واشنطن/لبنان اليوم
تدرس "بوينج" رحلة تجريبية أخرى لمركبتها التجارية من طراز "CST-100 Starliner"، وسط مخاوف من لجنة السلامة التابعة لناسا بشأن رحلتها الأولى، حيث أطلقت مركبة الفضاء بوينج ستارلاينر في 20 ديسمبر/ ، لكنها لم تتمكن من الالتحام بمحطة الفضاء الدولية كما هو مخطط لها لأنها انتهت في مدار خاطئ، ولعل من الأمور التي تثير قلقًا متزايدًا الآن مشكلتين في البرنامج تم اكتشافهما بعد اكتمال الرحلة.
وقال الفريق الاستشاري لسلامة الفضاء الجوي التابع لـ"ناسا" خلال اجتماع في مركز كينيدي للفضاء التابع لـ"ناسا" في فلوريدا، وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، "إنه اتضح خطأ مؤقت في البرمجيات تم الكشف عنه حديثًا في رحلة 20 ديسمبر كان له القدرة على أن يؤدي إلى فشل "كارثي"".
ويفترض أن تكون مركبة ستارلاينر جاهزًة لنقل البشر إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في وقت لاحق من عام 2020، إلى جانب مركبة الفضاء SpaceX، وواجهت كلتا المركبتان تأخيرات فنية وبرمجية في رحلتهم لإرسال رواد فضاء بأمان إلى الفضاء، حيث حذر مكتب المفتش العام التابع لناسا في أواخر العام الماضي من أن هذه المشاكل قد تمنع وصول طواقم المحطة الفضائية الدولية.
واكتشف المراقبون الأرضيون خطأ الموقت في ستارلينر خلال الرحلة وتم تصحيحه بينما كانت المركبة الفضائية لا تزال على حالها لكن عضو اللجنة بول هيل قال إن عواقب الخطأ كانت ستكون خطيرة لو لم يلاحظها أحد، وقال هيل فى الاجتماع، "في حين تم تصحيح هذه الحالة الشاذة في الرحلة، إذا كانت غير مصححة، فكانت ستؤدي إلى إطلاق صواريخ خاطئة وحركة غير خاضعة للرقابة خلال فصل وحدة الخدمة عن المدار، مع احتمال حدوث عطل كارثي في مركبة فضائية".
وأوصت اللجنة بمراجعة برامج شركة بوينج وعمليات الاختبار لمراجعة رسمية تخص ناسا من أجل تحديد مدى استعداد رحلة الطيران إما لاختبار طيران آخر غير مُزود، أو الانتقال مباشرةً إلى رحلة اختبار على متن طاقم، وأصدرت شركة بوينج بيانًا أنها قبلت توصية الفريق، وأنها ملتزمة بالسلامة، والتي قد تشمل حجز رحلة اختبار ستارلاينر ثانية غير مأهولة قبل رحلتها الأولى مع رواد فضاء إذا حصلت على الموافقة من "ناسا".
وقالت الشركة، "إن بوينج ملتزمة أكثر من أي وقت مضى برحلة آمنة وضمان المهمة ومساعدة عملائنا على تلبية احتياجات النقل الخاصة بأفراد الطاقم"، متعهدة بإنفاق 410 ملايين دولار لوضع ستارلاينر في وضع يمكنها من دعم رحلة أخرى إذا كانت هذه المهمة ضرورية، مع الحد من تأثير الجدول الزمني على بدء مهمات خدمة منتظمة إلى المحطة الفضائية".
قد يهمك ايضا :
أبحاث جديدة تؤكد أن بلوتو يملك "قلبًا نابضًا" يفعل أشياء غريبة على سطحه
طالب في "ناسا" يبلغ 17 عامًا يستطيع اكتشاف كوكب جديد خلال 72 ساعة
أرسل تعليقك