بيروت-لبنان اليوم
اعتبرت مصادر نيابية بارزة المواقف المتطرفة التي أعلنها النائب باسيل بأنها ترمي أساسا الى استدراج ردود فعل بأعلى منها لاجل افتعال اشتباك سياسي حاد لأجل قطع الطريق على أي محاولة لتشكيل الحكومة الجديدة، وارغام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على الاعتذار لأنه تجاهل باسيل منذ البداية، ويأمل إذا تحقق هذا التمني من شد عصب الشارع المسيحي من جديد وإعادة تعويم نفسه والعهد معه بعد سلسلة الانتكاسات والفشل الذريع بإدارة السلطة طوال السنوات الماضية وانكفأ الناس من حوله والعقوبات الأميركية عليه.
ولكن مجمل المواقف التي طرحها كانت بمثابة رد سلبي مباشر على مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي التي يكررها بشكل شبه يومي لتسريع عملية تشكيل الحكومة الجديدة أيضا. ولكن بمجمل الاحوال فان مثل هذه المواقف المستفزة لباسيل لن تؤدي غايتها، بل تزيد في تسميم الوضع السياسي العام ولن تفلح في اعادة تعويم العهد وباسيل معه، بل تزيد في انحدارها نحو الهاوية السحيقة ومعهما يجران البلد كله كما يحصل حاليا.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك