بالإضافة إلى المعالم التاريخية التي يختزنها، تنتشر في لبنان مجموعة من الفنادق التاريخية التي تعكس بتصاميمها الفنّ اللبناني والشرقيّ التقليدي. توفّر هذه الفنادق خلف جدرانها القديمة أجواءً عابقة بالتاريخ وتجربة تراثية لا تُفوَّت. اكتشف معنا هذه المجموعة من أفضل الفنادق التاريخية في لبنان، التي ما زالت تعمل حتى اليوم.
فندق دير الأمراء، دير القمر
دير الأمراء هو فندق جبلي ساحر يقع في قلب دير القمر. هو قصرٍ شيّده الأمير بشير الثاني عام 1827 لمستشاره الأول، ثم حُوّل إلى مدرسة داخلية عام 1908. يُعدّ هذا الفندق اليوم من الفنادق التاريخية والتراثية في لبنان، وهو يعكس فنّ العمارة التقليدي والتصميم الشرقي الأنيق.
تابع موقع كل يوم على الفيسبوك
يحتوي دير الأمراء على 16 جناحاً فسيحاً، يتميّز كلّ منها بطابع مميز. وهو يوفّر أجواءً جبلية وريفية في قلب الطبيعة الجميلة.
قصر المير أمين، بيت الدين
يُعدّ فندق قصر المير أمين نموذجاً للعمارة اللبنانية في أوائل القرن التاسع عشر، وهو يجمع بين فنّ البناء العثماني والإسلامي. بنى هذا القصر الأمير بشير الشهابي الثاني لابنه الأمير أمين، على تلّ يشرف على قصره في بيت الدين عام 1839. بعد وفاة الأمير، تحوّلت ملكية القصر إلى أبرشية صيدا المارونية، ثم استثمرته ورمّمته الدولة اللبنانية، وحوّلته إلى فندق فخم عام 1986.
يتميّز القصر بهندسته المعمارية الرائعة، والمساحات الخضراء الشاسعة التي تحيط به ليصبح نسخة مصغّرة من قصر بيت الدين.تعكس زخرفة القصر جمال التصاميم الشرقية، فكان الأمير بشير قد استعان بالحرفيين السوريين لتنفيذ التصاميم الداخلية والزخارف المستوحاة من الفن الدمشقي التقليدي.
ما يميز الفندق اليوم التصميم القديم، الذي ما زال واضحاً في أقسامه وأجنحته، كما يتميز بالأجواء التقليدية المحلّية التي يوفّرها لزائريه.
فندق يعقوب، صيدا
يقع فندق يعقوب في قلب مدينة صيدا القديمة، وهو من الفنادق التاريخية المميزة بتصاميمها وهندستها القديمة. بُنيَ الفندق عام 1920، وكان له أهمية كبيرة نظراً لموقعه القريب من المرفأ والأسواق التجاريه. جدّد الفندق حديثاً مع المحافظة على الهندسة المعمارية القديمة وطرازه اللبناني التقليدي.
يتألف هذا الفندق الصغير من 6 غرف تاريخية رائعة ذات طابع وأجواء فريدة. وهو من الفنادق التي تجذب محبّي التراث والأجواء الشعبية والتقليدية.
فندق بالميرا، بعلبك
بنى هذا الفندق التاريخي عام 1874 رجل أعمال يوناني، في موقع يشرف على أطلال هياكل بعلبك، ويتميّز بتصميمه الفاخر الذي يشبه تصاميم البيوت البرجوازية اللبنانية. عَرف الفندق ازدهاراً كبيراً في منتصف القرن التاسع عشر، بعد أن قام مالكه الجديد ميخائيل ألوف بتجديده وترميمه، وذلك مع توافد عدد كبير من السيّاح الى مدينة بعلبك. وكان قد استقبل هذا الفندق التاريخي البعثات الألمانية التي كانت تشرف على أعمال التنقيب والحفريات الأثرية في المنطقة، كما كان مقراً لإقامة الألمان خلال الحرب العالمية الأولى، والإنكليز خلال الحرب العالمية الثانية. كذلك أقام فيه كبار الفنانين الذين شاركوا بمهرجانات بعلبك الدولية أمثال عاصي الرحباني وفيروز ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وغيرهم من الفنانين الأجانب والشخصيات السياسية والديبلوماسية. ما جعل هذا الفندق التاريخي شاهداً على المجد الذي عرفته بعلبك عبر التاريخ.
فندق القادري الكبير، زحلة
يقع فندق القادري الكبير في قلب مدينة زحلة الساحرة والنابضة بالحياة، وهو يعدّ من الفنادق التاريخية الباقية في لبنان. بُنيَ هذا الفندق الشهير عام 1910، وهو ملكية خاصّة للرهبانية الباسيلية الشويرية. افتتح آل قادري الفندق عام 1913. وتشير بعض الوثائق إلى أنّجمال باشا السفاح،إبان الحرب العالمية الأولى،احتلّهوحوّله إلى مقرّ له ومستشفى لجيشه.ومع نهاية الحرب، أصبح الفندق مركزاً لإقامة الضباط الفرنسيين الكبار. وأدّى الفندق دوراً تاريخياً بارزاً، فلقد كان شاهداً على أبرز تحوّل في تاريخ لبنان. فمنه أعلن الجنرال غورو عام 1920 ضمّ الأقضية الأربعة، القرار الذي مهّد لإعلان 'دولة لبنان الكبير'. وقد استقبل الفندق أهمّ الشخصيات السياسية كالجنرال شارل ديغول وإمبراطور المانيا غليوم الثاني، الذي أقام فيه عند زيارته مدينة بعلبك. يتميّز الفندق اليوم ببنائه التراثي، الذي يجمع بين الطراز المعماري الشرقي التقليدي مع لمسة عصرية رائعة.
قد يهمك أيضا
بدء تسيير رحلات اجلاء المغتربين الاحد و الميدل ايست تحدد أسعار بطاقات العودة
تعرف على جدول رحلات الـMEA للمرحلة الثالثة من "عملية الإجلاء" إلى لبنان
أرسل تعليقك