طهران - لبنان اليوم
أرخى نبأ اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله، بظلاله على إيران. فعلى الرغم من عدم تأكيد الحزب الذي يشكل أقوى الفصائل المدعومة إيرانياً، رسمياً بعد صحة ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، نقل المرشد الإيراني علي خامنئي على ما يبدو إلى مكان آمن.
فقد أكد مسؤولان مطلعان اليوم السبت أن المرشد الإيراني نُقل إلى مكان آمن داخل البلاد مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.
كما أضاف المسؤولان، وهما من منطقة الشرق الأوسط، أن إيران على اتصال مستمر مع حزب الله وجماعات أخرى متحالفة معها لتحديد الخطوة التالية، بعدما أعلنت إسرائيل اغتيال نصر الله في الغارات التي طالت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، وفق ما أفادت رويترز.
بالتزامن مع تلك المعلومات، أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عقد جلسة طارئة لمناقشة الأحداث الأخيرة في المنطقة، "بما في ذلك جرائم النظام الصهيوني في ضاحية بيروت" حسب ما نقلت وكالة تسنيم.
وكانت إيران اكتفت في وقت سابق بالتنديد بما أسمته "جرائم ومجازر إسرائيل في لبنان"، وذلك بعد أن أكد العديد من مسؤوليها أنها لا تسعى إلى الانجرار لحرب واسعة، على الرغم من محاولات تل أبيب الحثيثة جرها إليها.
يذكر أن الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقل الحزب وعرينه كانت تلقت أمس أكثر من 40 غارة عنيفة على مناطق مختلفة فيها، إثر الضربة الكبيرة على حارة حريك.
أتى هذا التصعيد بعد تلقي الحزب الأكثر تسليحاً في المنطقة ضربات متتالية ومؤلمة منذ الأسبوع الماضي، بدأت بتفجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي يومي 17 و18 سبتمبر، تلتها سلسلة اغتيالات طالت قادة كبارا فيه، في مقدمتهم إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان مع 15 آخرين، فضلا عن إبراهيم قبيسي ومحمد سرور، وغيرهم.
وكشفت تلك الاغتيالات عن خرق غير مسبوق في صفوف الحزب، كما رسمت العديد من التساؤلات حول الموقف الإيراني.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك