دمشق- العرب اليوم
دخلت المعارك في شمال غربي سورية أسبوعها السادس على التوالي، وسط تحذيرات دولية من موجة لجوء مليونية جديدة بسبب القتال، ما دعا برنامج الغذاء العالمي لوقف توزيع المساعدات بشكل مؤقت في الأجزاء الجنوبية من إدلب.
ويشكل ريفا حماه وإدلب وجزء من ريف اللاذقية، مسرحا للاشتباكات بين الجيش السوري من جهة، وجبهة النصرة والجماعات المسلحة من جهة أخرى.
وأفادت مصادر سورية باحتدام المعارك وتمكن الجيش السوري من تحقيق تقدم ميداني في ريف حماه، في إطار عملية للوصول نحو مدينة السقيلبية.
لكن قوات الجيش السوري أخفقت بالتقدم في محور كبانة في ريف اللاذقية، في إطار هجمات متواصلة برية وجوية حيث تمكنت الجماعات المسلحة من صد الهجوم.
ريف إدلب، بدوره، يئن تحت وطأة غارات جوية للجيش السوري مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى معظمهم من المدنيين. وتتركز الغارات في خان شيخون وعدد من البلدات المجاورة.
أقرأ أيضا سيرغي لافروف يتوعد الإرهابيين في إدلب بـ"رد ساحق"
ومع تصاعد المعارك، تستمر معاناة سكان هذه المناطق، مع نزوح أعداد من السكان باتجاه الحدود التركية، ودفع هذا الوضع الأمم المتحدة إلى التحذير من احتمال لجوء أكثر من مليوني شخص باتجاه الحدود التركية، هربا من المعارك المستمرة.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس "نخشى إذا استمر ذلك واستمر ارتفاع أعداد (النازحين) واحتدم الصراع أن نرى فعلا مئات الآلاف.. مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا".
وأعلن برنامج الغذاء العالمي أنه اضطر لوقف توزيع المساعدات بشكل مؤقت في الأجزاء الجنوبية من إدلب بسبب النزاع.
وتقول المسؤولة في برنامج الغذاء العالمي، مروى عواد، أن البرنامج منذ مايو الماضي لم يتمكن من الوصول إلى نحو سبعة آلاف شخص في منطقة قلعة المضيق التي شهدت قتالا عنيفا مؤخرا.
وتظهر أرقام مصادر محلية سورية أن نحو 1000 شخص قتلوا منذ اندلاع المعارك في أواخر أبريل المقبل، كما فرّ 300 ألف سوري من منازلهم صوب الحدود التركية، ولجأ قرابة 200 ألف آخرين قصدوا بساتين الزيتون لعدم وجود أماكن في مخيمات اللاجئين، بحسب الأمم المتحدة.
قد يهمك أيضا
قتيلا في معارك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في ريفي حماة وإدلب
القوات السورية تتوغل بغطاء روسي جنوب إدلب وارتفاع عدد الخسائر البشرية
أرسل تعليقك