واشنطن - لبنان اليوم
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، أن الولايات المتحدة سترسل بطارية للدفاع الجوي للمناطق عالية الارتفاع "ثاد"، وطاقماً مرتبطاً بها إلى إسرائيل، من أجل المساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وذلك في أعقاب الهجمات التي شنتها إيران في 13 أبريل و1 أكتوبر الجاري.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيرسل المنظومة "للدفاع عن إسرائيل".
من جهته، أوضح المتحدث باسم (البنتاجون) بات رايدر، في بيان، أن هذا الإجراء يؤكد "التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من جانب إيران".
ولفتت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن هذا الإجراء "هو جزء من تعديلات واسعة النطاق أجراها الجيش الأميركي في الأشهر الأخيرة"، وذلك لـ"دعم الدفاع عن إسرائيل، وحماية الأميركيين من الهجمات التي تشنها إيران والميليشيات الموالية لها".
وأشار (البنتاجون) إلى أنها "ليست المرة الأولى" التي ينشر فيها الجيش الأميركي بطارية "ثاد" في المنطقة، مشيراً إلى أنه تم نشر هذه البطارية في الشرق الأوسط العام الماضي في أعقاب هجمات 7 أكتوبر "للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة".
كما لفت بيان البنتاجون إلى أن الولايات المتحدة سبق لها أيضاً نشر بطارية "ثاد" في إسرائيل عام 2019 من أجل "التدريب".
100 جندي أميركي
وجاء بيان البنتاجون، بعدما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، نقلاً عن مسؤولين، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال منظومة متطورة مضادة للصواريخ إلى إسرائيل، مع قوات أميركية لتشغيلها.
وبحسب الصحيفة، سيتولى الجنود الأميركيون، الذين لن يقل عددهم عن 100 جندي، إدارة هذه المنظومة، وهو ما وصفته بـ "الانتشار الأميركي النادر في إسرائيل".
ولم يتضح على الفور مدى قدرة البنتاجون على نقل هذه المنظومة سريعاً إلى إسرائيل.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن نشر نظام "ثاد"، وهو نظام اعتراضي أرضي مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية، "من شأنه أن يمثل خطوة مهمة في الجهود الأميركية لحماية إسرائيل بشكل مباشر" ضد أي هجمات، وذلك "من خلال وضع جنود أميركيين على الأرض".
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يجري فيه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون محادثات بشأن ضربة مرتقبة على إيران، وفق الصحيفة.
وحث المسؤولون الأميركيون، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "عدم استهداف منشآت النفط والمواقع النووية الإيرانية"، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار الرئيس بايدن بالموافقة على نشر المنظومة "ثاد"، جاء بعد مناقشات مكثفة بين المسؤولين الأميركيين وإسرائيل بشأن الرد العسكري المتوقع على إيران، وكيف يمكن للأخيرة أن ترد.
ووفقاً للصحيفة، فإن بعض الصواريخ التي استهدفت المواقع العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية اخترقت الدفاعات المضادة للصواريخ في إسرائيل، مما أثار مخاوف من أنه في حال هاجمت إيران مرة أخرى، فإن الأمر قد يتسبب في أضرار جسيمة.
وأسقطت السفن الحربية الأميركية في البحر الأبيض المتوسط صواريخ باليستية عندما هاجمت إيران إسرائيل في أبريل الماضي، وفي وقت سابق من هذا الشهر، كما استخدمت الولايات المتحدة طائرات "F-15E" و"F-16" لاعتراض الطائرات الإيرانية المسيرة خلال هجوم أبريل.
وذكرت "وول ستريت جورنال"، أنه خلال حرب الخليج عام 1991، أرسلت القوات الأميركية بطاريات "باتريوت" المضادة للصواريخ إلى إسرائيل، والتي كان يتم تشغيلها بواسطة أطقم أميركية وإسرائيلية، للدفاع ضد صواريخ "سكود" العراقية.
وقبل الإعلان الأميركي، أرسل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحذيراً إلى الولايات المتحدة من خطوتها لنشر جنود أميركيين ومنظومة صواريخ لإسرائيل.
وقال عراقجي في منشور على منصة إكس: "قدمت الولايات المتحدة كمية قياسية من الأسلحة لإسرائيل، وهي الآن تعرض حياة جنودها للخطر من خلال نشرهم لتشغيل أنظمة الصواريخ الأميركية في إسرائيل".
وأضاف عراقجي: "بينما بذلنا جهوداً هائلة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح أنه ليس لدينا خطوط حمراء في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك