زيادة أسعار اللحوم الحمراء في لبنان يجعلها على قائمة الوجبات الفاخرة
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بلغ الكيلو ضعف ما كان عليه قبل شهرين في ظل البطالة وانهيار الليرة

زيادة أسعار اللحوم الحمراء في لبنان يجعلها على قائمة "الوجبات الفاخرة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - زيادة أسعار اللحوم الحمراء في لبنان يجعلها على قائمة "الوجبات الفاخرة"

ارتفاع الاسعار في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

يحكي لنا أهلنا كيف تربوا في بيوت متواضعة، وكيف كان نظامهم الغذائي يقوم أساسًا على البقوليات والألبان. يتذكرون تلك الأيام، ويفصحون بأن اللحوم، الحمراء خاصة، كانت تزور بيوتهم في الأعياد.يتندر أهلنا حاليًا على ذلك الماضي، لكنهم في الوقت عينه لا يشعرون بأي أسف على الحاضر. فهم معتادون على أن تكون اللحوم مجرّد زائر سنوي، ولا يوحون لنا بأنهم كانوا محرومين. على العكس، فهم يقاربون هذا الأمر من منطق صحي. لكنهم يضحكون في سرّهم من جيلنا نحن، إذ يبدو لهم أننا سنكرّر تجربتهم مع تحوّل اللحوم إلى وجبة أشبه بـــ "عيدية"، بعدما كانت حاضرة في نظامنا الغذائي اليومي.

كما جميع المواد الإستهلاكية، باتت اللحوم أشبه بوجبات فاخرة، لا يحصل عليها إلا ميسوري الحال. فقد بلغ سعر كيلو اللحم الأحمر ضعف ما كان عليه قبل شهرين. وهو مبلغ كبير جدًا في ظل البطالة وتآكل القدرة الشرائية لليرة وضآلة الرواتب.هذا حال الكثير من العائلات، وتحديدًا ربات المنازل، اللواتي استطلع "لبنان 24" تعليقاتهن على ارتفاع الأسعار، حيث خلصن إلى إجابات شبه موحدة لعل أكثرها تعبيرًا هي تلك التي قالتها( ...) : "الحالة تعتير، بدن العالم تجوع؟ كيلو اللحم صار بأربعين ألف، واذا بدي إحرم عيلتي من اللحمة وطعميهن بس عدس، بحب قول أنه صار كيلو العدس بستة آلاف!".

وأضافت في حديثها : "مش كل شي الو علاقة بالدولار، في ناس صارت بلا رحمة، وبنتطر فرصة لتستغلنا وتعمل مصاري على حسابنا".هل هو الجشع الذي جعل أسعار المواد الغذائية بشكلها المجنون اليوم ومنها اللحوم؟في بلد لا تتدخّل فيه الدولة بشكل حاسم للحفاظ على الأمن الغذائي لمواطنيها، ومجتمع تقوم التجارة فيه على المضاربة، فإن ما يحصل غير مستهجن. لكن ثمة ضحايا صغار يتقاسمون معنا الخسارة. ففي حين أن زيادة أسعار اللحوم غير مبررة أن تصل الى هذا الحد، الا أن بائعي اللحوم يعانون من خسائر يومية نتيجة السعر غير المستقر لليرة أمام الدولار. فضلًا عن خسائر مضاعفة على السوق برمته نتيجة اعتكاف اللبنانيين عن شراء اللحوم، أو إقتصادهم في استهلاكها الى الحد الأدنى.

علمًا أن مجمل اللحوم الموجودة في السوق اللبنانية مستوردة، في حين أن إنتاج لبنان من المواشي ومشتقاتها لا تغطي حاجاتنا الغذائية.هي حلقة مفرغة ندور فيها جميعنا. ففي الوقت الذي نقتصد فيه في استهلاك اللحوم، تترتب خسائر مضاعفة على كل العاملين في هذا السوق، وما يعنيه ذلك من احتمال فقدانهم لأشغالهم.وإذا كانت العائلات مجبرة على حذف اللحوم من قاموسها الغذائي، فإنها بأمسّ الحاجة الى مراقبة أسعار البدائل الغذائية الأقل تكلفة. إذ من غير المعقول أن تتحول البقوليات (العدس والحمص غيرهما) الى وجبة صعبة المنال.

وهذا ما تؤكده ريتا مرة أخرى وهي ربة منزل لأسرة يعمل فيها الوالد حارسًا ليليًا في إحدى شركات الأمن، براتب مليون ليرة شهريًا. حيث لا يكفي الراتب لإطعام عائلة مكونة من خمسة أشخاص، فضلًا عن المصاريف الأساسية الأخرى.وعليه، فإنها تطالب بتدخل سريع لوضع حد للأسعار على المواد الغذائية الرئيسية، إذا كان من المفروض عليها هي والعائلات الفقيرة، الإستغناء عن كل أنواع اللحوم.إضافة الى كل ما سبق، لعل هذه الأزمة تكون مدخلًا للتفكير في بدائل منطقية مستقبلية. ومنها الا نبقى بلدًا مستوردًا. فإن كنا غير قادرين على الوصول الى صناعات تكنولوجية، لا يبدو أنه من الصعب علينا أن نؤمن حاجة سوقنا الداخلي من المواشي والدواجن، بمزارع ندشنها نحن!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة أسعار اللحوم الحمراء في لبنان يجعلها على قائمة الوجبات الفاخرة زيادة أسعار اللحوم الحمراء في لبنان يجعلها على قائمة الوجبات الفاخرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 19:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي يدين أحداث العنصرية في مواجهة اتحاد طنجة

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon