واشنطن - رولا عيسى
توالت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، فجر اليوم الأربعاء، لتظهر تقدماً لافتاً للرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب على منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس. وانتزع ترمب فوزاً ثميناً في ولايتين من الولايات السبع المتأرجحة، هما جورجيا ونورث كارولينا، فيما لا يزال التنافس على أشده في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان وأريزونا ونيفادا.
واتسمت الانتخابات بالاستقطاب الشديد بين أنصار المرشحين، واتجهت أنظار العالم إلى أميركا لمعرفة هوية الرئيس السابع والأربعين.
و باتت أنظار الأميركيين شاخصة إلى الشاشات فيما خارطة البلاد تتلون تباعا بالأحمر لون الجمهوريين أو الأزرق لون الديموقرطايين. لكن لم تحصل حتى الآن أيّ مفاجأة.
وبحسب توقعات وسائل إعلام أميركية، فاز المرشحان بسلسلة من الولايات كانت محسوبة لهما، وهي تكساس وكنتاكي وإنديانا ووست فرجينيا وميسوري وأوكلاهوما وميسيسيبي وفلوريدا ولويزيانا وايداهو وأيوا لترمب فيما فازت هاريس في كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي وفيرمونت وماساتشوتس وكولورادو وأوريغن وإضافة إلى العاصمة واشنطن.
بذلك جمع دونالد ترمب إجمالي 242 صوتا في المجمع الانتخابي، في مقابل 216 لكامالا هاريس. ويتطلب الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية 270 صوتا. وتسيطر حالة من الترقب القصوى بشأن النتائج في "الولايات المتأرجحة" التي من شأنها أن تحسم نتيجة الانتخابات.
ولا أحد يعلم هل ستمرّ ساعات أو أيام قبل إعلان فوز نائبة الرئيس التي ستكون أول امرأة تنتخب لهذا المنصب، أو الرئيس السابق الذي لم يعترف قط بهزيمته في انتخابات عام 2020. وندّد ترمب، المدان جنائيا والملاحق في عدة قضايا، مساء الثلاثاء عبر منصته "تروث سوشال" بـ"تزوير واسع النطاق" في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، فيما نفت السلطات الاتهامات بشدة.
وينتظر العالم أجمع نتيجة المبارزة، في نهاية حملة غير مسبوقة تميّزت بالترشح المتأخر لهاريس في يوليو (تموز) بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، وبمحاولتي اغتيال استهدفتا ترمب. وفي الطوابير الطويلة عند مداخل مراكز الاقتراع التي فرضت في بعضها إجراءات أمنية مشددة، ارتسمت رؤيتان للولايات المتحدة مختلفتان حد التناقض.
وقد صورت كامالا هاريس منافسها على أنه ديكتاتور "فاش" محتمل يهدد حقوق المرأة. وضاعفت حملتها الرسائل لحث الأميركيين على التصويت حتى اللحظة الأخيرة، في حين نشر فريق حملتها معلومات متفائلة بشأن تعبئة الناخبين الشباب، والناخبين في مناطق معينة بالغة الأهمية. وقالت هاريس الاثنين "سوف نفوز".
أما دونالد ترمب فوصف منافسته بأنها زعيمة ضعيفة و"غبية"، ومتهاونة في التعامل مع الهجرة غير النظامية والجريمة. وقال عبر شبكته الاجتماعية تروث سوشال "سوف نفوز وبفارق كبير".وفي جامعة هاورد المحسوبة تاريخيا على السود في واشنطن، تجمع آلاف الأشخاص للاستماع إلى المرشحة الديموقراطية التي من المقرر أن تتحدث في وقت لاحق. وقالت كامي فرانكلين إنها تحاول "احتواء قلقها" لكنها تتوقع "أمسية جيدة جدا".
وتسود نغمة مختلفة تماما في مركز بالم بيتش للمؤتمرات في فلوريدا، حيث ينظم دونالد ترمب تجمعا في الليلة الانتخابية لمؤيديه الذين أتوا معتمرين قبعات حملته الحمراء. ولا يشكّ روكو تالاريكو (68 عاما) في أنّ "دونالد ترمب سيفوز. نحن بحاجة إلى ذلك لأن بلادنا لم تعد لها حدود، والجريمة مستشرية، والبورصة متدهورة، وأسعار البنزين والمواد الغذائية مرتفعة".
في أنحاء البلاد، يبدو التوتر المحيط بالتصويت واضحا: تحول بعض مراكز الاقتراع إلى حصون وسط إجراءات أمن مشددة، واتخذت العاصمة الفدرالية مظهر مدينة تحت الحصار في بعض الشوارع المركزية، حيث أحيطت المواقع الحساسة ومن بينها البيت الأبيض بحواجز عالية، كما قامت الكثير من المتاجر بتحصين واجهاتها .
ويسود الترقب النتائج خصوصا في ما يسمى بالولايات السبع "المتأرجحة" أو "المحورية" التي عجزت استطلاعات الرأي حتى اللحظة الأخيرة عن توقع الفائز في أي منها. بنسلفانيا، جورجيا، ميشيغن، أريزونا... من يفوز في كل من هذه الولايات يكسب أصواتا مهمة لناخبين كبار في المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس في نظام الاقتراع الأميركي غير المباشر. وللفوز يجب على أحد المرشحين الحصول على 270 على الأقل من أصوات كبار الناخبين.
في جورجيا، إحدى "الولايات المتأرجحة"، تلقت مراكز اقتراع تهديدات كاذبة بوجود قنابل عزتها السلطات إلى عمليات روسية لزعزعة الاستقرار.ويصوّت الأميركيون أيضا لتحديد ما إذا كان الديموقراطيون أو الجمهوريون سيسيطرون على الكونغرس، ولاختيار حكام بعض الولايات. وفاز الجمهوريون الثلاثاء في مجلس الشيوخ بمقعدين كانا عائدين للديموقراطيين في ولايتي وست فيرجينيا وأوهايو في نتيجة متوقعة. ويتمتع الديموقراطيون حاليا بغالبية ضئيلة للغاية في مجلس الشيوخ (51 مقعدا مقابل 49)، وأي مقعد جديد يفوز به الجمهوريون يهدد فرصهم في الاحتفاظ به.
كذلك، تعرض قضية الإجهاض المثيرة للاستقطاب على الاستفتاء في عدة مناطق. في فلوريدا فشل الاستفتاء الذي كان يهدف إلى إعادة حق الاجهاض بعد مرور 24 أسبوعا على الحمل تقريبا بدلا من ستة أسابيع راهنا. وعلى صعيد انتخاب حكام ولايات، فشل الجمهوري مارك روبنسون المدعوم من ترمب في أن يصبح أول حاكم أسود لولاية كارولاينا الشمالية الواقعة في جنوب شرق البلاد على ما أظهرت توقعات وسائل إعلام أميركية.
وفي ما يلي قائمة بالولايات التي فاز بها كل مرشح وعدد الأصوات الانتخابية، استناداً إلى توقعات وسائل الإعلام الأميركية وأبرزها «سي إن إن»، وفوكس نيوز، و«إم إس إن بي سي/إن بي سي نيوز»، و«إيه بي سي»، و«سي بي إس».
- هاريس (216)
مقاطعة كولومبيا (3)
ميريلاند (10)
ماساتشوستس (11)
فيرمونت (3)
نيو هامبشير (4)
فرجينيا (13)
نيوجرسي (14)
كونيتيكت (7)
إلينوي (19)
رود آيلاند (4)
ديلاوير (3)
كولورادو (10)
نيويورك (28)
نبراسكا (1 من 5)
كاليفورنيا (54 صوتاً)
ماين (3 من 4)
أوريغون (8)
واشنطن (12)
نيومكسيكو (5)
هاواي (4)
- ترمب (242)
ألاباما (9)
فلوريدا (30)
إنديانا (11)
كنتاكي (8)
ميسوري (10)
أوكلاهوما (7)
كارولينا الجنوبية (9)
تينيسي (11)
وست فرجينيا (4)
نورث داكوتا (3)
تكساس (40)
أوهايو (17)
ساوث داكوتا (3)
مسيسبي (6)
وايومينغ (3)
كانساس (6)
لويزيانا (8)
نورث كارولاينا (16)
نبراسكا (4 من 5)
يوتا (6)
مونتانا (4)
أيوا (6)
جورجيا (16)
ماين (1 من 4)
أيداهو (4)
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك