بيروت - لبنان اليوم
أوضحت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية عبر حسابها على "تويتر"، أنه قبل إعادة بدء التخفيف من قيود التعبئة العامة، كان رقم التكاثر أو إعادة إنتاج الفيروس ويرمز له ببساطة بالحرف الإنكليزي "R" اختصارا لكلمة Reproduction. أقل من 0.5، أمّا اليوم فبات يتخطى الـ2.وحذّرت خوري من أنّ هذا الارتفاع المقدّر بـ1.5 نقطة يشير إلى أنّ فيروس كورونا ينتشر بسرعة في لبنان. وعليه، شدّدت خوري على ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لأجل من نحبهم. وأوضحت خوري أنّه من أجل خفض رقم التكاثر، بحيث يصبح أقل من 1، لا بد من أن تبلغ نسبة تتبع المخالطين 70%.
الرقم "آر" هو مختصر لرقم التكاثر، وهو مصطلح يستخدم في علم الأوبئة، (في إشارة إلى تكاثر الفيروس وإنتقاله إلى أشخاص جدد)، ويمثل طريقة لتقييم قدرة المرض على الانتشار. ويطلق عليه أحياناً "نسبة التكاثر الأساسية"، وقد يشار إليه بشكل غير دقيق على أنه "معدل التكاثر الأساسي" للعدوى، بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
ويمثل الرقم عدد الحالات التي تنتجها حالة واحدة خلال فترة العدوى، بين مجموعة غير مصابة، أو متوسط عدد الأشخاص الذين سينقل لهم شخص مصاب بالفيروس العدوى.
ويحقق مرض الحصبة أحد أعلى الأرقام عند تفشيه في بلدة ما، مع رقم تكاثر هو 15، أي أن المصاب الواحد ينقل العدوى إلى 15 شخصا آخرين ممن ليست لديهم مناعة ضد المرض، وبالتالي يمكن أن يتسبب ذلك في تفشٍ واسع للمرض.ويبلغ رقم التكاثر لدى فيروس كورونا المستجد، المعروف رسميا باسم سارس-كوف-2، حوالي 3، ولكن التقديرات في هذا الصدد تتباين.
لماذا يصبح هذا الرقم خطرا إذا تجاوز 1؟
إذا كان رقم التكاثر أعلى من 1، فإن عدد الحالات يزداد بشكل كبير، ولكن إذا كان العدد أقل من واحد، فإن المرض سوف يزول في نهاية المطاف حيث لا يصاب عدد كاف من الأشخاص الجدد للإبقاء على إستمرار تفشيه.
وتريد الحكومات حول العالم تقليص رقم التكاثر لفيروس كورونا من حوالي 3 إلى أقل من 1. وهذا ما يفسر سبب اتخاذ الحكومة قراراً بإغلاق البلاد بشكل تام لمدة 4 أيام.
واليوم، صدر عن وزير الداخلية والبلديات محمد فهي القرار رقم 582 المتعلّق بالإعلان عن الإقفال العام ضمن إجراءات التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
ويقضي القرار الصادر بتاريخ اليوم الموافق فيه 13 أيار بإقفال البلاد لمدة 4 أيام اعتباراً من الساعة السابعة من مساء الأربعاء حتى الساعة الخامسة من صباح الإثنين المقبل.
ويدعو القرار إلى إقفال المؤسسات الخاصة والأسواق والشركات التجارية القطاع التربوي والمصارف والأرصفة البحرية (الكورنيش)، وإلى منع كافة التجمعات على خلافها.
وبموجب القرار، سيستمر العمل بقرار تقيد حركة السيارات السياحية والدراجات النارية وفقاً لنظام المفرد والمزدوج. كما يعدّل القرار فترة التجول في الشوارع ليصبح من الساعة الخامسة فجراً حتى الساعة السادسة مساء.
وسجل عداد كورونا 12 إصابة جديدة. ظهراً، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 11 إصابة (سبع منها كان مستشفى رفيق الحريري الحكومي أعلن عنها ليل اول من أمس)، توزعت بين عشر إصابات في صفوف المُقيمين (من أصل 1524 فحصاً)، وإصابة لوافد من بلاد الاغتراب (من أصل 14 فحصاً مخبرياً). وفي وقت لاحق، أعلن مُستشفى رفيق الحريري تسجيل إصابة إضافية من بين 271 فحصاً مخبرياً. وتوزعت الإصابات الـ11 على الشكل التالي: عكار (3)، زحلة (3)، بيروت (3)، بعبدا (1)، وعاليه (1). وعليه، أُقفل العداد على 871 إصابة.
قد يهمك ايضا:ارتفاع جرائم الابتزاز والتحرش في لبنان بنسبة 184% خلال مرحلة التعبئة
"انتكاسة حضور" تخفف وهج اجتماع بعبدا ومصير التعبئة العامة يبت اليوم
أرسل تعليقك