بيروت- سليم ياغي
سرّع انسحاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، من "سباق رئاسة الحكومة"، ورميه الكرة في ملعب الرئيس ميشال عون، اتخاذ الأخير قراره بالدعوة إلى الاستشارات النيابية، بينما دخل المهندس سمير الخطيب على لائحة المرشحين بقوة، معلنا أن أطرافا عدة تواصلت معه لتشكيل الحكومة، وأنه مستعد لتولي المهمة.
وتردّدت في الساعات الأخيرة معلومات عن أن هناك بحثا جديا في التوافق على المهندس سمير الخطيب، صاحب شركة «خطيب وعلمي للهندسة» لترؤس الحكومة. وهو ما لم ينفه الخطيب، وقال في حديث تلفزيوني: «تم التواصل معي من قبل بعض الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة كوني على مسافة واحدة من الجميع، ولا شائبة عليَّ، وكان جوابي أن التوافق ضروري لأي حلّ»، وأضاف: «أنا على مسافة واحدة من الجميع، وعلاقتي جيدة مع جميع الأطراف، وتربطني بالحريري علاقة شخصية مميزة، لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد». وقال: «أنا مستعد لتولي المسؤولية، وخدمة البلاد في هذه الظروف الاستثنائية، ولمحاولة إنقاذ البلاد إن حصل توافقٌ عليَّ».
وقالت مصادر رئاسة الجمهورية إن "التوجه هو لتحديد موعد الاستشارات النيابية الخميس"، لفتت إلى إمكانية تأخيرها بسبب سفر عدد من النواب، وبعد التنسيق بشأنها مع كل الكتل النيابية.
وبعدما بات محسوماً أن التوجه هو لتشكيل حكومة «تكنوسياسية»، أشارت مصادر مطلعة إلى أنّ التوجه لتشكيل حكومة مصغرة من 20 وزيراً، مؤلفة من 16 شخصية من «التكنوقراط» و4 سياسيين من دون حقائب، أي وزراء دولة.
ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر مقرّبة من «حزب الله»، قولها إن «إعلان الحريري عدم رغبته بتشكيل حكومة جديدة هو تهرّب من المسؤولية»، وأوضحت: «بعد موقف الحريري لا بد أن نذهب في اتّجاه ترشيح شخصية سنّية لترؤس الحكومة، وهذا يعني أن تحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة لم يعد بعيداً».
وتعليقاً على الأسماء التي يتم تداولها لرئاسة الحكومة، أصدر المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري ما يلي:
«يقوم عدد من المواقع الإعلامية وحسابات التواصل الاجتماعي بطرح أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة على أنها اقتراحات للرئيس الحريري. يؤكد المكتب الإعلامي، مع احترامه لجميع الأسماء المطروحة، أن خيار الرئيس الحريري سيتحدد مع الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة ويعلن في بيان صادر عنه، وما عدا ذلك لا تتعدى محاولات سئمها اللبنانيون لإحراق أسماء أو الترويج لأخرى».
واستقبل الرئيس ميشال عون، سفير روسيا ألكسندر زاسبكين، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وأجرى معه جولة أفق تناولت المستجدات المحلية والإقليمية.
وأوضح زاسبكين أنه نقل إلى رئيس الجمهورية «موقف القيادة الروسية من التطورات في لبنان»، مؤكداً «وقوف موسكو إلى جانب الدولة اللبنانية، ودعمها في مواجهة التطورات الراهنة»، مشيراً إلى أن «البحث تطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، التي مضى 75 عاماً على قيامها، لا سيما لجهة تطويرها في المجالات كافة».
وقال زاسبكين إن بلاده «لن تتردد في التجاوب مع ما يطلبه لبنان في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه»، مضيفاً: «موسكو كانت إلى جانب لبنان وستبقى».
قد يهمك ايضا:
"خبز وملح" تجمع اللبنانيين في "فطور تقليدي" رفضًا لاستباحة الأملاك البحرية
مئات المستوطنين يهاجمون الخليل ويقتحمون الحرم الإبراهيمي في حماية الاحتلال
أرسل تعليقك