واشنطن - رولا عيسى
تصاعدت المخاوف الأميركية من توسع الحرب في لبنان على وقع المواجهات المحتدمة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.أتى ذلك بالتزامن مع إطلاق حزب الله اللبناني المدعوم إيرانياً 3 رشقات من الصواريخ نحو الجليل وجنوب شرق حيفا، مستهدفا قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية، رداً على ما وصفها بـ "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط العديد من المدنيين".
ودعت وزارة الخارجية الأميركية السبت المواطنين الأميركيين في لبنان إلى مغادرة البلاد بينما الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة وفي ظل اشتداد النزاع بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت وزارة الخارجية في تحديث لنصائح السفر المتعلقة بلبنان "نظرا للطبيعة غير المتوقعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات الأخيرة في كافة أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، تحض السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان بينما خيارات النقل التجاري لا تزال متاحة".
وأضافت "في الوقت الحالي، تتوفر رحلات تجارية، ولكن بطاقة استيعابية منخفضة. وفي حال ازداد الوضع الأمني سوءا، فإن الخيارات التجارية للمغادرة قد تصبح غير متاحة".
وفي أواخر يوليو، رفعت الولايات المتحدة تحذيرها بشأن السفر إلى لبنان إلى أعلى تصنيف وهو "عدم السفر"، بعد أن أدت غارة على ضاحية بيروت الجنوبية إلى مقتل أحد كبار قادة حزب الله.
وجددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية دعوتها للرعايا الأردنيين بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن.
وقالت الوزارة في بيان إنه في ضوء التصعيد الذي تشهده الجمهورية اللبنانية من اعتداءات إسرائيلية متواصلة، وحرصاً على سلامة المواطنين الأردنيين، نطالب من الأردنيين المقيمين والمتواجدين هناك مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د.سفيان القضاة أن هذه التوصية تأتي للحفاظ على سلامة المواطنين الأردنيين في لبنان، خصوصاً في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، التي تهدد أمن المنطقة برمتها.
ودعت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، رعاياها في لبنان إلى مغادرة البلاد على الفور نظرًا لتصاعد حدة التوترات في المنطقة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي - في تغريدة عبر حسابه على منصة /إكس/ - إن "رسالتي إلى المواطنين البريطانيين في لبنان هي مغادرة البلاد"، محذرا من أن "التوترات تزداد حدتها والموقف قد يتدهور على نحو سريع في أي لحظة".
وقالت السلطات اللبنانية السبت إن فرق الإنقاذ في بيروت تبحث عن أشخاص ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية استهدفت قادة في جماعة حزب الله الجمعة 37 شخصا على الأقل في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وقالت الجماعة المدعومة من إيران إن القياديين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي من بين 16 من أعضائها سقطوا قتلى في الضربة التي تعد الأعنف خلال ما يقرب من عام من الصراع مع إسرائيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت اجتماعا تحت الأرض ضم عقيل وقادة في قوة الرضوان، وهي وحدة لقوات النخبة في حزب الله، وأنها فككت بشكل تام تقريبا سلسلة القيادة العسكرية للجماعة.
وقال مصدر أمني إن الهجوم دمر مبنى سكنيا متعدد الطوابق في الضاحية الجنوبية المكتظة وألحق أضرارا بروضة أطفال مجاورة.
واستمرت الهجمات عبر الحدود السبت، إذ شنت طائرات حربية إسرائيلية أعنف قصف في القتال المستمر منذ 11 شهرا في جنوب لبنان، كما أعلن حزب الله شن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 180 هدفا ودمر آلافا من فوهات إطلاق الصواريخ.
ويمثل هجوم الجمعة تصعيدا حادا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وضربة أخرى للجماعة بعد هجمات على مدى يومين الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم (بيجر) وأجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي) يستخدمها أعضاؤها.
وارتفع إجمالي عدد القتلى في تلك الهجمات إلى 39 بينما تجاوز عدد المصابين ثلاثة آلاف.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك