تواصل وكالة داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي جهودهاً للحدّ من انتشار فيروس "كورونا"، من خلال الحملة التي أطلقها.وأعلنت "الأنباء" أنه "بتوجيهات مباشرة من رئيس الحزب وليد جنبلاط، تقوم وكالة الداخلية بتنسيق الجهود مع الأجهزة الحزبية كافة، ومع المستشفيات، والصليب الأحمر اللبناني، والدفاع المدني، والمستوصفات والصيدليات والمجتمع المحلي، إضافة إلى التعاون القائم مع القائمقامية، والإتحادات البلدية والبلديات في منطقة الشوف".
وشكلت خلية أزمة مركزية لمواجهة خطر كورونا، تعمل باستمرار على نشر الوعي وإقامة دورات تدريبية بالتنسيق مع إتحادات البلديات والبلديات والصليب الأحمر والاختصاصيين في الأمراض الجرثومية والمعدية.
وتتواصل حملات التعقيم الواسعة بالتعاون مع الدفاع المدني، التي شملت قرى الشوف وبلدات، ولا سيما المرافق العامة والدوائر الرسمية، ومخافر قوى الأمن الداخلي، ومراكز الأمن العام، والأماكن العامة، ودور العبادة من خلوات وجوامع وكنائس، إضافة إلى القاعات والشوارع العامة، بيوت العائلات، محال المواد الغذائية والصيدليات، مداخل المستشفيات والمصارف، والمنازل (سلالم الأبنية والشرفات).
وفي مجال التعقيم أيضا، ابتكر بعض الشبان مبادرات لتسهيل عملية التعقيم الاسراع فيها، منها جهاز رش يعمل آليا، وجهاز آخر لتعقيم السيارات والآليات لدى مرورها في الشارع، وهذا يدل على مدى تكاتف الجهود بين أبناء المنطقة، والسعي الدؤوب الى ايجاد أفضل الحلول.
كذلك شكلت خلايا أزمة محلية في كل بلدة من بلدات الشوف، ضمت رؤساء البلديات، المخاتير، مديري الفروع الحزبية، ممثلين للمنظمات الرافدة للحزب في البلدات، وعن الجمعيات الأهلية والروابط العائلية، أطباء، ممرضين، عملت على التعقيم داخل البلدات، بالتعاون مع الدفاع المدني، وبإشراف خلية الأزمة المركزية، وعمدت إلى إذاعة التعاميم والنداءات الداعية إلى إلتزام الأهالي منازلهم عبر مكبرات الصوت، وإلى القيام بجولات على محال المواد الغذائية والصيدليات للتأكد من إلتزامها تطبيق التدابير الوقائية اللازمة، وإقامة نقاط ثابتة عند مداخل البلدات لقياس حرارة المارة والسائقين، وتعقيم السيارات، وغيرها من الإجراءات…
وفي سياق الحملة، جال وكيل داخلية الشوف عمر غنام برفقة المسؤول عن مكتب التنمية الإقتصادية والإجتماعية وئام أبو حمدان، بشكل متكرر على عدد من التعاونيات الإستهلاكية والسوبرماركت في أسواق بعقلين، الجديدة بقعاتا، والسمقانية لمراقبة مدى إلتزامها التدابير الوقائية الضرورية، وللإطلاع على الإجراءات المتخذة لحماية الزبائن والموظفين من خطر وباء "كورونا"، والطلب إلى البعض منها وجوب إعتماد خطوات إضافية لضمان حماية أفضل، وجرى تسليم جهاز تعقيم إلى مركز الصايغ للتسوق في الجديدة بقعاتا، وآخر إلى تعاونية بقعاتا الإستهلاكية.
كذلك عمدت خلية الأزمة في الشوف إلى إصدار لوائح وتعميمها تتضمن أرقام هواتف المؤسسات الرسمية المعنية (سرايا، وفصائل ومخافر قوى الأمن الداخلي، البلديات، ورؤساء البلديات)، أطباء، مؤسسات صحية ومستوصفات، فضلا عن أرقام المتطوعين في القرى والبلدات.
وعلى خط مواز، نشطت المنظمات الرافدة للحزب في الشوف (الإتحاد النسائي التقدمي، منظمة الشباب التقدمي، وجمعية الكشاف التقدمي) في توزيع ما يقارب 15000 منشور عن سبل الوقاية من "كورونا"، ضمن حملة توعية واسعة طاولت جميع المنازل والمؤسسات.
وأجرت خلية الأزمة المركزية في الشوف، بالتعاون مع "مؤسسة الفرح الإجتماعية" وإتحاد بلديات الشوف - السويجاني دورات تدريبية لمتطوعين في خلايا الأزمة المحلية، حول السلوكيات الآمنة أثناء مساعدة الأهالي، ورعاية الأشخاص الملزمين البقاء في الحجر الصحي المنزلي، كذلك خضعت متطوعات من الإتحاد النسائي التقدمي لتدريب مماثل.
من جهة ثانية، بادر مكتب الشوف في منظمة الشباب التقدمي إلى إطلاق حملة "خليك بالبيت...كلنا حدك" والتي تهتم بتوصيل الأغراض إلى الأشخاص الذين هم في حاجة إلى المساعدة في جميع قرى الشوف، ويشارك أعضاء المكتب في حملات التعقيم والتوعية، بالتنسيق مع خلايا الأزمة في البلدات.
كما تعاونت المنظمة مع جمعية "هدوء للدعم النفسي الاجتماعي" في إطلاق حملة " ##كورونا مش عيب" لحماية الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد من الضغط النفسي الذي يمكن أن يتعرضوا له من البيئة المحيطة، من طريق تعميم أرقام هواتف للتواصل عبرها طلبا لأي إستفسارات.
وبهدف ملء أوقات المواطنين الملتزمين بيوتهم، نظم مكتب الشوف في المنظمة، ومنذ اليوم الأول لقرار التعبئة العامة، مسابقة عبارة عن مجموعات مختلفة من الأسئلة التثقيفية عن "تاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي ونضالاته"، تصدر يومياً ويتم الإجابة عنها "أون لاين".
وفي مناسبة عيد الأم، أطلقت جمعية الكشاف التقدمي في الشوف مبادرة، عبر تطبيق "واتساب"، لحض الأشبال والكشافة على إبتكار هدية رمزية للأم، كتابة أغنية أو قصيدة صغيرة لها، أو تصوير مقاطع فيديو قصيرة تتضمن رسائل تحفيزية على البقاء في المنزل، وعدم الخروج منه بحجة شراء هدية للأم.
ولمواجهة الأزمة الإقتصادية والمعيشية المتفاقمة منذ 17 تشرين الأول، والتي أرخت بظلها على اللبنانيين أكثر فأكثر مع قرار التعبئة العامة، إذ إن الكثير من المواطنين والأهالي أصبحوا من دون عمل، وتطبيقا لمبدأ "التكافل والتضامن الإجتماعي بين جميع فئات المجتمع"، بدأ العمل، وبإيعاز من خلية الأزمة المركزية، على إنشاء صناديق للوقوف إلى جانب كل محتاج، من دون تمييز، في جميع القرى والبلدات.
والى جانب تقديمات رئيس الحزب وليد جنبلاط، تقوم جمعية "عناية" لدعم المريض بدور فاعل في تلبية حاجات أهالي منطقة الشوف.
ويجري العمل حاليا على توفير مراكز للحجر الصحي وتخصيصها في منطقة الشوف، بالتعاون مع اللجنة الإجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، و"مستشفى عين وزين"، سيعلن عنها فور تجهيزها وتوفير الأمور اللوجيستية لها من كوادر طبية وتمريضية مع مراعاة الشروط الصحية المطلوبة. علما أن عددا من الخيرين في أبناء الشوف، قدموا أبنية وشققا وفنادق لإعتمادها مراكز للحجر الصحي.
قد يهمك أيضًا
نبيه بري يخوض معركة وليد جنبلاط ويرفض التعيينات الجديدة
أرسل تعليقك