فقدان الإيمان في تطبيق حل الدولتين مع وجود 600 ألف مستوطن إسرائيلي
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

ساسة الاحتلال يتحدثون دومًا عن ضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية

فقدان الإيمان في تطبيق "حل الدولتين" مع وجود 600 ألف مستوطن إسرائيلي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فقدان الإيمان في تطبيق "حل الدولتين" مع وجود 600 ألف مستوطن إسرائيلي

احتجاجات في فلسطين
رام الله - ناصر الأسعد

ربما لم يكن الخيار الأكثر حكمة للناشط الفلسطيني الذي يعيش تحت المراقبة الأمنية الإسرائيلية، لكن فادي قَران، كان مهووسًا ومصممًا على دراسة الفيزياء النووية في جامعة "ستانفورد"، وقال مازحا بعد سنوات من المرات التي مر فيها بجوازات السفر الإسرائيلية بعد التخرج "كانوا يقومون بتوقيفي عند الحدود كثيرًا، بصراحة، عندما بدأت لأول مرة في المحاولة للدراسة بالخارج، أردت فقط الفوز بجائزة نوبل في الفيزياء. كان عمري 18 عاما."

أراد فادي قران استخدام شهادة الفيزياء لتوفير طاقة الرياح والطاقة الشمسية للفلسطينيين، لكن الخطة توقفت، موضحًا أن إسرائيل أخّرت استيراد التكنولوجيا اللازمة لتوفير الطاقة النظيفة، مطالبًا في الوقت ذاته المسؤولون الفلسطينيون بالمشاركة في حصة من شركته.فقدان الإيمان في تطبيق حل الدولتين مع وجود 600 ألف مستوطن إسرائيلي

يبلغ قران من العمر الآن 30 عامًا، ويصف وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية بـ"المشهد الجميل لكنه مثل كذبة"، موضحا "إذا ذهبت مسافة ميلين في أي اتجاه خارج مركز رام الله، فستجد مستوطنة إسرائيلية، أو جدارا، أو نقطة تفتيش أو ما إلى ذلك."

يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية في ظل نظام كان من المفترض أن يستمر خمس سنوات فقط - وهو اتفاق تم التوصل إليه قبل 25 عامًا باعتباره الخطوة الأولى نحو دولة تتمتع بالحكم الذاتي إلى جانب إسرائيل. وبموجب اتفاقيات أوسلو، تم منح حكومة مؤقتة تسمى السلطة الفلسطينية سيطرة محدودة على مناطق صغيرة من الأرض الفلسطينية، تقريبًا البلدات والمدن، بينما حافظت إسرائيل على ما تبقى منها، كما انه بعد انهيار عملية السلام، قامت إسرائيل عن طريق بناء شبكة واسعة من الطرق والقواعد العسكرية والمستوطنات والمحاجر بتوطيد مكانتها وفي الوقت نفسه، التشبث بالسلطة .

اقرأ أيضا:

شعث يؤكد تمسك السلطة الفلسطينية بفضح إسرائيل

السلام لم يبدُ بعيدًا أبدًا، فيريد ما يقرب من ثلثي الفلسطينيين من الزعيم الفلسطيني محمود عباس البالغ من العمر 84 عامًا أن يستقيل، وفقًا لاستطلاعات الرأي، ويعتقد نصفهم أن السلطة "أصبحت عبئًا" عليه، وفي الشهر الماضي، كتبت فيديريكا موغريني، كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، مقالًا من ثلاثة آلاف كلمة جاء فيه نداء يائس للفلسطينيين والإسرائيليين لمواصلة العمل من أجل حل الدولتين.

ودعت الكثير من الحكومات الأجنبية بحل الدولتين على الرغم من التغييرات الجذرية على الأرض في الواقع. وحتى في الوقت الذي يعترفون فيه سرًا بأن هناك احتمال ضئيل لتحقيق ذلك، لا يزال الدبلوماسيون يتحدثون عن "العمل من أجل حل الدولتين"، علمًا أنه يعيش الآن نحو 600ألف مستوطن إسرائيلي على أراض محتلة ولا يعتزمون المغادرة، وفي هذه الأثناء، يتحدث السياسيون الإسرائيليون في مجلس الوزراء عن ضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية، ويقول قران "لم يعد أحد يؤمن بحل الدولتين".

وفي نفس السياق، يشير باسم التميمي، من قرية النبي صالح، البالغ من العمر 52 عامًا إلى ندبة على رأسه مما وصفها بأنها عملية جراحية بعد أن استجوبه المحققون عقب وفاة شقيقتهن بعد أن قال إنها قُتلت في محكمة إسرائيلية، وقُتل ابن عمه بضربة مباشرة بقنبلة غازية، والآن، ارتقت ابنته المراهقة، "عاهد"، إلى الصدارة العالمية بعد أن صفعت جنديًا وأمضت ثمانية أشهر في السجن.

ويرى التميمي أن الكفاح الفلسطيني هو كفاح من أجل الحصول على قطع أصغر من الأراضي. فعندما تأسست إسرائيل في عام 1948، بقي الفلسطينيون في 22 ٪ من الأراضي التي كانوا يعيشون عليها. ووفقا لأوسلو، وافقوا على السيادة على تلك المنطقة، بينما الآن لديهم الحكم الذاتي المحدود على جزء أصغر من ذلك، مضيفًا "لقد ناضلت من أجل حل الدولتين، لقد فقدت أصدقائي، فقدت أختي، فقدت الكثير من أبناء أعمامي، فقدت وقتي داخل السجن"، موضحًا انه تخلى منذ ذلك الحين عن فكرة قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

قد يهمك أيضا:

ليبرمان يكشف عن كارثة تضرب إسرائيل أسوأ من حرب أكتوبر

تحطم مروحية إسرائيلية فوق منطقة جبلية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقدان الإيمان في تطبيق حل الدولتين مع وجود 600 ألف مستوطن إسرائيلي فقدان الإيمان في تطبيق حل الدولتين مع وجود 600 ألف مستوطن إسرائيلي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 15:48 2013 السبت ,08 حزيران / يونيو

ثلاثة فضاءات لـ "المثلث الإسلامي"؟

GMT 08:51 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أجمل 30 امرأة في العالم في حضور عربي واضح
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon