توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل
آخر تحديث GMT09:29:31
 لبنان اليوم -

بإعتباره الخيار الوحيد المتاح المتوافق عليه حاليًا

توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل

الحريري مع جبران باسيل
بيروت ـ كمال الأخوي

 

سواء أكان داخل السلطة السياسية من خلال موقعه كوزير للخارجية، أو كان خارجها، لا يستطيع جبران باسيل أن يغيب عن المشهدية السياسية، وذلك من خلال تعاطيه المباشر بكل الملفات، التي هي في الأساس مناطة حصرًا برئيس الجمهورية.

فهو الذي يفاوض، وهو الذي يطرح اسماء المرشحين المحتملين ليتولوا رئاسة الحكومة المقبلة، وفق دفتر شروط يتلاءم مع ما يطالب به، وهو الذي يحدّد موعدًا للإستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية، وهو الذي يقاطع ما يتوافر من معلومات بين "حزب الله" وسائر الأطراف المعنية بمسألتي التكليف والتأليف، وهو الذي يحدّد مواصفات رئيس الحكومة العتيدة، وهو كان أول من طرح إسم الوزير السابق محمد الصفدي ليدخل نادي رؤساء الحكومات، وهو الذي أعطاه الضوء الأخضر بعد إجتماعه به، وحاول أن يفرضه على بيئته أولًا وعلى رؤساء الحكومات السابقين، الذين قطعوا عليه الطريق ولم يتركوا له فرصة الزهو بما أعتبره إنتصارًا، وكذلك حاول أن يتحدّى به الإنتفاضة، وهو الذي يعرف مسبقًا أنه لن يكون مقبولًا في الشارع، وكأنه أراد بذلك "زكزكة" المنتفضين، حتى أن إنسحاب الصفدي جاء بعد إجتماعه به، وهو يحاول في كل ما يقوم به الإيحاء بأنه الآمر والناهي، البداية والنهاية، من دون أن يأخذ في الإعتبار إنعكاس ما يقوم به على الحياة السياسية وعلى التوازنات القائمة داخل السلطات الثلاث.

وأغرب ما في الأمر أنه يسمح لنفسه القيام بما لم يسبقه إليه أحد من خلال مدّ يده على مقام رئاسة الحكومة من خلال تهميش دورها، سواء قبل التكليف أو بعد التكليف، وذلك من خلال "القوطبة" على من سترسو عليه مهمة تولي رئاسة الحكومة العتيدة، ومحاولة تأليف الحكومة قبل التكليف وتحديد شكلها ومهامها من خلال مروحة المشاورات التي يجريها مع مختلف الأطراف.

وفي رأي بعض المراقبين الحياديين أن باسيل، عدا عن كونه وزيرًا للخارجية، يحاول أن يصادر صلاحيات رئيس الجمهورية، وكذلك صلاحيات رئيس الحكومة، أيًّا يكن الإسم الذي سيقع عليه الإختيار، بعدما أنسحب الصفدي من الميدان، وبهذا يمسك بخيوط اللعبة من جوانبها كافة، إذ تنطبق عليه مقولة ثلاثة بواحد تمام الإنطباق.

إلاّ أن حسابات بيدر باسيل لم تنطبق على حسابات حقله، إذ أن الصفدي الذي أستهاب الموقف وجسامة المهمة التي كانت ستلقى على كتفيه، فأعلن إنسحابه، وبالتالي فإن أي من الأسماء المطروحة لن يستطيع حمل هذا الحجر الثقيل، خصوصًا أن الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، ومعهم مفتي الجمهورية اللبنانية، بما يرمزون إليه داخل الطائفة السنية، قد حدّدوا في شكل نهائي موقفهم، وسمّوا الرئيس سعد الحريري لكي يكون على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس وفق شروط الوزير باسيل، بإعتباره الخيار الوحيد المتاح حاليًا، إلاّ إذا قرر باسيل ومعه 8 آذار الذهاب إلى حكومة اللون الواحد، بما يعنيه هذا النوع من الحكومات من مواجهات بينه وبين شريحة واسعة من المكون الأساسي في معادلة القوى، التي يتشكل منها المجلس النيابي من جهة، وما يمثله هذا المكون من ثقل شعبي، فضلًا عن قوة الرفض الذي يتمتع به شارع الإنتفاضة.

فهذا الخيار، في حال أصرّ عليه من يجاري باسيل في طروحاته، يُعتبر وفق المراقبين، بمثابة إنتحار جماعي، لأن وضع البلد لا يحتمل هذا النوع من المغامرة، وهو بالكاد يستطيع الوقوف على رجليه، فلا يبقى أمام المعنيين بهذه الأزمة سوى القبول بما يشترطه الرئيس الحريري لكي يقبل السير في ما يعتبره مغامرة لا بدّ منها.

قد يهمك ايضا:

مكتب الحريري يؤكد أن سياسة محاولة تسجيل النقاط التي ينتهجها التيار الوطني الحر غير مسؤولة​

الصفدي يرفض الحكومة اللبنانية والسنيورة يجدّد العهد للحريري خوفًا من الوقت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon