بيروت ـ كمال الأخوي
أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني، وسام طويل، حسبما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، الإثنين. لكنها لم تعلن مسؤوليتها رسميا عن الاغتيال الذي حدث في بلدة بعيدة 11 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل، هي "خربة سلم" التي يجري تشييعه ودفنه في مقبرتها ظهر اليوم الثلاثاء.
وقال كاتس، في المقابلة: "بالنسبة للضربة في جنوب لبنان، فقد تحملنا المسؤولية، وهذا جزء من حربنا".
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: "نستهدف عناصر حزب الله والبنية التحتية والأنظمة التي تمكنوا من وضعها لردع إسرائيل".
وتابع قائلا: "نجعل حزب الله يدفع الثمن في هذا الحرب التي نعمل فيها وفق قواعد محددة. لم نضع هدفنا إحباط 150 ألف صاروخ، لقد تمثل هدفنا بإعادة الأمن لسكان الشمال والجنوب ولدولة إسرائيل".
وأكد كاتس الذي تولى منصبه آخر الشهر الماضي: "فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بجنوب لبنان، فقد تحملنا مسؤولية اغتيال قائد قوة الرضوان. وهذا جزء من الحرب. نحن نلحق الضرر بحزب الله وبنيته التحتية".
وكان أعلن حزب الله اللبناني، الاثنين، مقتل القيادي وسام حسن طويل الملقب بـ"جواد، في غارة إسرائيلية على سيارة في مرجعيون بجنوب لبنان.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أفادت في وقت سابق اليوم بمقتل اثنين في غارة إسرائيلية على سيارة على طريق الدبشة في خربة سلم الواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل عندما هاجمتها طائرة مسيرة..
وكان الطويل تابع لفرقة الرضوان ضمن حزب الله. وكان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوسام الطويل، أبرز قادة كتيبة الرضوان التابعة لحزب الله، رفقة قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني السابق الذي اغتالته مسيرة أميركية في بغداد، كما تداولوا صورا له مع حسن نصرالله أمين عام حزب الله وقيادات الحزب البارزين.
وتُعدّ فرقة الرضوان أو قوة الحاج رضوان من قوات النخبة في حزب الله، وتعرف الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدمة.
يذكر أنه في بيان نعي الطويل استخدم حزب الله، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، صفة "قائد" عند نعي أحد عناصره. ويعد طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.
وفقد حزب الله أكثر من 130 مقاتلاً في الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ بدء القصف عبر الحدود في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وفي كلمة باحتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لمقتل أحد أعضائه في بلدة جبشيت" بالجنوب اللبناني، هدد محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني، إسرائيل بالأخطر عليها كما يبدو. فقد قال: "إذا أردتم حربا واسعة تعتدون فيها على بلادنا، فسنذهب فيها إلى النهاية ونحن لا نخاف تهديدكم ولا قصفكم ولا عدوانيتكم، وقد حضرنا لكم ما لم تتوهموه في يومٍ من الأيام".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك