القدس المحتلة - ناصر الأسعد
أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ«مسؤوليته» عن إخفاقات إبان هجوم «حماس» على جنوب الدولة العبرية في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي شكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة. وقال الجيش في بيان إن «الجنرال أهارون هاليفا طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر». وسيحال هاليفا إلى التقاعد «بمجرد تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية»، وفق المصدر ذاته.
وقال هاليفا العام الماضي إنه يتحمل المسؤولية عن إخفاقات الاستخبارات التي سمحت بالهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل.
وتتبع شعبة الاستخبارات في إسرائيل هيئة الأركان في الجيش وتعدّ أكبر الأجهزة الاستخبارية، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وتسند للهيئة مسؤولية تزويد الحكومة بالتقييمات الاستراتيجية التي على أساسها تُصاغ السياسات العامة للدولة، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا الصراع.
جاء ذلك بعدما بعث رئيس الشاباك، رونين بار، في أكتوبر الماضي، رسالة رسمية إلى موظفي الجهاز تحمل فيها مسؤولية الهجوم العنيف الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وبحسب القناة 12 الإٍسرائيلية، كتب بار حينها: "باعتباري الشخص الذي يرأس المنظمة، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتقي".
في حين أتت هذه الاستقالة بعدما أعلنت إسرائيل في شباط/فبراير الماضي، إلى أنها بدأت التحقيق بفشل التصدي لهجوم السابع من أكتوبر الماضي.
وطلب مراقب الدولة الإسرائيلي مَحاضر اجتماع 8 مسؤولين وعسكريين كبار، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي، ورئيس قوات الأمن.
كما تتضمن الوثائق جداول اجتماعات المسؤولين بدءا من منتصف ليل 7 أكتوبر، أي قبل ساعات من شن حماس هجوم السابع من أكتوبر.
يذكر أن عددا من المسؤولين السابقين في إسرائيل يحملون نتنياهو مسؤولية ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، كما أنه الوحيد من المسؤولين السابقين الذي لم يعلن مسؤوليته عنها.
ومن بين من حمل نتنياهو المسؤولية، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، الذي قال في وقت سابق إن رئيس الوزراء الحالي يتحمل مسؤولية الفشل في التصدي لهجوم حركة حماس.
وقال إنه تم تحذير نتنياهو مرارا من قبل مخابرات الجيش ورئيس الأركان ورئيس الشاباك من أن الحرب مع حماس باتت وشيكة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك