الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا تواجه عقوبة حبس تصل إلى 5 سنوات
آخر تحديث GMT17:46:38
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

اختلطت بأعضاء من الحزب الجمهوري وجمعية البندقية الوطنية

الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا تواجه عقوبة حبس تصل إلى 5 سنوات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا تواجه عقوبة حبس تصل إلى 5 سنوات

الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا
واشنطن ـ رولا عيسى

أرادت الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا، التي كانت متواجدة في فندق لاس فيغاس، في يوليو/ تموز 2015، أن تسأل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي كان يجهز لحملته الانتخابية آنذاك، بعلاقة الولايات المتحدة ببلادها روسيا، وكان لدى ترامب حينها أخبار جيدة، حيث قال "أعتقد أنني سأتوافق بشكل جيد مع بوتين". وسعت وراء معرفة المزيد عن العلاقات الروسية –الأميركية، حيث توجهت إلى نيفادا؛ لحضور مؤتمر يجمع الليبراليين بالمحافظين، ووفقاً للمدعين العامين الأميركيين ، فإن فضول بوتينا الوطني قد تطور قبل ذلك إلى بدايات مؤامرة إجرامية.

ومثلت بوتينا أمام المحكمة في واشنطن يوم الأثنين بتهمة العمل كعميل سري للكرملين، وهي متهمة بالعمل على التسلل إلى جمعية البندقية الوطنية (NRA) في محاولة للتأثير على الحزب الجمهوري، وفي نهاية المطاف، حكومة الولايات المتحدة. وقال أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قام بالتحقيق مع بوتينا، إنها حاولت تطوير قنوات خلفية سرية مع سياسيين أميركيين يمكن أن "تخترق جهاز صنع القرار الوطني الأميركي لدفع أجندة الاتحاد الروسي".

وقالت محاميها، روبرت دريسكول، إنها خريجة كلية شرعية ورائدة أعمال طامحة تصادف أنها روسية، مضيفة "تعتزم الدفاع عن حقوقها بقوة وتتطلع إلى تطهير اسمها". وتفتح هذه الاتهامات جبهة جديدة في الجهود التي تبذلها وزارة العدل لمواجهة الاضطرابات الروسية في السياسة الأميركية، وتشير إلى أن شركاء بوتينا الأميركيين قد يتعرضون للخطر، وربما يتم سجن بوتينا 5 سنوات.

وأثار توقيت إلقاء القبض على بوتينا جدلًا واسعًا لدى الروس الذين أجمعوا على أنه لم يأت بمحض الصدفة، خاصة وأنه تم يوم انعقاد أول قمة بين الرئيسين الروسي بوتين والأميركي ترامب، ليس هذا فحسب، بل أرجع البعض أن اختيار توقيت القبض عليها يأتي أيضا في إطار وجود شبهة قرابة بينها، وبين الرئيس الروسي نتيجة تقارب الأسماء.

وحسبما جاء في بيان وزارة العدل الأميركية، فإن الطالبة الروسية تعمل لصالح مسؤول رفيع في الحكومة الروسية، تولى في وقت لاحق منصبا هاما في البنك المركزي الروسي، وأشارت الوزارة إلى أن هذا المسؤول مدرج على قامة العقوبات الأمريكية ضد روسيا منذ أبريل/ نيسان عام 2018.  

وأضافت وزارة العدل، أن ماريا بوتينا، 29 عاما، كانت موجودة على الأراضي الأميركية بتأشيرة دخول دراسية، ومارست نشاطها لصالح روسيا دون أن تسجل نفسها كعميل أجنبي لدى الوزارة.

وتواجه المواطنة الروسية حسب القوانين الأميركية، عقوبة بالسجن 5 سنوات، وستنظر محكمة مقاطعة كولومبيا في قضيتها يوم 18 يوليو/ تنوز، وحتى ذلك اليوم ستبقى المواطنة قيد الاعتقال. وأمضت بوتينا خمس سنوات في بناء العلاقات مع الناشطين الجمهوريين ونشطاء حقوق السلاح والقادة الدينيين، والتقطت صوراً مع مرشحين رئاسيين جمهوريين وساعدت في جلب مسؤولين من الهيئة إلى موسكو، وفي عالم المؤتمرات الشعرية الذي يهيمن عليه الذكور، ظهرت بوتينا، كما أنها دخلت عالم السلاح.

وقالت بوتينا إنها نشأت في سيبيريا، حيث قدمها والدها إلى البنادق وعلمتها  إطلاق النار، بعد الكلية، وقالت إنها أسست سلسلة من متاجر الأثاث، ثم انتقلت إلى موسكو، حيث قالت إنها تدير شركة إعلانات. ومن الواضح أن بوتينا كانت تعرف كيف تتعامل مع الأسلحة النارية، ولكن لا يبدو أن هناك جوانب أخرى من سيرتها الذاتية، كما يقول أحد النشطاء، وحينما سُئل عن الوثائق الرسمية الأساسية لجماعتها الروسية المدافعة عن السلاح، قال الناشط، لم تقدم بوتينا أي وثائق.

وجاء الاعتقال أيضا بعد أيام من اتهام وزارة العدل لـ 12 من ضباط المخابرات العسكرية الروسية بقرصنة البريد الالكترونبي لعدد من مسؤولي الحزب الديمقراطيين خلال الانتخابات الأميركية لعام 2016.

ما هي التهمة؟

لكن الموظف الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي كيفين هيلسون قال "إن مهمة بوتينا كانت استغلال العلاقات الشخصية مع السياسيين الأميركيين الذين لهم تأثير في السياسة الأميركية في محاولة منها لدفع مصالح الاتحاد الروسي". وقد فعلت ذلك دون تسجيل أنشطتها مع حكومة الولايات المتحدة، كما يجب بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب على حد قول المدّعين العامين.

وسعت بوتينا إلى تعزيز العلاقات مع "منظمة تروج لحق امتلاك السلاح" حسب ما أعلنت وزارة العدل الأميركية، دون تسمية أي مجموعة أو اسم أي سياسي، ووفقاً للوزارة، كانت بوتينا تحاول "إنشاء قناة خلفية لممثلي حكومة روسيا". وجاء في الادعاء المقدم ضدها إنها كانت تحاول تطوير علاقاتها الشخصية مع السياسيين الأميركيين ذوي النفوذ من أجل "تعزيز مصلحة" روسيا.

وأبلغت بوتينا مسؤوليها في الحكومة الروسية عن تقدمها باستخدام رسائل تويتر مباشرة من بين وسائل أخرى عديدة، بحسب ما جاء في الشكوى. وكانت إحدى الردود من قبل المسؤول الروسي إلى بوتينا تقول "لقد صعد نجمك السياسي في السماء، والآن من المهم أن نصل إلى قمة الأفق ولا نحترق قبل الأوان". وفرضت الولايات المتحدة مؤخرًا عقوبات على المسؤول الروسي الذي لم يُكشف عن اسمه.

وبدأت بوتينا في إنشاء الاتصالات الأميركية في عام 2013، حينها ظهر جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي الآن، وفي فيديو روسي خاص بحقوق السلاح، استخدمته جماعة بوتينا، "الحق في حمل السلاح"، في ممارسة الضغط في روسيا. وبحسب ما ورد طُلب من بولتون أن يظهر في شريط الفيديو من قبل ديفيد كين ، وهو رئيس حديث لـ NRA ، وفي أبريل/ نيسان 2014، سافرت بوتينا إلى إنديانابوليس من أجل مؤتمر هيئة الموارد الطبيعية. تظهر الصور المنشورة على صفحتها على الشبكة الاجتماعية الروسية VK أنها تحدثت  مع واين لابيير، نائب رئيس NRA المشاكس، إلى جانب الجمهوريين من الوزن الثقيل بما في ذلك بوبي جندال، الذي كان حينذاك حاكم ولاية لويزيانا، وريك سانتوروم، وهو سيناتور أميركي سابق ومرشح للرئاسة.

وفي سبتمبر/ أيلول من هذا العام، دعت بوتينا، بول إريكسون، وهو عضو سياسي محافظ ومحارب قديم في NRA من ولاية ساوث داكوتا، لمخاطبة مجموعتها المدافعة عن حقوق الإنسان في موسكو، وبعد مرور ستة أشهر، وفقا لمسؤولين أميركيين، بعثت بالبريد إلى ناشط سياسي أميركي  غير معروف، ولكنها بعد ذلك عادت إلى إريكسون.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا تواجه عقوبة حبس تصل إلى 5 سنوات الجاسوسة الروسية ماريا بوتينا تواجه عقوبة حبس تصل إلى 5 سنوات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 06:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 لبنان اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"
 لبنان اليوم - نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 07:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 لبنان اليوم - شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"

GMT 17:35 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لتغليف الهدايا

GMT 09:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

إطلالات أنيقة وراقية للفنانة اللبنانية نور

GMT 12:55 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

راتب عمر السومة "حجر عثرة" أمام انتقاله للأهلى المصري

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon