تزايد المخاوف في لبنان من تدهور الوضع الصحّي بسبب كورونا
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

خليفة يؤكّد أنّ "العاصفة وستمرّ وتصبح من الماضي بعد شهرين"

تزايد المخاوف في لبنان من تدهور الوضع الصحّي بسبب "كورونا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تزايد المخاوف في لبنان من تدهور الوضع الصحّي بسبب "كورونا"

مستشفى رفيق الحريري
بيروت - لبنان اليوم

تتزايد المخاوف في لبنان من تدهور وضع "الأمن الصحي"، ويتساءل المواطنون المذعورون عمّن يُمسك بزمام أمنهم الصحي في وقت هم يعلمون أنّ حال الطوارئ الأمنية مَمسوكة من قبل القوى الأمنية والعسكرية.ويعتبر المراقبون "انّ المواقف الحكومية متردّدة وتفتقد الى الصرامة إضافة الى اتهامها بأنها مُنقادة بأهوائها السياسية عندما تمنّعت عن اعلان حالة الطوارئ منذ بدء الازمة الصحية، فلم تبدُ كأنها "حكومة إنقاذ" ولا حكومة طوارئ، بل بَدت "كالحكومة الطارئة" على المستوى الإنقاذي الصحي".

بنيما تؤكد مصادر طبية انّ الخطير في هذه الازمة انكشاف عدم جهوزية مراكز الدولة الطبية وافتقادها أجهزة أساسية، والدليل أنّ وزارة الصحة بذاتها "طُعنت" من داخل الوزارة بعدما طالتها كورونا في عقر دارها.

في المقابل، تبرز وجوه لبنانية تألقت في مجال الطب والابحاث الطبية ولمعت في لبنان والخارج، ومن أبرز هؤلاء البروفسور محمد جواد خليفة الذي غُيِّب عن المسؤولية في "حكومة الانقاذ" وفي أحوج الاوقات، لكنه سارَع من موقعه الانساني لتقديم خبراته الى المعنيين من اطباء ومسؤولين في الدولة منذ بدء الازمة. وفي خلاصة تفاؤلية لأزمة كورونا، يشبّه البروفسور خليفة الوباء بالعاصفة التي ستمر على البلاد وستنتهي لا محال. ويجب التعاطي معها برأيه بجهوزية للتخفيف من أضرارها.

ويقول: "كلما استمرت هذه العاصفة أقلّ كانت أضرارها ضئيلة، ولكنها في النهاية ستمر. ويجب على الدولة في المقابل التعاطي بمسؤولية ودراية وجهوزية للتخفيف من حدة الاصابات والسيطرة عليها، عبر اتخاذ إجراءات وقائية كالحجر والوقاية الصحية واعلان حالة طوارئ بيئية، للمساعدة على تقليص عدد الاصابات والخسائر في المرحلة الزمنية التي ستمر بها هذه العاصفة سواء من ناحية إعطاء فرصة لاكتشاف اللقاح او الدواء، أو من خلال معالجة المرضى المصابين بشكل سليم".

أمّا الاجراءات المتخذة في لبنان حتى الساعة، فيصفها خليفة بالجيدة والممتازة. ومردّها، برأيه، وعي المواطنين الذين تجاوَبوا بشكل رائع وفي فترة زمنية قصيرة مع نداءات المؤسسات المسؤولة. فإعلان حالة الطوارئ لا يتم بشكل عام بل بشكل تدريجي، واصفًا خطوة إقفال المدارس واستعمال القيود والتوجيهات الاعلامية بالممتازة والسبّاقة في مواجهة أزمة "كورونا".

"للأخصائيين اللبنانيين أفكار صحية سبّاقة"

يؤكّد خليفة انّ اللقاحات هي قيد التجربة راهنًا، وعند التأكد منها ستعمّم على العالم كافة، وليس صحيحًا أنّ لبنان سيكون آخر من سيستفيد منها. امّا إجراءات الحجر المتخذة اليوم فهي للحد من انتشار الوباء، والهدف منها الابطاء في انتشار الفيروس في كافة انحاء العالم وتأخيره ريثما تظهر نتائج تلك الابحاث واللقاحات لتعمّم في العالم.

ويكشف خليفة انّ المختبرات المهمة في العالم بدأت بالتجارب لهذه اللقاحات كمرحلة اولى على الحيوانات، إذ لا يمكن تجربتها على الانسان قبل التأكد من سلامتها، مؤكدًا انه خلال فترة زمنية قصيرة ستتمكن تلك الشركات العالمية الضخمة، التي تصنّع أدوية ولقاحات لأمراض ضخمة وخطرة وأكثر فتكًا من وباء كورونا، من إيجاد اللقاح والدواء لوباء "كورونا".

يثمّن خليفة الافكار الصحية السبّاقة من قبل الاخصائيين اللبنانيين، والتي انتشرت بسرعة على وسائل الاعلام كما على مواقع التواصل الاجتماعي، ويصفها بالأمر الجيّد لأنّ العالم المثقّف برأيه يتابع باستمرار هذه الوسائل ويواكب أي جديد، كذلك الامر بالنسبة لحملة التوعية التي أعلنت عنها المؤسسات الامنية والاعلامية والادارية.

المطلوب الجهوزية

من الخطأ، برأي خليفة، حصر الجهوزية في مستشفى رفيق الحريري بل يجب إشراك المستشفيات الخاصة بالمهمة لأنّ القطاع الخاص هو الاقوى اليوم، ويجب الاقرار بأنّ هذا القطاع لا يملك الامكانات المادية الكافية لمعالجة الازمة منفردًا، فالمستشفيات لديها ديون على الدولة ومن واجب الدولة في هذه الأزمة منح السلف المالية الى المستشفيات الخاصة وتحميلها جزءًا من المسؤولية، وهي بدورها أعلم بكيفية التصرف والتعاطي بهذا الملف خصوصًا انّ 90 في المئة من المشكلة يكمن في الانكماش الاقتصادي الحالي.

الدرس الصيني

ويرى خليفة انّ العالم بأكمله تعلّم اليوم دروسًا من التجربة الصينية، وكذلك لبنان يجب ان يتعلّم منها ومن أي جديد للتجارب الصحية في العالم. فالتجربة الصينية برهنت أولًا أهمية إقفال المدينة لاحتواء الوباء. وثانيًا، الجهوزية الاستثنائية بعدما شاهد العالم كيف أنشأ الصينيون مستشفيات خاصة خلال 7 ايام عندما اكتشفوا النقص.

ويرى خليفة انّ على لبنان الاتّعاظ من هذه التجربة من خلال احتواء المرض او من خلال تفعيل عامل الجهوزية والتيقّظ من انّ المرض المنتشر ليس قاتلًا، ومن أصل 100 مريض احتاج 5 أشخاص لأجهزة تنفس، امّا البقية فكان علاجهم سهلًا بوسائل الطب العادية المعروفة.

ونظرًا للامكانات المتوافرة، يعتبر خليفة انّ مواجهة الوباء كانت مقبولة، وشبيهة بإجراءات الدول التي تعاملت مع الوباء بالطريقة نفسها التي تعامل معها لبنان.

كورونا والسياسة

يقرّ خليفة انّ الوضع السياسي العام يؤثر على القرارات الحكومية في لبنان مثل اي بلد في العالم، إذ يلفت الى انّ الامور كلها مترابطة ببعضها البعض، "فتَسييس هذا الموضوع ثبت أنه عالمي أيضًا"، لافتًا الى تصريح وزير الخارجية الصيني قبل يومين بعدما لمّحَ الى انّ هذا الوباء مُرسل من الخارج غامزًا من القناة الاميركية، ناهيك عن النظريات التي تعتبر انّ نشر الوباء هدفه ضرب الاقتصاد في العالم ومخزون البترول وقيمته.

وعَلّق الوزير السابق للصحة على قرار الوزير الحالي حمد حسن بوقف رخصة مزاولة المهنة لأحد الاطبّاء لأنه انتقد أداء الوزير حسن بالقول: "على الوزير إعادة النظر في قراره بغضّ النظر عن صوابيته او العكس، لأنّ الحدث تمّ بظرف دقيق وردّة فعل مؤقتة لا تستدعي التسرّع من قبل الطرفين". والأهم برأي خليفة اليوم هو التعاون والتضامن لبنانيًا والابتعاد عن الاعتبارات السياسية والانتقادات المتبادلة وان تبقى النقاشات بنّاءة، لأنّ هذا الوباء يَطال جميع اللبنانيين في صحتهم وحياتهم واقتصادهم، ولبنان جزء من العالم. ويجب التيقّن من انّ هذه الازمة عالمية بامتياز وليست لبنانية فقط، مؤكدًا أنه خلال شهرين ستكون هذه الأزمة تحت السيطرة التامة وتصبح من الماضي.

قد يهمك ايضا:مسؤولان كبيران في الخارجية الأميركية يشيدا بموقف لبنان تجاه نازحي سورية 

بوتين يأمر الحكومة البنانية بإعداد اجراءات للرد على العقوبات الغربية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد المخاوف في لبنان من تدهور الوضع الصحّي بسبب كورونا تزايد المخاوف في لبنان من تدهور الوضع الصحّي بسبب كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon