التيار الوطني اللبناني يُؤكّد أنّه لا يستعدي أحدًا والخلاف مع جعجع في المقاربات
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

انشغل الوسط السياسي أخيرًا باحتمال نشوء جبهة معارضة للحكومة

"التيار الوطني" اللبناني يُؤكّد أنّه لا يستعدي أحدًا والخلاف مع جعجع في المقاربات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "التيار الوطني" اللبناني يُؤكّد أنّه لا يستعدي أحدًا والخلاف مع جعجع في المقاربات

رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع
بيروت - لبنان اليوم

انشغل الوسط السياسي أخيراً باحتمال نشوء جبهة معارضة للحكومة والعهد، وكان "التيار الوطني الحر" متوجّساً منها، لكنه راهن على أنّ قيادات لن تستجيب للمشاركة فيها، ومنهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي فَطن إلى ضرورة عدم التسرّع لأسباب لمّح إليها في تصريحاته الأخيرة من معراب وقصر بعبدا.تعتبر أوساط «التيار الوطني الحر» أنّ ‏رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قصدَ قصر بعبدا مُهادناً، ليعلن امام رئيس الجمهورية والشعب اللبناني انه «يتبرّأ من اي حلف لإسقاط العهد او الحكومة، وأعلن بالفم الملآن انّ هذه الحكومة اذا سقطت لن يعود في مقدورنا الاتيان بغيرها. هذا الكلام يدلّ الى إدراك صاحبه للظروف التي يمر لبنان فيها، لذا فإنّ القول انّ التيار الوطني يَسترضي جنبلاط هو في غير مكانه»، لأنّ التيار «يُقارب المسائل الوطنية بمسؤولية ‏وليس باستفزاز أو باسترضاء، وهو مع الحق في الاختلاف بالرأي تحت سقف الدستور ‏والاستقرار».

ورداً على ما تردّد انّ زيارة رئيس «التيار» النائب جبران باسيل لعين التينة كانت لاسترضاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، تستغرب أوساط «التيار» هذا الكلام وترى أنّ التواصل مع بري هو «جزء من حوار قائم بين التيار الوطني الحر وحركة «أمل» يتعثّر حيناً ويتعزّز أحياناً اخرى، ولا علاقة له بمسار التواصل بين برّي و‏رئيس الجمهورية، فعلاقة رئيس المجلس برئاسة الجمهورية لها قواعدها، امّا بالنسبة إلى «التيار الوطني الحر» وكتلة «لبنان القوي» ‏فمن الطبيعي ان تكون علاقتهما مع الكتل الاخرى ذات منحى تنسيقي لأهداف تشريعية، بمعنى انّ لدى «التيار الوطني الحر» ‏اقتراحات قوانين كثيرة في مجلس النواب، ويهدف الى تسهيل إقرارها. ‏وبهذا المعنى فإنّ ايجابية العلاقة بين «التيار» والرئيس بري هي أمر جيّد، فبرّي هو رئيس مجلس النواب ورئيس حركة سياسية في الوقت نفسه، ولذلك نحن نعمل على تنسيق المواقف المتصلة بالتشريع، والتعاون لتنفيذ القوانين المتصلة بمكافحة الفساد واسترداد الاموال وتسهيل خطة الحكومة للخروج من الانهيار المالي».

وإذ تقرّ أوساط «التيار» أنّ العلاقة مع بري مَرّت في ظروف صعبة، تكشف في المقابل أنّ الهدنة معه وإعادة فتح الحوار وتنظيم الخلاف بدأ منذ فترة واستمر، وهي ليست المرة الاولى التي يجتمع فيها رئيس التيار مع رئيس المجلس.

لا نستعدي أحداً
امّا بالنسبة الى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، فتوضح أوساط «التيّار» انها لا تريد استعداء الطرفين اطلاقاً، لافتة الى انه على رغم ممّا تعرّض له من اتهامات منهما لم يصدر أي موقف «بالشّخصي» عن باسيل او عن «التيار» ضد «القوات» او جعجع، وكذلك لم يصدر أيضاً اي موقف ضد فرنجية. وتكشف «أنّ العلاقة مع جعجع يشوبها خلاف في المقاربات، بغضّ النظر عمّن هو على حق في موضوع التعثر في تطبيق «اتفاق معراب»، فالتزام جعجع ببعض الخطوط السياسية على المستوى المحلي او الاقليمي لا يتناسب ولا يتوافق مع خطوط التيار، ومع ذلك في الشق المسيحي نؤكد اننا اكثر من منفتحين، وقد أعلن التيار هذا الامر من مقر البطريركية الصيفي في الديمان، حين قال رئيسه انه مستعد للتعاون الى أقصى الحدود في كل ما يثبّت الاستقرار والحفاظ على الوجود في المسائل الكيانية».

فرنجية مُتعنّت
أما بالنسبة الى العلاقة مع فرنجية، فتشير أوساط التيار الى أنها متوقفة «نتيجة موقف فرنجية من رئيس الجمهورية منذ الانتخابات الرئاسية، لأنّ فرنجية يعتبر انّ الرئاسة سُلبت منه او بالأحرى يعتبر انّ طرفاً سلب منه شيئاً يملكه. وبالتالي، فإنّ سلوكه انطلاقاً من هذا الاتجاه جعله متعنّتاً في التعاطي مع رئيس الجمهورية، وقد تَظهّرَ الامر جلياً من خلال ردة فعله وطريقة تعاطيه مع دعوة الرئيس ميشال عون الى اجتماع بعبدا الأخير. فرنجية يمارس سياسته على طريقته وهذا حقه، فإذا ارتأى عزل نفسه فهذا خياره، ولكن هذا لا يعني انّ التيار لديه مشروع خلاف معه إطلاقاً».

وعن محاولة بعض الأطراف التحجّج بالتعرّض لحقوق الطائفة، لفتت أوساط التيار الى انه «‏حريص على حقوق الجميع وليس معنياً بأيّ سجال مع من يبحث عن دور، فهو تيار سياسي متنوّع يضم الكاثوليك والارثوذكس والموارنة والمسلمين والارمن وليس رابطة مذهبية او حزباً طائفياً. ولذلك، اذا اراد البعض ان يبحث عن دور فهذا حقّه، ولكن التيار الوطني الحر ثابت في ‏ مبادئه ‏ومَرن في مواقفه».

قد يهمك ايضا:سمير جعجع يؤكد أنه مستعد لتكوين أي حلف معارض

  جعجع يعلن اتخاذ قرار بحجر مدينة بشري ويؤكّد أنّ الوضع لا يحتمل

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التيار الوطني اللبناني يُؤكّد أنّه لا يستعدي أحدًا والخلاف مع جعجع في المقاربات التيار الوطني اللبناني يُؤكّد أنّه لا يستعدي أحدًا والخلاف مع جعجع في المقاربات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon