بيروت - لبنان اليوم
ألقت الاستاذة في الجامعة اللبنانية البروفسورة عائشة شكر، محاضرة افتراضية عبر برنامج "ZOOM " بعنوان: "الشباب اللبناني بين ثقافة الكتاب والنرجيلة"، بدعوة من بلدية عرسال وشبكة المدن القوية وبالشراكة مع فريق السلام الشبابي. حضرها رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وأعضاء من المجلس البلدي ومخاتير، وشارك فيها عدد من الاساتذة والمثقفين والشباب.
بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية بالدكتورة شكر والحضور والتشديد على أهمية المحاضرة في توجيه الجيل الناشىء في اجواء تسيطر عليها ثقافة النت والتسلية والنرجيلة.
شكر:ثم تحدثت الدكتورة شكر عن العصر الذي نعيش فيه، إذ "إنه يتغير باستمرار على نحو يفاجئنا، ويطال صورتنا عن أنفسنا وعن الكون، وتتغير فيه بنية الإنتاج وحقول المعرفة، ومجالات الفعل والتأثير، ونتحول الى مجرد مستهلكين، مع هذا نرى معظم شبابنا يقضون أوقاتهم في العبث وشرب النرجيلة، وإزهاق الوقت بما لا يجدي ولا يضيف إليهم شيئا، فما الذي سننتظره من هؤلاء الشباب الذين نعول عليهم في بناء المجتمعات؟!
أضافت: "نحن نرى الشاب اللبناني يجلس على كرسيه مع نرجيلته، ويتحدث عن الديموقراطية والحرية، ويحلم بمجتمع أفضل، وأكثر تقدما، ولكنه يتعاطى مع قضاياه بطريقة سلبية ، تدل على عجزه وهشاشته، فعليه أن يكون مثقفا كبيرا، يدافع عن الحريات والهوية، ويشارك في حقل الإنتاج المعرفي وينخرط في المناقشة والمواجهة وابتداع ممارسات عملية من أجل خلق بيئة جديدة".
وأردفت: "من الطبيعي أن يكون الكتاب المصدر الأول للمعرفة واستيلاد الأفكار، فهو يفتح نوافذ التفكير ويسهم في تغيير الأفكار والعالم. وهنا نعني الكتاب الورقي والالكتروني الموجه ،فعلينا أن نختار دائما كتابا تقدميا يدفع بنا الى الأمام".
وتحدثت عن دور "الأهل والمناهج التربوية ووسائل الإعلام في توجيه الشباب وتحمل مسؤولية خلق بيئة فكرية مناسبة تتيح للشاب الخروج من القوقعة والانطلاق الى رحاب العلم والمعرفة".
وختاما، كان نقاش بين الحضور والدكتورة شكر.
وقد يهمك أيضا
الشباب اللبناني يترقّب فتح المطار والهجرة تصبح "الهدف الأول" للكثيرين
أيقونات إبداع من الشباب اللبناني إلى العالم في عيد ميلادهم
أرسل تعليقك