باسيل يُشدِّد على رفض التيار الوطني المشاركة في الحكومة وحزب الله يُعلِّق
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

تجتاح البلاد هيستيريا جماعية من مخاوف كابوسِ الإفلاسِ المالي الجدّي

باسيل يُشدِّد على رفض "التيار الوطني" المشاركة في الحكومة و"حزب الله" يُعلِّق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باسيل يُشدِّد على رفض "التيار الوطني" المشاركة في الحكومة و"حزب الله" يُعلِّق

حزب"التيار الوطني الحر"
بيروت - لبنان اليوم

أكّد جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني في حكومة تسيير الأعمال، أن حزبه "التيار الوطني الحر" لن يشارك في الحكومة جديدة، والتي لا يزال تجرى بشأنها مشاورات.

وأضاف باسيل زعيم حزب التيار الوطني الحر، الحليف لحزب الله اللبناني، في كلمة تليفزيونية، الخميس "نحن مستعدون للتضحية، ولإلغاء أنفسنا، من أجل إنقاذ البلاد من الانهيار والفوضى".

وتجتاح لبنان هيستيريا جماعية تحت وطأة المخاوف المتزايدة من كابوسِ الإفلاسِ المالي الجدّي سوى حالة الهلع السياسي التي تسبق يوم الاستشارات "المصيري".

وتتوجّه مواكب النواب الإثنين المقبل إلى قصر بعبدا في ظل بوانتاج قد ينصّب سعد الحريري رئيسًا مكلفًا بتسمية هزيلة يخرقها للمرة الأولى تصويت نواب حزب الله لمصلحة خصم الحزب، وستحضر بعدها المقارنة مع الـ112 صوتًا التي نالها في تشرين الثاني 2016 في أولى حكومات العهد والـ111 صوتًا في أيار 2018.

قبل أشهر قليلة جدًا من اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول، كان الوزير جبران باسيل يعلن بثقةٍ خلال لقاء إعلامي عن ضرورة ترجمة العلاقة الممتازة التي تجمعه مع الرئيس سعد الحريري على مستوى قواعد الطرفين معترفًا بالتقصير طوال الفترة الماضية في جمعِ جمهورٍ حزبيّ التيار الوطني الحر وتيار المستقبل.

عمليًا، اصطناعُ التقاربِ بين باسيل والحريري في الآونة الاخيرة، لم يحل دون حصول الطلاق نتيجة تراكمات ومآخذ متبادلة منذ حكومة العهد الاولى رغم كل مساحيق التجميل التي "طليت" على وجه التسوية الرئاسية. وها هو باسيل، وقبله الحريري، يؤكدان، أنّ التعايشَ بين الطرفين بعد ثلاث سنوات بات أمرًا صعبًا جدًا.

ثالث حكومات العهد ستؤسّس لأمر واقعٍ جديدٍ قد يحوّل ميشال عون، كرئيسٍ للجمهورية، مع فريقه السياسي الى "سلطةٍ خارج السلطةِ" في مواجهةِ حلفاء العهد وسعد الحريري الذي لن تولد حكومته المنقلبة على نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة إلّا ممهورة بتوقيع رئيس الجمهورية "المعارض".

لكن كلام باسيل يوم أمس، أبقى الباب مفتوحًا أمام واقعٍ مختلفٍ عرضه على الحريري وحلفائه "الحريصين على الميثاقية والتوازن الوطني" بالعدول عن مشروع حكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، لا يشارك فيها أكبر تكتل مسيحي، نحو حكومة اختصاصيين من الرأس إلى الكعب تحظى بدعم القوى السياسية وثقة الكتل النيابية، وهو الخيار الأول لباسيل الذي رفضه الثنائي الشيعي ولا يزال حتى الآن متمسّكًا بممانعته له، إضافة إلى رفض الحريري والذي ترجم من خلال الحرق المنهجي لأوراق عدة مرشحين سنّة.

ولعل الأبرز في كلام رئيس "التيار" الذي وضع كل من حزب الله والرئيس نبيه بري في "جوّه" في ظل قطيعة كاملة مع الحريري، أنه ساوى بين الثنائي والشيعي والحريري في مسؤولية الذهاب نحو حكومة "فاشلة حتمًا قد تؤدي إلى الانهيار والفوضى"، محدّدًا خياره بالبقاء خارجها مع تدشين "الممانعة البناءة للسياسات المالية والنقدية والاقتصادية ومقاومة منظومة الفساد القائمة من 30 سنة".

ووفق المعلومات، فإنّ المهلة الفاصلة عن موعد الاستشارات لن تؤثر عمليًا في التوجه العام الذي سيسلكه مسار التكليف والتأليف. فالتفاوض مع الحريري المتجدّد قطع شوطًا في تجاوز تركيبة الوزراء الاختصاصيين "السويسرية" نحو التفاهم حول حكومة تكنوسياسية بوجوه سياسية "نوعية" واقرب الى التكنوقراط على أن تقرّر الاحزاب هوية حاملي الحقائب الاساسية. وهي التركيبة المرفوضة حكمًا من جانب باسيل وعون والتي ستقابل في استشارات بعبدا، ان حصلت، بعدم تسمية الحريري وعدم منح الحكومة الثقة وشنّ "حرب المعارضة".

وهو خيارٌ سمع رئيس "التيار" من حلفائه كلامًا صريحًا بأنه يؤدي إلى التأزيم ولا يفتح باب الحلول، في وقت يشير فيه مطلعون، الى أنّ المرحلة الحالية تشهد تفسّخًا ظاهرًا في علاقة "التيار" مع حليفه الشيعي حزب الله هو الأكثر حساسية منذ توقيع "ورقة التفاهم" في ظل تباعد واضح في التوجهات وصل الى حدّ توجيه قياديين في "التيار" انتقادات صريحة لمن "يغلّب هواجسه الخارجية على إنقاذ الداخل وتأمين الحصانة الكافية لمنع الفوضى والانهيار من خلال السير بحكومة مستنسخة عن الحكومات السابقة الفاشلة".

و"على كعب" مؤتمر باسيل، رأت مصادر نيابية في قوى الثامن من آذار، أنّ "وزير الخارجية لم يخرج حتى الان من إطار المعادلة التي يتمسّك بها "انا والحريري ندخل معًا أو نخرج معًا. فالحلّ الذي اقترحه يبقيهما خارج الحكومة، وحتى عند إشارته الى حكومة سمير الخطيب التي قال أنه كان مستعدًا "لإلغاء ذاتنا" في سبيل نجاحها، هي حكومة من دون سعد الحريري".

وترى المصادر أنّ "حكومة تكنوسياسية بحضور تكتل "لبنان القوي" تريح أكثر حزب الله وبري وهي حاجة لهما كما حاجتهما لبقاء الحريري، وفي حال إصرار باسيل على موقفه سنذهب نحو استشارات تنتهي بتسمية الحريري وتكليفه برئاسة الحكومة، مع احتمال تقديمه مسودة وزارية قد يرفضها رئيس الجمهورية ونبقى في الدوامة نفسها".

قد يهمك ايضا: مجموعات لبنانية تطالب بالتحقيق مع الوزير جبران باسيل ومحاميه يرد بأنّها حملة تشويه    جبران باسيل يُشدّد على ضرورة تشكيل حكومة يكون عنوانها النجاح
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسيل يُشدِّد على رفض التيار الوطني المشاركة في الحكومة وحزب الله يُعلِّق باسيل يُشدِّد على رفض التيار الوطني المشاركة في الحكومة وحزب الله يُعلِّق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon