أفادمصدر إعلامي ، الاثنين، باندلاع اشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية والمحتجين قرب البرلمان اللبناني في بيروت. وذكر الصليب الأحمر اللبناني على تويتر أن عدد الجرحى جراء المواجهات ارتفع إلى 27 جريحا.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن القوى الأمنية اللبنانية أوقفت عددا من المتظاهرين في محيط مجلس النواب.وقام محتجون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن التي أغلقت الطريق قرب البرلمان قبيل انعقاد جلسة لمجلس النواب لمناقشة الموازنة العامة لعام 2020 فيما تواجه البلاد أزمة مالية عميقة.
وفي وقت سابق، ذكر الإعلام المحلي أن "إشكالا" وقع بين القوى الأمنية اللبنانية ومحتجين أزالوا السياج الشائك من محيط مجلس النواب مع تزايد أعداد المتظاهرين، الذين دعوا للاحتجاج أمام البرلمان.
وكانت قوى الأمن الداخلي طلبت على تويتر من المشاركين في التحركات الحفاظ على سلمية التظاهر والابتعاد عن السلك الشائك وعدم محاولة نزعه حفاظا على سلامتهم.
وحاول عدد من المتظاهرين منع مرور سيارة نائب عند مدخل أسواق بيروت. وعمد بعض الاشخاص الى افتراش الأرض، لكن الجيش منعهم من ذلك.
وكان الجيش منع صباحا متظاهرين من دخول ساحة النجمة فيما دعا المحتجون الجيش لفتح الطريق أمامهم للوصول لمجلس النواب.
ووقع إشكال في محيط مجلس النواب بين عدد من المتظاهرين وعناصر من الجيش بعد أن منعهم من التقدّم نحو المجلس وأجبارهم على التراجع. وحاولت مجموعة من المحتجين دخول أحد منافذ ساحة النجمة، حيث تمكن الجيش من إبعادهم، فتجمعوا عند الواجهة البحرية مقابل قاعدة بيروت البحرية. وناشد المحتجون الجيش فتح الطريق أمامهم لدخول مجلس النواب.
وكان حراك لبنان دعا للتجمع أمام مجلس النواب، حيث يعقد جلسة مناقشة الموازنة اليوم وغداً ، وسط خلافات حول دستورية هذه الجلسة من عدمها.
وتزامناً مع دعوات الحراك إلى قطع الطرقات وإقامة جدران بشرية في مواجهة جدران الفصل التي جرى استحداثها في محيط السراي الحكومي والشوارع المؤدية إلى البرلمان في العاصمة بيروت، أعلن الجيش عن تدابير استثنائية في محيط مجلس النواب بهدف تأمين انعقاد جلسة إقرار الموازنة.
وكشف الجيش اللبناني، عبر الموقع الرسمي للقوات المسلحة، عن أن وحدات من الجيش اتخذت، الاثنين، إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إليه، بمناسبة انعقاد الجلسة المخصصة لمشروع قانون الموازنة اليوم وغدا.
إضراب مفتوح
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات، مؤكدة احترامها حق التظاهر والتجمع السلمي في الساحات العامة.
وكان الحراك قد دعا مساء الأحد الطلاب إلى إعلان الإضراب المفتوح والنزول إلى الشوارع والطرقات، كما طالب من جميع المناطق إرسال عدد كبير من المحتجين إلى بيروت وهذا لعدم دخول الوزراء إلى المجلس.
وأعلنت كتل نيابية مقاطعتها الجلسة فيما أكد آخرون مشاركتهم في مناقشة الموازنة من دون التصويت عليها.
تحوّل وسط بيروت حيث السراي الحكومي ومجلس النواب إلى منطقة أمنية معزولة عن بقية الشوارع المحيطة، بعد قرار السلطة السياسية برفع جدران إسمنتية في محيط المقرات الرسمية.
وتحت شعار "لا ثقة" ورفضاً لحكومة الرئيس حسان دياب توج حراك صيدا جنوب لبنان مرور 100 يوم على بدء الاحتجاجات الشعبية بتظاهرة حاشدة نظمتها مجموعات الحراك مساء الأحد بمواكبة من عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية. ورفع المحتجون لافتات حملت شعارات "لا لحكومة المحاصصة، لا لحكومة مقنعة".
كما نفّذ حراك النبطية وكفررمان وصور مسيرة تحت شعار "لا ثقة" تأكيداً منهم أنه "لا ثقة بالحكومة لا سيما أنها حكومة الوكيل عن الأصيل".
قد يهمك ايضا:
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه لن يسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا ولا حتى في العراق
مخاوف في إسرائيل من قرار "الجنائية" التحقيق في جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
أرسل تعليقك