عقدت إدارة "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" مؤتمر صحافي لإطلاق "مركز الإتصالات الخاص بفيروس الكورونا للإستجابة للطوارئ"، والذي تم بدعم من وزارتي الصحة والإتصالات وهيئة "أوجيرو"، بالتعاون مع المجلس الوطني لريادة الأعمال والإبتكار، في مبنى "أوجيرو" - بئر حسن، في حضور رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، الدكتور فراس الأبيض، المدير العام رئيس مجلس ادارة هيئة "أوجيرو"، عماد كريدية، ورئيس المجلس الوطني لريادة الأعمال والإبتكار معن برازي.
واستهل المؤتمر كريديه فأشار إلى أنّ "ما قدمته أوجيرو اليوم أمر بسيط لا يقارن بالعطاء الذي تقدمه الفرق الطبية في ارجاء لبنان وان جهود الهيئة ليست بمقدار جهود تلك الطواقم".
ولفت الى ان الهدف من تجربة اليوم "وضع امكانيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية في تصرف مستشفى رفيق الحريري الجامعي من اجل احتواء الازمة في حال تكررها ولنتعلم في ظل هذه الظروف كيفية العمل معا لنكتسب التجارب وان نحاول الارتكاز على العلم والمعلومات في حالات مماثلة لنكون على جهوزية في حال حدوث اي طاريء في المستقبل".
وقال: "هيئة اوجيرو التزمت بشكل كبير بقرار التعبئة العامة ما تسبب بفراغ في منشآتها، وكان ذلك سببا بوضع مركز الاتصال بتصرف هذه المبادرة واعتبارها امرا بالغ الاهمية بناء على قدرتنا على تلقي 25 الف اتصال يوميا".
وشدد على ان محاربة كورونا "مسؤوليتنا جميعا"، منتقدا بعض حالات التنمر لان "كورونا ليس عيبا وكلنا عرضة للاصابة بهذا المرض ونحن بحاجة لعناية ورعاية الفريق الطبي الذي ترفع له القبعات على كافة الاراضي اللبنانية لانهم الجنود الذين يحموننا ويحافظون على حياتنا من خلال عملهم الدؤوب".
من جهته، لفت ابيض الى ان "حجم مركز تلقي الاتصالات في مستشفى رفيق الحريري الجامعي متواضع وكان يستخدم للرد على المرضى الذين كانوا يستخدمونه كمستشفى مرجعي لحالات كورونا وعن اوضاعهم بالاضافة للرد على المستشفيات الاخرى التي تريد نقل المصابين الى مستشفى الحريري او لابلاغ الناس عن نتائج فحوصهم".
واعلن انه "حتى تاريخه عولج حوالي 200 مصاب بكورونا شفي منهم بشكل كامل 81 مريضا مع نتائج سلبية ولا يزال يوجد 30 مريضا تحت العلاج، بالاضافة الى اجراء حوالي 7 آلاف اختبار ثبت اصابة 309 بكورونا، وان المستشفى تستقبل يوميا من المستشفيات الاخرى ما بين 13 الى 15 مريضا مشكوك باصابتهم بالفايروس نظرا لعدم قدرة تلك المستشفيات على تأمين علاجهم وان المستشفى تقدم لهم العلاج اللازم سواء كانوا مصابين بكورونا ام لا".
وقال: "فكرة انشاء مركز الاتصالات تهدف الى توسيع دائرة تلقي الاتصالات بالاضافة للوصول الى قاعدة معلومات تعطينا مؤشرا مبكرا عن الاوضاع في مناطق معينة من اجل التركيز عليها، الى جانب توحيد معايير الاسئلة التي تطرح على المرضى".
واشار إلى ان هيئة اوجيرو وضعت بتصرف مستشفى الحريري "الكثير من الامكانيات التي لم يكن باستطاعتنا الحصول عليها من اجل مضاعفة جهود عملنا"، مؤكدا حصول تواصل مع وزارة الصحة "حتى لا يحصل اي تعارض مع مركز الاتصالات التابع لها وان يكون هناك تعاون بين المركزين من خلال طريقة الاسئلة وجمع المعلومات والبيانات وتوحيد المعايير التي تصب في نهاية المطاف في مركز معلوماتية وزارة الصحة من اجل تحديد السياسات والاجراءات التي يجب ان تتبع".
وتوجه بالشكر "للصليب الاحمر اللبناني لدوره المهم والتنسيق مع الجميع لنقل المرضى الى مستشفى الحريري والمستشفيات الاخرى"، معتبرا ان نسبة الاصابات في لبنان مقارنة مع الدول المتطورة وبفعل وضعه المالي والاقتصادي الراهن "مقبول من خلال ردة الفعل والسياسات الموضوعة وتضافر الجهود".
من جهته أكد برازي "ان هدف المبادرة تخفيف العبء عن مستشفى الحريري والوصول الى اكبر نوع من الوقاية"، معتبرا "ان مؤسسات القطاع العام تثبت مرة جديدة بأنها "ريادية من خلال تلبية مستشفى الحريري واوجيرو للمبادرة".
وكشف أن مركز الاتصالات الجديدة عبارة عن "24 ساعة عمل متواصلة هدفها تخفيف الاعباء عن مركز اتصالات مستشفى الحريري وان الهدف جمع اكبر عدد من المتطوعين للعمل على مدار الساعة خلال ايام الاسبوع من اجل تلقي الاتصالات والاسئلة وزيادة قاعدة البيانات والمعلومات"، داعيا للابتعاد عن "حالات التنمر وزيادة الوقاية".
قد يهمك ايضا:مستشفى رفيق الحريري الجامعي يصدر أحدث تقرير حول مستجدات "كورونا"
أرسل تعليقك