بيروت - لبنان اليوم
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون حرص لبنان على «التعاون مع الأمم المتحدة في كل المجالات التي تتولاها في لبنان»، مشددا على «التمسك بالمواثيق والقرارات الدولية، لا سيما منها القرار 1701»، وداعيا المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى «مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للبنان، خصوصا في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي يمر بها».
كلام عون جاء خلال استقباله المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله في لبنان وتسلمه مهمة في ليبيا. ومنحه عون تقديرا لـ«الجهود التي بذلها في سبيل تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ولبنان»، وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.
واعتبر عون أن ما قام به كوبيتش «عكس حرص الأمم المتحدة على لبنان وشعبه»، محملا إياه تحياته للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، و«هو الذي عبر اكثر من مرة عن محبته وعاطفته ومحبته للبنان مع رغبته الدائمة لمساندة هذا البلد».
ورد كوبيتش شاكرا للرئيس عون تكريمه، مشيرا إلى «مشاعر الشرف والتأثر التي تغمره بفعل هذه الخطوة»، مؤكدا نقل التحية إلى السيد غوتيريس. وقال: «أغادر لبنان وهذا أمر غير متوقع، لان خطتي كانت تقضي بالبقاء لفترة أطول، ولكن الأمور تخضع للظروف والحاجة إلى الانتقال من مكان إلى آخر، وبالتالي علي المغادرة لكنني قلبيا باق هنا».
وقال: «لقد شهدتم على العمل الناشط لمنظمات الأمم المتحدة في لبنان كافة، وستتولى نائبتي السيدة نجاد رشدي، مسؤولية عمليات المنظمة الدولية إلى حين تعيين خلف لي». وأكد استمرار عمل الأمم المتحدة من أجل مصلحة لبنان ومنه العمل الذي تقوم به القوات الدولية في الجنوب «اليونيفيل». ولفت إلى أن «الأمين العام يتابع باهتمام بالغ ما يحصل في لبنان، وقد أجرى الأسبوع الفائت اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة المستقيل الدكتور حسان دياب وتنا
ول عددا من الأمور المهمة والدقيقة المتعلقة بالأوضاع اللبنانية». وأشار إلى انه بعد تواصله مع الأمين العام، «أؤكد على انه ينظر مليا إلى جميع المجالات التي يحتاج فيها لبنان إلى المساعدة، وهو مستعد لحشد الدعم من الدول والأمم المتحدة في هذا السياق، وهو في الوقت نفسه ملتزم تعيين خلف لي في أسرع وقت، بالتنسيق مع فخامتكم، وفق الطريقة المتبعة من قبل الأمم المتحدة».
قد يهمك أيضا :
اتهامات متبادلة بين عون والحريري بتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية
الحجار يؤكد أن الحريري لم يقفل الأبواب مع أحد ولن يعتذر
أرسل تعليقك