مراقبون يؤكّدون أنّ القوات اللبنانية وجعجع شكّلا صمام الأمان الحامي للمصالحة
آخر تحديث GMT17:49:24
 لبنان اليوم -

بعد نزع فتيل أزمة البساتين على الصعيد السياسي و"الدرزي – الدرزي"

مراقبون يؤكّدون أنّ القوات اللبنانية وجعجع شكّلا "صمام الأمان" الحامي للمصالحة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مراقبون يؤكّدون أنّ القوات اللبنانية وجعجع شكّلا "صمام الأمان" الحامي للمصالحة

الحزب "التقدمي الاشتراكي"
بيروت - لبنان اليوم

يحتاج الشق المسيحي – الدرزي إلى العلاج بعد أن نزع لقاء المصارحة والمصالحة الذي احتضنه قصر بعبدا الجمعة الماضي، فتيل أزمة البساتين، على الصعيد السياسي من جهة، والدرزي – الدرزي من جهة ثانية، فاعتبار الحزب "التقدمي الاشتراكي" ان خطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كان العامل الاساسي المسبّب لما حصل في الجبل، واعتبار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “كمين” قبرشمون كان معدّا لاستهداف باسيل، أصابا “المصالحة” المسيحية – الدرزية في الصميم، وهزّا “أسسها” إلا انها لم تقع.

وتقول مصادر سياسية سيادية إن غيمة الصيف هذه، التي مرّت فوق الجبل في الاسابيع الماضية، عابرة ولن تؤثر على الوجود المسيحي فيه، الا ان الاشتباك البرتقالي – الاشتراكي يجب بلا شك، ان يتم تطويق ذيوله وتداعياته على المصالحة – وإن لم تكن وازنة وكبيرة – وذلك بتعاون من الجانبين. فهل نشهد قريبا انطلاق حوار بينهما؟

في المقابل، تشير المصادر الى ان القوات اللبنانية، وموقف رئيسها سمير جعجع، إبان الازمة، شكّلا صمام الامان الاقوى الحامي للمصالحة. فالرجل سعى منذ اللحظة الاولى، لوضع الامور في إطار مختلف، واعتبر ان الاشكال ليس أبدا مسيحيا – درزيا، بل سياسي، فأنقذ بكلامه هذا، الانجاز الذي حققه البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في آب 2001، من السقوط. فهل يمكن تخيّل كيف كان الوضع سيكون في الجبل، لو اتخذ حزب القوات موقفا مغايرا مما حصل وتبنّى رواية “عملية الاغتيال المفترضة” ونظرية ان “المسيحيين مستهدفون من قبل الدروز”؟ رئيس الحزب التقدمي قدّر موقف معراب، ولم يتردد في شكرها أكثر من مرة على مدى الايام الماضية، وقد غرد كاتبا “اشكر الدكتور سمير جعجع على صراحته وجرأته وانه يقول كما نقول ان الخلاف في البلد سياسي وليس طائفيا ومعه سنعالج بصبر وهدوء التفسيرات العشوائية لتلك السلطة المنحازة”، وتابع “مهما جرى في البساتين من محاولة تحريف التحقيق فان الحقيقة اقوى من محاولات التزوير. شكرا حكيم وكفى ابراج كذب”.

على اي حال، وبعد تجاوز “عاصفة” البساتين، ستواصل “القوات” جهودها لاعادة تثبيت قواعد المصالحة في أرض الجبل. وفي هذا الاطار، تكشف المصادر عن زيارة قريبة سيقوم بها رئيسها الى المختارة في قابل الايام، يريد منها توجيه رسالة سياسية واضحة الى الحلفاء والخصوم والى سكان الجبل من المسيحيين والدروز، تقول ان نهج المصالحة والتعايش لا عودة فيه الى الوراء، بل على العكس.

وفيما يرتقب ان يزور المختارة وبيت الدين ودارة النائب جورج عدوان، ملتقيا فاعليات اشتراكية وقواتية سياسية وشعبية وأهلية، توضح المصادر ان جعجع سيشدد على ان العودة المسيحية الى الجبل تمّت، وإن كانت تحتاج الى تعزيز وتدعيم بفضل مشاريع انمائية اقتصادية تساهم في تثبيت أهل المنطقة، جميعهم، أكثر في ارضهم، لكن التشكيك في حصولها في غير مكانه.وسيعيد التأكيد ان ثمة اختلافات في البلاد وهي ليست محصورة فقط في الجبل ولا تطال فقط مكوّناته، بل طبيعتها “سياسية” و”استراتيجية” لا “مذهبية أو طائفية” على الاطلاق، بدليل ان القوات والاشتراكي وقفا في الخندق نفسه ابان الازمة الاخيرة. ويبقى أن الحزبين ركيزتا “المصالحة” ونواتها، وهما الطرفان السياسيان المعنيان بها “مباشرة”، وهي إرث يحملانه في “الأهداب” سيبذلان الغالي والنفيس، لحمايته وصونه…

قد يهمك أيضاً :

بدء كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان "التحرير الثاني" في الهرمل

البحرين تحمِّل الحكومة اللبنانية مسؤولية تهديدات "حزب الله"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يؤكّدون أنّ القوات اللبنانية وجعجع شكّلا صمام الأمان الحامي للمصالحة مراقبون يؤكّدون أنّ القوات اللبنانية وجعجع شكّلا صمام الأمان الحامي للمصالحة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:40 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 لبنان اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 لبنان اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 15:54 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

عودة كولمان ومكارثي لتدريبات إيفرتون بعد غياب طويل

GMT 09:06 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد

GMT 17:59 2022 الأحد ,02 كانون الثاني / يناير

سباق سياسي ـ قضائي يُفرمل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

GMT 18:52 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر سيتي يعادل رقمًا تاريخيًا في البريميرليغ

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس

GMT 17:59 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أسباب انسحاب أمير قطر من القمة العربية

GMT 09:28 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

مقعد كرة السمك العملاقة جديد سنغافورة وليس للبيع
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon