بيروت - لبنان اليوم
دخل لبنان مرحلة جديدة في صراعه مع جائحة كورونا، إذ بعد البدء في التخفيف من حدة التعبئة العامة، عاد ارتفاع ارقام الاصابات بهذا الوباء الأمر الذي أثار قلق المسؤولين واللبنانيين، وهذا ما دفع وزير الصحة حمد حسن إلى القول إنه في حال بقاء العدد والنتائج مرتفعة، فسأطلب من رئيس مجلس الوزراء والحكومة اتخاذ قرار بإقفال البلد 48 ساعة، لاستكمال أو إعادة اجراء فحوصات في مختلف المناطق اللبنانية، وسنبني على الشيء مقتضاه.
ففي مؤشر غير مطمئن عادت الأرقام الى الارتفاع مجددا بعد اكثر من أسبوع على نسب متدنية بلغت حد الصفر بين اللبنانيين المقيمين خلافا للوافدين من الخارج الذين سجلت في صفوفهم اعداد مرتفعة، ما يرفع منسوب القلق من ان يكون عنصرا خفض اجراءات التعبئة العامة في ظل تسجيل خروقات واسعة وعودة المغتربين قد تسببا مباشرة في اضاعة كل الجهود التي ادت الى محاصرة كورونا لبنانيا في شكل ممتاز، وانتشار الفيروس مجددا.
تمّ أمس تسجيل 13 اصابة جديدة بينها 11 اصابة من المقيمين و2 من الوافدين ، كان الخبر الأبرز اصابة مجموعة من العسكريين في المحكمة العسكرية بفيروس كورونا، ونقلهم العدوى الى زملائهم وأهلهم.
الاّ ان هذه الارقام لن تكون دقيقة الى حين صدور البيان الرسمي المفصل عن وزارة الصحة اليوم.
وأشارت مصادر مقرّبة من وزير الصحة الى أن الأخير متخوّف جداً لأنّ درجة انضباط المواطنين صفر وحسّ المسؤولية معدوم الأمر الذي قد يستدعي العودة إلى الوراء وهو يصف الوضع بأنّه "ضرب جنون"، لافتة الى ان الوزير سيعمل الى طلب إعلان شبه طوارئ لمدة 48 ساعة في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل.
وفي متابعة للتطورات ترأس رئيس مجلس الوزراء حسان دياب أمس اجتماع اللجنة الوزارية لعودة اللبنانيين، حيث تم تقيم المرحلة الثانية من عودة اللبنانيين، كما تم البحث في استئناف الرحلات والتحضيرات للمرحلة الثالثة التي ستبدأ منتصف الشهر الجاري.
قد يهمك ايضا:وزير الصحة حمد حسن يغرّد عن موجة كورونا الثانية
حمد حسن يؤكّد أن الأمن الصحي وإعادة هيكلة الفاتورة يتقدمان استراتيجية الوزارة
أرسل تعليقك