعض على المؤسسة الدينية المصرية لا تنصرف إلى معظم علمائه المستنيرين بل يجب أن تختص فئة محدودة ممن لا يستوعبون روح الإسلام وتعاليمه السامية كما كان للكنيسة القبطية وجود فى المؤتمر جعلنا نشعر أن النسيج الوطنى يواجه أزمة مشتركة لا يختص بها دين معين ولا طبقة؛ فنحن جميعاً فى قارب واحد يمخر عباب المياه الآسنة حتى يصل الجميع إلى شاطئ الأمان، وأعود الآن إلى الإصدارات الرائعة والمطبوعات الهائلة ـ ورقية وإلكترونية ـ التى تصدرها تلك المكتبة ذات التاريخ العريق والحاضر المشرق حتى أصبحت مقصداً للسياح الذين رأيت مجموعات منهم يستمعون إلى شروحات حول المكتبة وما فيها من خلال مجموعات واعية من الشباب والشابات الذين يعملون فى إدارة المكتبة حتى يبدو للمشاهد أنهم قد تلقوا تدريباً واعياً وذكياً، ولقد شارك محافظ الإسكندرية فى جلسة الافتتاح وعبّر عن تقديره لفكرة المؤتمر ودعوة مكتبة الإسكندرية تحديداً له، ولكن لى هنا ملاحظات ثلاث أسوقها فى إيجاز وهى:

(1) إن داء المؤتمرات فى بلادنا يكاد يحولها إلى (مكلمة) تنتهى عند فض اللقاء وانتهاء المؤتمر، وهذا ما لا نريده؛ لأننا نسعى إلى أن تظل القضية حاضرة لدى الجميع.

(2) لقد اقترحت التفرقة فى مكافحة الإرهاب بين اتجاهين الأول وقائى يحول دون انخراط عناصر جديدة منه أما البعد الثانى فهو علاجى أى محاولة انتشال من سقطوا فى بئر التطرف ومارسوا العنف حتى يثوبوا إلى رشدهم.

(3) إن الأوراق الصادرة عن المؤتمر ينبغى أن تدرس بعناية من جانب ولى الأمر، خاصة أن تصاعد العمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة قد فتح باباً لمزيد من الدراسات والإجراءات لمكافحة ذلك الإرهاب الأسود الذى يطل علينا من حين إلى آخر يختطف الأرواح ويسىء إلى وجه الإسلام الحنيف ويشوه صورة عموم المسلمين.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتبة الإسكندرية مكتبة الإسكندرية



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon