بيروت-لبنان اليوم
أكدت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ماري كلود نجم، إن التحقيق في انفجار المرفأ سريع لكنه غير متسرع؛ عادّةً أنه لا حل للأزمة اللبنانية «إلا بالخروج من النظام الحالي الذي أثبت فشله على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية».وجاءت تصريحات نجم بعد لقائها البطريرك الماروني بشارة الراعي، وقالت إنها التقته كي تجيب ضمن صلاحياتها «عن استيضاحات حول مسار التحقيق في ملف انفجار المرفأ والعمل القضائي بشكل عام»، مشيرة إلى أنها عرضت له مسار انطلاق التحقيق العدلي من اللحظة الأولى؛ مروراً بالإحالة إلى المجلس العدلي التي أخذ بها مجلس الوزراء في قراره تعيين محقق عدلي.
ولفتت إلى أن «التحقيقات تسير اليوم، ونحن حريصون عليها، ونؤكد لأهالي الضحايا والجرحى وجميع المتضررين أن يكون التحقيق سريعاً ولكن غير متسرع»، وأوضحت: «المحقق العدلي ينتظر اليوم نتائج التحقيقات التقنية التي ستقدمها فرق الخبراء الأجانب من فرنسيين وبريطانيين، وبصورة خاصة من الفرنسيين، وهناك استنابات قضائية أرسلت إلى الخارج، وبالتالي أنا أتابع هذا الموضوع شخصياً، وتواصلت مع سفارات الدول المعنية لتسريع التحقيقات قدر الإمكان، وأعرف أن الناس على نار، وغداً سوف ألتقي أهالي ضحايا فوج إطفاء بيروت الذين سبق أن التقيتهم، وسيكون لي موقف في المناسبة».
ورأت أنه «لا يوجد حل في لبنان لدولة حقيقية إلا بالدولة العلمانية؛ بدءاً بقانون أحوال شخصية موحد، وهو (البطريرك) أكد هذا الموضوع، وهو من الداعين إليه وبشكل إلزامي، وأتمنى أن نفكر جميعاً بطريقة جامعة في هذا الاتجاه، وألا تكون الثورة (فشة خلق)؛ بل تذهب أبعد من ذلك؛ لأن الثورة بالنسبة لي هي فكرية، ويجب أن تكون بناءة، وأن نضع أيدينا بعضنا مع بعض، وإلا فلا يمكننا أن نخرج من هذا المأزق الذي وقعنا فيه».
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك