تقرير يرصد إمكانية استكمال الرئيس اللبناني ولايته الرئاسية بدون حكومة
آخر تحديث GMT21:31:53
 لبنان اليوم -

بعدما وصل الخلاف على تأليف المجلس الوزاري إلى طريق مسدود

تقرير يرصد إمكانية استكمال الرئيس اللبناني ولايته الرئاسية بدون حكومة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقرير يرصد إمكانية استكمال الرئيس اللبناني ولايته الرئاسية بدون حكومة

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت- لبنان اليوم

أمام الأزمة المستحكمة في تأليف الحكومة، والتي وصلت الى طريق مسدود ولم تظهر معها أي مؤشرات مستجدة تدعو إلى التفاؤل في امكانية خرق ما يؤشر الى احتمال ولادة الحكومة قريباً حتى ربط التشكيل المحتمل بتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لإدارته الجديدة، لا يبدو منطقياً الصراع على خط بعبدا – بيت الوسط.

فليس من المتوقع أن يتراجع "التيار الوطني الحر" عن مطالبه كما أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لن يكون في وارد التنازل في ظل ظروف ومعطيات يرى فيها أنها تصب في مصلحته لانها تعزز من موقعه في الداخل والخارج ومقدار الحاجة إليه، خاصة وانه يتسلح بضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين، وفق مندرجات المبادرة الفرنسية.

يعرف الجميع أن العقدة التي تحول دون التشكيل هي عقدة "التيار الوطني الحر"، وأن ما يتصل بـ"حزب الله" وحركة "أمل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"المردة"، هي أمور باتت منجزة الى حد كبير وتحتاج فقط الى بت الاسماء نهائياً، في حين ان المشكلة مع "لبنان القوي" هي مشكلة معايير ومبادئ لذلك لا تزال في نقطة الصفر.

السؤال المطروح ماذا ينتظر "التيار الوطني الحر"؟

وفق مصادر مطلعة، فان النائب جبران باسيل ينتظر امرا واحدا، يتصل بتراجع الحريري عن لعبة عض الاصابع. فهو لا ينتظر ادارة بايدن، واذا كان يظن "التيار الوطني الحر" أن اعادة تعويم الملف النووي الايراني، ومن ثم الدخول في حوارات في الملفات الاقليمية العالقة، يمكن ان يشكل تطورا مؤاتيا له يحسن في موقعه التفاوضي في تشكيل الحكومة فهذه لعبة خطرة وتنطوي على risk عالي، لان مسار الانهيار الاقتصادي والمالي اللبناني اكثر تسارعاً من مسار التفاوض الاميركي – الايراني الشائك والمعقد، ولأن الرئيس ميشال عون هو في الثلث الاخير من ولايته التي يحتاج فيها الى كل نهار وساعة لإعادة ترتيب الأوضاع وضبطها للحد من التدهور الحاصل على المستويات كافة.

لا شك في أن المنهجية السياسية للرئيس عون، والتي ورثها عنه الوزير السابق جبران باسيل، تقوم على التمسك بالمواقف وعدم تقديم اي تنازلات في ما يتعلق بالمطالب التي يرفعها "التيار الوطني الحر". فاستعادة شريط الممارسات السياسية الداخلية للتيار العوني منذ العام 2005 يؤكد بوضوح هذه القاعدة، التي ترجمت في محطات كبرى، كـ "التفاهم الرباعي" في العام 2005الذي واجهه العماد عون حينذاك في الانتخابات النيابية، وتمسكه بتفاهم مار مخايل مع "حزب الله" الى النهاية رغم كل ما تعرض له من ضغوطات، فضلا عن الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومات المتعاقبة التي أظهرت بوضوح تمسك عون بباسيل رغم كل الملاحظات الحادة التي حملت صهره مسؤولية الاخفاقات في السنوات الاخيرة.

رغم كل التحذيرات الفرنسية لخطورة الاوضاع في لبنان والتي دفعت وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الى تشبيه الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان بغرق السفينة تيتانيك لكن من دون موسيقى، فإن الرئيس عون عطفا على استحضار القاعدة السابقة الذكر ليس في وارد التنازل عن مطالبه في تشكيل الحكومة ولن يسمح لأحد بفرض ما يسميه "حكومة امر واقع"، حتى لو انهار الوضع الاقتصادي وحتى لو استكمل ما تبقى من ولايته من دون حكومة، تقول المصادر نفسها؛ وهذا هو السيناريو الاسوأ والذي لن يستفيد منه حتما الا اولئك الذين يسعون إلى إعادة تشكيل الواقع اللبناني تشكيلا جذريا مختلفاً وهذا يحتاج الى نقاش آخر.

قد يهمك أيضا :

  الرئيس عون يتحصن بالتحقيق لتأخير الحكومة والحريري يتمسك بتشكيلته الوزارية

  تصعيد مفتوح بين سمير جعجع ورئيس الجمهورية ميشال عون

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد إمكانية استكمال الرئيس اللبناني ولايته الرئاسية بدون حكومة تقرير يرصد إمكانية استكمال الرئيس اللبناني ولايته الرئاسية بدون حكومة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 لبنان اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 لبنان اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:03 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 15:04 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

الأطفال في لبنان بقبضة العنف والانحراف

GMT 21:17 2023 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إطلالات عملية تناسب أوقات العمل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon