بيروت-لبنان اليوم
منعت دوائر القصر الجمهوري فريق عمل قناة «إم تي في» من الدخول الى القصر لتغطية الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، بسبب مهاجمة القناة الرئيس اللبناني ميشال عون.وأفادت القناة اللبنانية المعارضة للعهد، بأن فريقها مُنع من دخول القصر الجمهوري في بعبدا لمواكبة الإستشارات النيابيّة.وردت الرئاسة في بيان صادر عن مكتب الاعلام فيها، قائلة: «منذ مدة، دأبت محطة MTV على التهجم على رئيس الجمهورية متجاوزة الاصول والمناقبية المهنية، ووصل بها الامر الى حد نزع صفة رئيس الجمهورية والاكتفاء باسمه فقط من دون لقبه. واستمر التمادي في البرامج الاخبارية في المحطة الى درجة الشتم والتجريح وإطلاق النعوت غير اللائقة في حق رئيس الدولة، علماً ان كل هذه المخالفات تعاقب عليها القوانين والانظمة المرعية الاجراء، اضافة الى قانون الاعلام المرئي والمسموع الذي يُجيز إقفال المحطة عند تكرار المخالفة».
وأشارت الى انه «بُذِلَت محاولات عدة مع محطة MTV لاعادة النظر بالاسلوب غير اللائق الذي تعتمده حيال رئيس الجمهورية، الا ان هذه المحاولات لم تسفر عن نتيجة الامر الذي اضطرنا الى الاعتذار عن عدم السماح لهذه المحطة بتغطية نشاطات قصر بعبدا، طالما انها لا تقيم وزنا واحتراما لرئيس الدولة الى حد عدم الاعتراف بصفته الرئاسية».وأضاف البيان الرئاسي: «رغم كل الاساءات، لم يحجب مكتب الاعلام عن محطة MTV كل الاخبار المتعلقة برئاسة الجمهورية التي يستمر المكتب بتزويدها للمحطة وفقاً للقواعد المعتمدة». ولفت الى «أنه لا يمكن اعتبار الاجراء المتّخذ في حق محطة MTV ، بمثابة مساس بالحرية الاعلامية التي تحرص رئاسة الجمهورية على التمسك بها وممارستها من دون قيد، باستثناء ما تنص عليه القوانين والانظمة المرعية الاجراء والأصول».
وتلقت نقابة محرري الصحافة اللبنانية اتصالا من رئيس التحرير في محطة MTV وليد عبود، اعلمها فيه بمنع فريق المحطة الإعلامي من تغطية نبأ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقصر الجمهوري، وأخذت النقابة علما بذلك وأجرت اتصالاتها مع الدوائر المعنية في القصر الجمهوري لمعالجة الوضع.واعتبرت النائبة ستريدا جعجع ان المنع «يعدّ سابقة تاريخية غير معهودة تشكل إساءة للإعلام الحر الذي نحرص على حريته حفاظاً على وجه لبنان وتاريخه ودوره».واعتبر النائب المستقيل نديم الجميل عبر تويتر ان «منع MTV من تغطية الاستشارات في بعبدا قرار مُعيب». وقال: MTV الرئاسة والعهد عوّدانا على قمع الحريات والاعلام الحر. قصر بعبدا ليس ملكاً للرئيس».
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك